جامعة الكويت

قشطة: «العلوم الإدارية» الجديدة تستوعب 4400 طالب وطالبة

مهندس متابعة المشروع كشف عن أن نسبة الإنجاز في مبنى الطلاب تبلغ 83% وفي مبنى الطالبات 60%
إنجاز مرحلة الإنشاءات.. ويجرى استكمال التشطيبات والمعدات
الكلية تتميز بتصميمها العصري وستحتوي على الوسائل الحديثة لتسهيل التحصيل واستيعاب المشاركات التفاعلية للطلبة

 

تولي الحكومة الكويتية المشاريع التعليمية أهمية بالغة قناعة من مسؤوليها بأن العلم والتعليم اساس نهضة الامم ورقيها، والنماذج كثيرة في العالم من حولنا، وما تقدم بلد الا وكان التعليم في صدارة أولوياته، وهذا الامر صار من البديهيات التي ربما يجهلها البعض الا ان النماذج المهتمة هنا في الكويت ادركت عن وعي تلك الاهمية وصار شغلها الشاغل كل يوم وكل ساعة كيف نرتقي دوما وننهض بالعملية التعليمية ونتقدم بها الى الامام.
ومن ضمن الاهتمامات الجديرة بالالتفات اليها مشروع «كلية العلوم الإدارية» ضمن مدينة صباح السالم الجامعية، هذا الحلم الذي ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر كي يتحقق ويصبح واقعا ملموسا على الارض، حيث سيتم تشييد المدينة وفق احدث الطرز المعمارية التي تتميز بالحداثة وروعة التصميم والامان.
ودار لقاء مع مهندس متابعة مشروع كلية العلوم الإدارية في البرنامج الانشائي م.أحمد قشطة:
في البداية اوضح م.أحمد قشطة انه تم اختيار المصممين بمدينة صباح السالم الجامعية بعناية خاصة، وحسب معايير عالمية، ولذا يتكون فريق التصميم لكلية العلوم الإدارية من (مصمم عالمي بالتعاون مع مصمم محلي) من مجموعة من الاستشاريين المتخصصين فى تصميم المنشآت التعليمية المتميزة، وقد تم التصميم بناء على رؤية واضحة، وهي أن تكون كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت رائدة في تقديم الخدمات التعليمية بأعلى مستوى في المنطقة، وتخريج أجيال متميزة من البنين والبنات، ما يساهم في تطوير أقتصاد الكويت.
وأضاف: ان تصميم المبنى من سبل دعم تطوير الثقافة التعاونية المتكاملة، ولذا أخذ المصمم بعين الاعتبار توفير ردهة مركزية بأعلى المستويات المعمارية يمكن استخدامها كوجهة للطلاب مع مجموعة متنوعة من وسائل الراحة للحفاظ على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس التي تعمل طوال اليوم، مع توفير مساحات للتفاعل والاجتماع والدراسة- الرسمية وغير الرسمية- مع أدوات وشاشات العرض واللوحات البيضاء التفاعلية، واستخدام أحدث نظم الاتصالات والمعلومات وأحدث التقنيات الذكية هو المعيار في جميع الأماكن التعليمية لكلية العلوم الإدارية، لافتا الى ان تصميم كلية العلوم الإدارية تصميم تتكامل فيه الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية، والتصميم الداخلي والاضاءة لتصل الى درجة المتعة الحقيقية الفريدة من نوعها لكل مرتادي هذه الكلية داخل الحرم الجامعي بدءا من منطقة الواحة ومنطقة الدخول للكلية والتصميم الداخلي المميز الذي يجسد الشعور بالراحة والتأمل والتفاعل في أي وقت طوال اليوم لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وعلى صعيد متصل ذكر قشطة ان كلية العلوم الإدارية تشغل مبنى لحرم البنين ومبنين لحرم البنات مساحة تصل الى 110.437 مترا مربعا موزعة على خمسة أدوار في كلية الطلبة وستة أدوار في كلية الطالبات لتحوي خمسة ادارات أكاديمية من محاسبة واقتصاد وادارة مالية وتسويق ونظم كمية وتسويق ووحدة لتعليم اللغات حيث تم تصميم وتوزيع المساحات داخل الكلية على أساس توفير أجواء التعليم التفاعلي بين الطلاب من جهة ومع الأساتذة من جهة أخرى لتشمل ادارة الكلية والفصول الدراسية ومساحات للأبحاث وأماكن للأنشطة الطلابية بخلاف توافر خدمات التغذية ونقاط البيع وصالات للاستراحة وقاعات ومعارض بالاضافة الى مواقف سيارات الموظفين في الدور السفلي، مشيرا الى ان العدد المتوقع لانتساب الطلبة عند افتتاحها سيبلغ حوالي 4.400 طالب وطالبة بالاضافة الى 771 لأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
