د. جاسم العلي لـ ” أكاديميا” تم وضع خطة جديدة للجداول الدراسية لتتناسب مع جميع فئات الطلبة

–     هل الكلية جاهزة لاستقبال الطلبة العام الدراسي 

نعم، حيث بدأ التسجيل أمس الأحد وأعداد الطلبة كبيرة جداً، حيث بلغ عدد الطلبة في كلية العلوم الإجتماعية أكثر من ثلاث آلاف طالب وطالبة، وعدد المقبولين هذا العام في الكلية ٥٨٢ طالب وطالبة، وتجدر الإشارة بأن الكلية تخدم كليات أخرى كثيرة، حيث تطرح مواد تخدم طلبة الكليات الأخرى، إما أن تكون مواد إجبارية أو إختيارية، لذلك هنالك ضغط كبير على المواد المتاحة في كلية العلوم الإجتماعية في مختلف التخصصات.

فالكلية تستقبل عدد كبير، حيث قامت الكلية هذا العام قبل بدء عملية التسجيل بتقييم المواد والمقررات المطروحة من قبل الأقسام العلمية بالسنوات السابقة، وتم زيادة الشعب لاستيعاب عدد أكبر من الطلبة، وخصوصا فترة مابعد الظهر، وأخيراً تم توزيع الجدول الدراسي على الاقسام العلمية بما يتناسب مع متطلباتهم وحاجة الطالب.

–     في تصريح سابق لك ذكرت بأنه تم إعداد الجداول الدراسية حسب إحتياجات الطلبة، حدثنا عن آلية الجداول ؟

هناك طلبات متزايدة على بعض المواد، فلنكن صريحين نحن -كعمادة- تحكمنا بعض القيود في طرح بعض المقررات الدراسية، وأهمها عدد القاعات واستيعابها الغير كافي لعدد الطلبة، وأيضاً عدد أعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية.

بعد تقييم ودراسة عدد القاعات وعدد الأعضاء، يترتب عليه وضع الجداول وطرح الشعب، وهذا جانب مهم لآلية طرح الشعب الدراسية في كلية العلوم الإجتماعية. ومع ذلك، تم زيادة الشعب الدراسية في الفترات المتأخرة مساءً لحل جميع العراقيل التي تقف أمام مستقبل طلبتنا وأبناء الكويت.

وأيضاً نضع بعين الإعتبار المقررات الدراسية، حيث أن هناك مواد مسبقة لمواد أخرى فيكون الضغط عليها كبير، لذلك تم الإتفاق مع الأقسام العلمية لفتح المواد المسبقة بشكل أكبر لاستيعاب عدد الطلبة والمواد المطلوبة والمواد المشتركة بين كلية العلوم الاجتماعية وغيرها من الكليات في جامعة الكويت.

–     هل صحيح بأن تم تعديل الجداول والشعب لتتناسب مع الطلبة المستجدين ؟

 صحيح، لكن نحن كعمادة حرصنا ونحرص دائماً على وضع جداول تتناسب مع جميع الطلبة سواء مستجدين ومقيدين وأيضاً الطلبة المتوقع تخرجهم، وهناك شعب تم تخصصيها للمستجدين، وأيضاً المواد المخصصة للمستجدين فقد تم التنسيق مع عمادة القبول والتسجيل لوضع خطة الجداول.

وأثناء عملية التسجيل لدينا فترات متفرقة للتسجيل، حيث بدأت عملية التسجيل في ٢٨/٨/٢٠١٦ للطلبة الخريجين ثم الطلبة المستمرين حسب السنوات والوحدات الدراسية لتسهيل عملية التخرج، حيث قامت الكلية بتجهيز قاعتين لإستكمال الجداول الدراسية ” الباي فورس ” وسوف تكون في ١٨/٩/٢٠١٦ وتستمر ٢٢/٩/٢٠١٦ حيث تم إختيار قاعتين واحدة للطلبة وأخرى للطالبات وتم تجهيزها بكافة المتطلبات من أجهزة حاسب آلي وموظفين وموظفات بالكلية سواء في مكتب التوجيه والإرشاد وموظفين الكلية لتسهيل عملية “الباي فورس” .

