فاطمة الخالدي تكتب :الانتخابات الطلابية غاية أم وسيلة؟
أكاديميا| (خاص) كتبت: فاطمة الخالدي
أثناء هذه الفترة يزداد روح الحماس والمنافسة بين الطلبة والطالبات الذين يرغبون في خوض الانتخابات الطلابية، ويحاولون جاهدين لإثبات وجودهم من خلال طرح أهدافهم وبرامجهم الانتخابية بالإضافة إلى الحرص على التواجد في الجامعة والكليات بمختلف تخصصاتها لمساعدة الجموع الطلابية.
هناك أهداف عديدة للانتخابات، ومن أهمها: توصيل صوت الطالب إلى الإدارة الجامعية وتحقيق متطلبات الطلبة والطالبات والدفاع عن حقوقهم التي يعتبرها البعض مسلوبة من قبل الإدارة الجامعية.
يحاول المرشح في أثناء هذه الفترة إلى كسب ثقة الطلبة من خلال مساعدتهم وتوفير ما يحتاجون إليه، وخدمة الطالب الجامعي بشتى المجالات، ولكن أثناء الانتخابات يفقد بعض المرشحين صوابهم كما حصل في انتخابات جامعة الكويت وأيضاً جامعة الخليج، ومع الأسف الشديد يفتقر البعض الوعي النقابي الكافي متناسين روح المنافسة الشريفة وبأنهم بالنهاية طلبة هدفهم الأسمى هو مساعدة الطلبة والدفاع عن حقوقهم، فكيف لطالب أن يثق بمرشح يفتقر الوعي النقابي؟!
وأيضاً يفتقر البعض روح الديمقراطية ومشاركة الآخرين آرائهم وانتقاداتهم متناسين أيضاً أن أهم ما يميز العمل النقابي هي الديمقراطية وتقبل رأي الناقد والناصح.
والآن مع اقتراب انتخابات المجلس الطلابي أود أن أقدم نصيحة لكل مرشح ومرشحة لعضوية المجلس الطلابي ضعوا مصلحة الطالب فوق كل مصلحة، اعملوا من أجل الطلبة ومن أجل الدفاع عن حقوقهم وأهدافهم، ابتعدوا عن القيل والقال واعلموا جيداً أنه كما قلت يوماً سيقال عليك في يوم من الأيام، اخلصوا واجتهدوا في عملكم، ابتعدوا عن المشاكل مع بعضكم البعض، وضعوها بين قوسين “الانتخابات مجرد فترة زمنية وتنتهي وما يبقى لكم هو ذكركم الحسن بين الناس”، اسعوا كل السعي للمحافظة على أسمائكم ودعوا الناس تذكركم بخير.
والأهم من ذلك كله دراستكم هي الأهم والشهادة هي التي ستكون سلاحكم في المستقبل وما عدا ذلك سيزول وينتهي، وأتمنى أن يكون مجلس طلابي متعاون ومنجز وأن يكون هذا الجيل على قدر كافٍ من الوعي النقابي.
