عبدالله السعيدي يكتب : (( الصحبة الصالحة ))
يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
“مثل الجليس الصالح والجليس السوء
كمثل صاحب المسك وكير الحداد
لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه
وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة”
رواه البخاري
بمعنى يجب على كل مسلم مؤمن بالله ورسوله
أن يختار الصاحب والصديق الصالح ليذكره بالله تعالى وطاعته وطاعة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
والحذر كل الحذر والبعد عن رفيق السوء فصحبتة تأخذك إلى المعاصي والآثام وفعل المنكرات
وشتان بين الفريقين
تأتي على الفرد المسلم فترات فتور أو غفلة
أو استجابة لوسواس الشيطان
فلو كان معه صاحب فاسد يشجعه على فعل الشيطان الفاسد لتمادى وهلك واستمر على تلك الأحوال وتعرض للهلاك والضياع
أما اذا كان له صاحب صالح فلن يتركه الى نفسه ليستجيب الى وسوسة الشيطان ،
اذا أفتقدك في مجال الدعوة والعمل الصالح سيبحث عنك ليذكرك ويدعوك ويعاونك لذكر الله
وبقول الله تعالى :-
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
وكذلك قال الله سبحانه { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا }
لذا يجب على الإنسان المسلم أن يحسن أختيار الصحبة الصالحة ،وأن يحرص عليها بكل قوة ولا يخسر احدا من إخوته الصالحين لخطا ارتكبته معه وهو يعلم بأنه قد أراد لك الخير في نحصك أو عاتبك لأمر يجدك فيه مخطأ بحق نفسك وحق غيرك من المسلمين
فالصحبة الصالحة خير عوان في هذا الزمان
انتهئ