بالإضافة إلى أنه تم تفعيل ثلاث أقسام في كلية العلوم الإجتماعية هذا العام موجودة في مكتب التوجيه والإرشاد، وأصبحت واضحة ويمكن للطلبة الإستفادة منها بشكل كبير.

• القسم الاول: له علاقة بالمقررات الدراسية وعدد الشعب المروحة وأيضا أعضاء هيئة التدريس والقاعات الدراسية.

• القسم الثاني: وهو يختص بشؤون الطلبة وكل مايتعلق في أمورهم سواء تحصيلهم العلمي والإنذارات وإيقاف القيد والتأجيل .

• القسم الثالث: قسم الإرشاد الطلابي، فللأسف كثير من الطلبة يبنون آرائهم بناء على تجارب زملائهم دون الرجوع لمكتب التوجيه والإرشاد وعمادة القبول والتسجيل، حيث أن كثير من الطلبة لديهم آراء خاطئة يروجونها لزملائهم، ولكن بعد فترة زمنية قد يتعرقل الطالب ويتعثر دراسياً ويمكن أن يصل للفصل والإنذار، ونحن كعمادة لانتمنى لطلبتنا الفصل والتعثر الدراسي، لذلك قام قسم الإرشاد الطلابي بوضع ملف خاص لكل طالب متعثر وسوف يتم استدعائه لتوضيح سبب الإنذارات ومساعدته على تخطيها ورفع المعدل.

–     ماهي الضوابط التي وضعتها الكلية للإنتخابات الطلابية للعام النقابي 2016/2017 ؟

بداية كل عام دراسي هناك إنتخابات طلابية، وهذه الإنتخابات تشمل إنتخابات على مستوى جامعة الكويت وهي إنتخابات إتحاد الطلبة وأيضاً على مستوى الكليات وهي إنتخابات الروابط والجمعيات العلمية.

من المتعارف عليه بأن كلية العلوم الإجتماعية من الكليات التي يكون فيها النشاط الطلابي كبير جداً، وهناك تجاذب بين القوائم الطلابية حيث قامت الكلية هذا العام بوضع ضوابط للإنتخابات، على سبيل المثال: الإعلانات والدعاية للعملية الإنتخابية تكون قبل بدء الإنتخابات فقط بفترة ، لتأخذ كل قائمة حقها في التعبير عن رأيها ومبادئها، وبعد عملية الإنتخابات لن تسمح الكلية لأي طالب بوضع أي شعار أو “باج” لأي قائمة، حيث ستكون الباجات والشعارات المسموح بوضعها فقط لإتحاد الطلبة والجمعيات التي فازت بالانتخابات، لأنه لاحظنا في السنوات الماضية بأن بعض الطلبة يضعون باجات بعض القوائم التي لم يحالفها الحظ في الفوز بالإنتخابات، وهذا بدوره أدى إلى إثارة حفيضة القوائم الرابطة، وترتب عليه مشادات كلامية وصراعات طلابية، وقد يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك، لذلك في هذا العام سوف يتم تطبيق اللوائح الداخلية للجامعة، ويمنع منعاً باتاً وضع أي باج بعد الإنتخابات ماعدا باج الإتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت وباج الجمعيات العلمية أثناء الأنشطة والبرامج الثقافية داخل الكلية لإبراز دورهم أمام زملائهم الطلبة.

وأي شخص يخالف القوانين واللوائح الداخلية سوف يتم تحويله إلى لجنة النظام الطلابي في عمادة شؤون الطلبة لإتخاذ الإجراءات اللازمة معه، وأيضا تم منع الهتافات والحشود الطلابية وذلك لتأثيرها على العملية التعليمية وعلى أعضاء هيئة التدريس.

 ولأن الهدف من الإتحاد والجمعيات خدمة الطلبة، فنتمنى منهم عدم عرقلة العملية التعليمية خلال العام النقابي، ونحن كعمادة نشجع العمل الطلابي النقابي، لأن الطالب بعد خروجه من جامعة الكويت سوف يعتاد على العمل ويكون شخص فعال بالمجتمع يخدم الكويت وشعبها.

• منع الحشود الطلابية بعد الإنتخابات لتأثيرها على العملية التعليمية وأيضاً على أعضاء هيئة التدريس.