وتحتوي كلية العلوم الإدارية على 51 من قاعات المحاضرات اضافة الى فصول التدريب ومعامل الكمبيوتر والتي يصل عددها الى 33 فصلا ومعملا في حرم البنين و81 فصلا ومعملا في حرم البنات والتي تتسع لعدد يصل الى 3744 طالبا وطالبة.
واضاف قائلا: وقد أخذ المصمم بعين الاعتبار توفير ساحة متميزة خصوصا لتقديم وتناول الطعام والتي تتسع لحوالي 408 في حرم البنين و816 في حرم البنات. كما تحتوي كلية العلوم الإدارية على مسرحين للاستخدامات المختلفة يتسع كل منهما لحوالي 256 شخصا.
أفاد قشطة بان كلية العلوم الإدارية تتميز بتصميمها لاستخدام وسائل التعليم الحديثة حيث سهولة التحصيل والاستيعاب والمشاركة التفاعلية بين الطلاب والمحاضر وتبادل المعلومات مع الجامعات ومراكز العلم داخل الكويت وحول العالم، كما ان الفصول الدراسية تتوافر بأحجام وقياسات مختلفة لتسع من 20 الى 120 طالبا، وهي مزودة بكاميرات وسماعات مثبتة على الحوائط وبالأسقف، ومايكرفونات مثبتة على الطاولات الخاصة بالمحاضر والطلبة لاتاحة المناقشة التفاعلية بين المحاضر والدارسين، كما سيتم تزويد هذه الفصول بأجهزة الاسقاط الضوئي لامكانية عرض المحاضرة على شاشات مما يساعد الدارسين على متابعة المحاضرة بشكل أفضل، كما تتوافر خاصية ونظام الفيديو كونفرنس والذي من خلاله يمكن ارسال المحاضرة وتبادل المعلومات بين عدة أماكن سواء داخل الكويت أو خارجها كما تتوافر لوحات العرض الذكية والتي تستخدم كشاشة عرض للمحاضرات وتمتلك نفس خواص الآيباد وهي وسيلة تعليمية فعالة جدا، كما يمكن تسجيل المحاضرات على سيرفرات خاصة لهذا الغرض حتي يمكن متابعتها على موقع الجامعة من المنزل أثناء القاء المحاضرة أو مشاهدتها في وقت لاحق.
ايضا يمكن متابعة أخبار البورصة بكلية العلوم الإدارية باستخدام شاشات الكترونية معدة لهذا الغرض (LED Display screen) بخلاف نظام المراقبة الفعال (CCTV System والذي يستخدم عدد كبير من الكاميرات لامكانية قيام الأمن بمتابعة حركة الطلاب والزوار داخل الكلية أو في مواقف السيارات.
كما ان الأجهزة والمعدات داخل المطبخ الرئيسي للكلية والتي تحتوي على أحدث التقنيات ومنها نظام المراقبة الالكتروني للطعام للحفاظ على جودة وحرارة الطعام المقدم وكذلك نظام المناولة والغسيل الأتوماتيكي ونظام تجميع وفصل فضلات الطعام اوتوماتيكيا وتخزينه بالسرداب في المكان المخصص للتخلص منها.
وعن نسبة ماتم انجازه من المشروع أشار قشطة الى ان نسبة الانجاز في حرم الطلبة تصل الى 83% تقريبا وفي حرم الطالبات الى 60%، حيث إن مساحة حرم البنات تصل إلى ضعف مساحة حرم البنين.
هذا بخلاف أن المشروع الآن قد انتهى من مرحلة الانشاءات الخرسانية وبدأ في مرحلة التشطيبات ومرحلة تركيب المعدات وعمل التوصيلات اللازمة لها والتي بطبيعتها تحتاج الى عمالة ماهرة ووقت في تنفيذها.
على سبيل المثال تم تنفيذ أعمال السيراميك بنسبة تصل الى 99.00% وأعمال التكسيات الخارجية للمبنى (الجرانيت) بنسبة 100% وأعمال تجليد الأعمدة الداخلية (ستانليس ستيل) الى 75% وأعمال المقاعد الخشبية للفصول الى 30% ونسبة التشطيبات الداخلية الى 50% وأعمال المصاعد الى 80% والأعمال الكهروميكانيكية الى 68%.
وبجدية تامة تعمل كل أطراف المشروع جاهدة لانهاء هذا الصرح الضخم في أقرب وقت ممكن والذي من المتوقع انتهاؤه في نهاية العام المقبل 2017.
روح التعاون والأمن والسلامة
وأشاد قشطة بروح التعاون وتنمية روح الفريق السائدة بين فريق المشروع سواء من البرنامج الانشائي لجامعة الكويت ومدير المشروع (شركة عالمية بالتعاون مع شركة محلية) والمستشار (شركة عالمية بالتعاون مع شركة محلية) والمقاول (شركة عالمية بالتعاون مع شركة محلية) حيث يقوم كل طرف بدوره بحرفية حسب مصفوفة المسؤوليات وآليات واجراءات تنفيذ الأعمال بالاضافة الى خطة العمل والجدول الزمني للأعمال وأوضح أنه يتم عقد اجتماعات دورية لمناقشة تطور سير الأعمال وأية معوقات بحضور جميع أطراف المشروع وكذلك يتم التنسيق مع المقاولين الآخرين العاملين بالمشروع.

المصدر: الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock