«العنف الطلابي» يتمدد في الانتخابات الخارجية… ويتراجع داخلياً
- لا وجود للعنف في الجامعات الخاصة في الكويت خلال الانتخابات
- انتخابات «اتحاد طلبة التطبيقي» الأكثر تشدداً أمنياً بالتعاون مع «الداخلية»
- حالتا عنف سجلتا في الانتخابات الخارجية عامي 2013 و2014
انخفاض العنف داخلياً يشكل نقطة إيجابية بحق المؤسسات التعليمية داخل الكويت، لأن الوعي الطلابي انتشر بين جموع الطلبة، ولكن في المقابل أصبح يتمدد على نطاق انتخابات الاتحادات الخارجية.
أصبح العنف الطلابي من العادات الدخيلة على النهج الأكاديمي الخارجي، مما شكل تصعيداً خلال الأعراس الطلابية في الانتخابات، التي تتم بين القوائم الطلابية لنيل قيادة مقاعد الاتحادات الخارجية للطلبة الكويتيين في مختلف البلدان الأجنبية والعربية.
وأسفرت دراسة أعدتها «الجريدة» عن أن العنف في الجامعات الخاصة في الكويت غير موجود في الانتخابات في كل عام دراسي، فرغم وجود العديد من القوائم التي تتنافس على الفوز وكسب أصوات الطلاب والطالبات، فإن المنظور الإيجابي للانتخابات في الجامعات الخاصة هو انخفاض معدل العنف الطلابي خلال فوز القائمة المرشحة حتى في اليوم الانتخابي لها.
انتخابات التطبيقي
ومن منظور آخر، أكد المراقبون للانتخابات الطلابية أن انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تعد أكثر الانتخابات التي تنال تشديدات أمنية، وتقوم وزارة الداخلية بالإشراف عليها بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في «التطبيقي»، في آلية التنظيم والاشراف وترتيب عملية سير الانتخابات خلال الأربعة أعوام الماضية، فحظيت الانتخابات بحسن التنظيم والسير في شتى كليات الهيئة، علماً بأنه بعد هذا التوجه لم تسجل حالات عنف طلابي خلال السنوات الماضية في «التطبيقي»، وان كان هناك بعض المشاحنات وتمت السيطرة عليها من رجال الأمن في الهيئة.
«سكوير» الاجتماعية
ومن جانب آخر، أكد المراقبون أنه بعد إغلاق «سكوير» كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة في الانتخابات الماضية، والتي كانت تتوافد آلية الجموع الطلابية في كل عام انتخابي لإقامة مهرجاناتها الخطابية الخاصة بها، وعرض كل أعمالها وإنجازتها أمام الطلبة، فإنه في العام الماضي لم تسجل أي حالات عنف طلابي تذكر في انتخابات الاتحاد العام لطلبة الجامعة، والتي تتنافس عليها 4 قوائم، ولكن في المقابل هذا التوجه قلّص العمل النقابي وممارسته في طرح الأفكار، ومن المفترض على العمادة أن تنظم آلية جديدة في اقامتها، وإعادة فتح «سكوير» للطلبة لممارسة أجوائهم الانتخابية وفق آلية منظمة.
ازياد العنف
وهنا يدق ناقوس الخطر، مع ارتفاع معدلات العنف الطلابي في انتخابات الاتحاد الطلابية في الخارج، سواء كانت أجنبية أم عربية، حيث سجلت حالتا عنف على مدى عامي 2013 و2014 في انتخابات «بريطانيا وايرلندا»، والتي تتنافس عليهما قائمتان، ولم يقتصر هذا الأمر فقط على انتخابات الدول الأجنبية للاتحاد العام لطلبة الكويت، بل في انتخابات طلبة مصر في العام الحالي، حيث سجلت حالات عنف أيضاً بحق العديد من الطلبة، بسبب الاحتجاج على النتيجة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة الكويت محمد مشعان العتيبي، إن «ما حدث خلال العام الحالي في انتخابات طلبة مصر كان بمنزلة تصرف شخصي لإحدى القوائم الطلابية، كما ان ظاهرة العنف الطلابي من الظواهر السلبية، والتي لا يتقبلها العديد من الطلبة الدارسين في الخارج، وان هذه الحالات تعتبر دخيلة على انتخابات الطلبة الخارجية، لأنه لا توجد لائحة تنص على معاقبة الأشخاص المتسببين في حالات العنف»، مبينا أنها تعتبر فردية، وتتم مناقشتها في الجمعيات العمومية للاتحاد.
وتابع العتيبي في تصريحه، ان «الهيئة التنفيذية هي التي تشرف على الانتخابات الطلابية في الخارج، لاسيما أن هناك تعاونا مثمرا من القوائم في كل عام انتخابي جديد، حيث نشرف ونهتم بالعملية التنظيمية لجميع الانتخابات في مختلف الدول الخارجية، ونقوم بعمل توعية لمثل هذه الأمور».
المصدر: الجريدة