• منع وضع الباجات والشعارات للقوائم التي لم يحالفها الحظ بعد الإنتخابات.

• وضع الباجات والشعارات للإتحاد الوطني والجمعيات العلمية أثناء الأنشطة الطلابية فقط.

• في حال تمت المخالفة من قبل أحد الطلبة يتم تحويله إلى لجنة النظام الطلابي التابعة لعمادة شؤون الطلبة .

وأتخذنا هذه الخطوة وهي خطوة جدية، حيث تم التنسيق مع إدارة الأمن والسلامة، وأيضاً عمادة شؤون الطلبة والمدير الإداري من أجل تسهيل العملية الإنتخابية ومرور هذه الإنتخابات بمستوى يليق بجامعة الكويت.

–     كلمة توجها للقوائم الطلابية قبل خوضهم الإنتخابات؟

 كلمة أوجهها للطلبة “وجودك في جامعة الكويت أساسها التحصيل العلمي، لكن لا يمنع بأن يكون للطالب دور فعال في الكلية خلال الانشطة الثقافية والأنشطة المختلفة، ولكن يجب على الجميع الإلتزام بالقوانين والضوابط التي وضعتها الكلية خلال عملية الإنتخابات والتصويت.

–     ماهي المشاكل التي تواجهكم خلال العملية الإنتخابية؟

من أهم المشاكل التي تواجهنا: تجاوز الحواجز التي تم وضعها لترتيب العملية الإنتخابية، لكن وجود إدارة الأمن والسلامة هذا العام لترتيب العملية سيسهلها، ولن نسمح لأي شخص تجاوز هذه الحواجز وعرقلة عملية الإقتراع داخل كلية العلوم الاجتماعية.

– أثارت بعض الصحف المحلية بأن هناك خلاف بين عمادة كلية العلوم الإجتماعية وإدارة الخريجين حيث تم تأخير تخرج الطلبة، ماهي المشكلة وما سبب إفتعالها؟ 

كان هناك خلل بسيط والخلل مشترك بالدرجة الأولى، فالطلبة قبل إنتهاء الفصل الدراسي خلال فترة الإختبارات كان يتوجب عليهم البدء في إجراءات إخلاء الطرف، وكان هناك عدد من الطلبة تأخروا في إجراء إخلاء الطرف أثناء الفترة المتاحة لهم، وبدأت المشكلة مع بدء الإجازة الدراسية، علماً بأن الكثير من الموظفين بالكليات من حقهم التمتع في الإجازة أيضاً، وكان هناك عدد بسيط من الطلبة لا يتجاوز العشر طلبة تأخروا في عمل إجراءات التخرج، وبعد إنتهاء الفترة توجه الطلبة للأقسام العلمية، ولكن كانت هذه فترة إجازات الموظفين إستعداداً لإستقبال العام الدارسي الجديد مما أدى إلى خلق هذه المشكلة.

توجه الطلبة حينها لمكتب التوجيه والإرشاد، وأتضح لنا بأن موظفات التوجيه والإرشاد ليس لديهن الصلاحية لدخول نظام إخلاء الطرف للطلبة، ولكن تم حل المشكلة بالتنسيق مع إدارة الخريجين في عمادة القبول والتسجيل الممثلة بمديرة الإدارة السيدة فاطمة العميري خلال ساعة واحدة فقط، حيث تم إستخدام الأرقام السرية وإعطاء الصلاحيات، وتدريب موظفات التوجيه والإرشاد على عمل إستمارات إخلاء الطرف للطلبة، وأتقدم بالشكر لمديرة الإدارة على إعطائها الصلاحيات للموظفات لتفادي هذه المشكلة بالأيام القادمة وأيضاً على تعاونها مع عمادة كلية العلوم الأجتماعية لحل هذه المشكلة.

وأود أن أنوه بأن ما تم تداوله في الصحف عن تقصير الموظفات غير صحيح، فالطالب كان مقصر في البداية ولكن هذا لايمنع بأن هناك خلل مشترك.

كلمة أخيرة: أود أن أشكر جريدة اكاديميا على هذا اللقاء، ونأمل بالتعاون معكم من أجل نشر أخبار كلية العلوم الإجتماعية.