افتتاح ملتقى “أنا القمة” بالتطبيقي برعاية الشيخة زين الصباح
أكاديميا | خاص
تحت رعاية وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح أقام قسم علم النفس في كلية التربية الأساسية الملتقى الاول أنا القمة بحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ونواب المدير العام وعدد كبير من المهتمين بقضايا الشباب والمكرمين.
وفي البداية قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري: نحتفل اليوم بافتتاح الملتقى الأول أنا القمة والذي يقيمه قسم علم النفس بكلية التربية الأساسية والذي يعنى بالشباب فهم قوة الأوطان وعدة الأمم وثروتها وقادتها وأداة كل تغيير اجتماعي وسياسي وأخلاقي.
ويأتي ملتقى أنا القمة الأول انطلاقا من اهتمام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – بالشباب وفي تمكينهم بكافة المجلات باعتبارهم مصدر انطلاقة الأمم وبناء الحضارات وصناعة الآمال وعز الأوطان .
وجاء ذلك في الخطاب السامي لسموه والذي ذكر فيه: (إن ثروة الكويت الحقيقية في أبنائها وهي ثروة لا تعادلها أي ثروة فهم عماد المستقبل وأمل الوطن وعلى سواعدهم تبني الانجازات وتحقق الطموحات وعليهم أن يتسلحوا بسلاح العلم الحديث في عصر الثورة المعلوماتية الذي تتسابق فيه الأمم لتأخذ لها مكانا في مسيرة التقدم ولذلك فلابد من أن يكون لنا نصيبا من هذا التطور من خلال نقله نوعيه في نظامنا التعليمي).
وأضاف الأثري لا ينكر أحد الانفتاح التكنولوجي الذي يتفاعل معه الشباب من خلال الخطاب العاطفي الموجه لهم والتقنيات المؤثرة سلبا على عقولهم حيث إنهم يتفاعلون مع معطياتها بشكل كبير لجاذبيتها وتوافق أهوائهم معها ومن هنا ينبغي أن ننطلق في بناء الخطاب التربوي المبدع وتجديده من أجل أن يجسد متطلبات الشرع والحياة في حياة شبابنا.
وأوضح الأثري دور مؤسسات التعليم العالي يأتي في توثيق الصلة بين الشباب والعملية الابداعية وتجلية ابداعاتهم وتكريس الجهود الحثيثة لتنمية القدرات وتوجهيها التوجيه السليم من خلال خلق فرص لمشاركة الطلاب في إطار ثقافي واجتماعي معين داخل أسوار مؤسسة التعليم التي تعتبر الرافد الأساسي لصقل تلك المواهب القيادية في مختلف المجتمعات والقناه الرسمية لإعداد العناصر البشرية لقيادة الشباب القادرين على مواجهه التحديات والصعوبات مما يجعل الوطن وابنائه في طليعة الأمم المتحضرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا وروحيا.
وتوجه الأثري بالحديث إلى الشباب قائلا: أنتم اليوم نبراس للوطن ونوره ، فشباب اليوم أشياخ الغد، وشباب اليوم ترقى بهم الأمم وترقى حضاراتها وعلى أكتافكم تقوم الأمة ولأخير في أمة دون شبابها فأنتم سر النهضة وقوتها وصناع المستقبل المشرق لوطننا وخط الدفاع الأول لمكتسباته وأنتم عماد المجتمع وعدته.
وأكد الأثري ان للشباب المسلم المعتدل دورا هاما في بناء الأمة حيث أن المجتمع الشاب المسلم هو من أقوى المجتمعات من خلال التزامهم بتعاليم دينهم وسنة نبيهم بوسطية واعتدال دون تشدد وإسراف وجاء تكريمكم في القرآن الكريم في قوله تعالى: ({ إنهم فتيةٌ آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا ربُ السماواتِ والأرضَ لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا )}
فحق لكم أن تكونوا نماذج حسنه وقدوة صالحه لشباب الأمه في كل العصور .
وأردف إن الهيئة تسعى دائما بجهود حثيثة لا تتوقف إلى تحقيق الرسالة التي أنشئت من أجلها وهي توفير الأيادي العاملة الوطنية الشابة المدربة التي تلبي احتياجات التنمية الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية في سوق العمل بالبلاد من خلال التحاق الشباب الكويتي في مختلف مسارات التعليم التطبيقي والتدريب وتفعيل كل السياسات التعليمية والتدريبية التي تتبناها الهيئة وفقا للظروف العامة والدور المجتمعي لها آخذه بالاعتبار تحقيق الرغبة الأميرية السامية لصاحب السمو -حفظه الله ورعاه- في دفع عجلة التنمية.
وأكد الأثري أن الهيئة تولي أهمية قصوى وأولويه خاصة لرعاية ابنائها الشباب من الموهوبين وتساعدهم على المشاركة في المعارض وكل الفعاليات التنافسية مع الجهات المناظرة محليا وإقليميا ومؤخرا فاز فريق طالبات التطبيقي ببطولة دوري مناظرات جامعة الكويت لمؤسسات التعليم العالي باللغة العربية بنسخته الرابعة.
وشاركت الهيئة بمجموعه من الشباب المبدعين في سباق السيارات الكهربائية الهجينة في ابوظبي وحصول الفريق على كأس الإيثار من خلال تعاونهم مع الفرق المنافسة المشاركة في السباق.
وتسعى الهيئة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات التي من شأنها مساعدة الشباب في المجتمع ومنها اتفاقيه مع وزارة التجارة والصناعة في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمبادرين المنتسبين لحاضنة الشويخ التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حيث مكّن للمبادر سهولة إصدار ترخيص تجاري يستطيع من خلاله ممارسة عمله بصوره قانونيه وتأتي هذه الاتفاقية حرصا من الهيئة على دعم الشباب والارتقاء بالمجتمع وترسيخا للقناعة أن الشباب هم جزء لا يتجزأ من الثروة البشرية التي يتحتم علينا استثمارها وسيكون استثمارا مربحا متى ما وجد الاهتمام والدعم البالغ من جميع مؤسسات الدولة .
ولفت الأثري إلى ان الهيئة مقبلة على عدد من المشاريع الشبابية الكبيرة المهمة ومن بينها افتتاح أكبر واشمل مجمع رياضي في الكويت والذي يضم عدد من الملاعب الرياضية لكرة القدم والتنس والسلة والسباحة ومضمار للسيارات والذي يهدف إلى استغلال الطاقات الشبابية واستثمار المبدع منها حتى تُكتشف المهارات ويُقتل الفراغ، مشيراً إلى ان إن جميع تلك المشاريع التي تسعى الهيئة إلى انجازها جاءت موائمة لفكرة انطلاق ملتقى أنا القمه والذي يهدف إلى تمكين الشباب في كافة المجالات من أجل إعداد جيل واعي قادر على المساهمة والابداع والمشاركة بقوة آرائهم ونضجهم الفكري المقرون بالطاقة والصحة الجسدية السليمة التي تدفع في عجلة التنمية الشاملة إلى الأمام، مؤكداً بأن التطبيقي ستواصل الوفاء بالتزامها بدفع عجله التنمية المجتمعية من خلال إعداد قادة المستقبل من الشباب الواعي المثقف علمياً وعملياً، مختتماً بالشكر إلى جميع القائمين والداعمين والمشاركين في ملتقى أنا القمة، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
من جانبه قال النائب عبدالله التميمي ان ملتقى أنا القمة جاء في وقت يحتاج إلى قاعدة اساسية يرتكز عليه للوصول إلى غايته والقمة التي يريده، وبين التميمي ان الطريق إلى القمة ليس بالسهولة وانما أمامه العديد من الصعوبات والعقبات، كالصخر والاحجار في الطريق، وأكد التميمي القمة الحقيقة هي قمة العطاء، قمة السلوك الرقي قمة التعاون بين الاشخاص، ويجب ان تكون هي القاعدة الاساسية بين أبناء الطلبة، داعياً الطلبة والشباب بالحفاظ على الطريق السليم للوصول إلى القمة التي يسعون إليها.
وقام الأثري يرافقه بتكريم 60 شخصية أكاديمية وإعلامية والشباب في نهاية حفل الافتتاح.