المناهج الذكية.. الحل لأزمة الكتب الجامعية
مع بدء كل فصل دراسي يبدأ التجهيز لتوفير الكتب الدراسية اللازمة لطلبة جامعة الكويت الذين قارب عددهم 40 الف طالب وطالبة، بينما مازالت مكتبة الطالب كما هي تواجه ازمة الكثافة الطلابية بذات المباني، وتضطر الى نصب «خيام» لاستقبال الزحام مع بدء الفصول الدراسية، الا ان الازمة ليست مكانية فقط بل ازمة في توفير الاعداد الكافية من الكتب الدراسية.فغالبا ما يتم مخاطبة مكتبة الطالب عبر الاقسام العلمية والكليات المختلفة، بتوفير الاعداد التي تحتاجها الاقسام من الكتب الدراسية، الا ان في تصريح سابق لادارة المكتبة فإن ضبابية القبول عادة ما تسبب نقص الكتب، حيث ان الاقسام إما أن تتأخر بطلب كتبها، او تطلب اعدادا اقل من حاجتها.دورة مستنديةمشاهد نقص الكتب تتكرر بمكتبة الطالب، فالكتب يتم طلب توفيرها وفقا للشعب الدراسية في الجدول الدراسي الاولي، بينما تزداد اعداد الشعب الدراسية لاحقا او المقاعد، الامر الذي يزيد الحاجة، الا ان طلبيات الكتب تستغرق دورة مستندية ليست بقصيرة.ومع ظهور هذه الازمة بشكل دوري بداية كل فصل دراسي، بدأ المعنيون بالدعوة لاعتماد المناهج الالكترونية بديلا عن الكتب، كحل للأزمة من جهة، وكخطوة للانتقال للدراسة الذكية من جهة اخرى، بينما اعتمد بعض الاساتذة بالفعل المناهج الذكية، حيث هناك اساتذة،وإن كانوا قلّة، يرسلون المنهج الدراسي لمقرراتهم عبر الايميل للطلبة، خصوصا ان هناك مقررات تتطلب تجميع مناهجها من عدة كتب ومراجع.من جهة اخرى دائما ما كانت القوائم الطلابية تستثمر ازمة الكتب الدراسية في دعاياتها الانتخابية، فتوزع الكتب المنسوخة ورقيا على الطلبة، بينما ابتكر بعضها توزيع الكتب عبر «فلاش ميموري» بعد نقلها بالماسح الضوئي على اجهزة الحاسب الالي وتوزيعها على قواعدهم الانتخابية.المناهج الالكترونيةورغم هذه المحاولات بالانتقال الى المناهج الالكترونية، وان كانت بطرق بدائية عبر المسح الضوئي لذات الكتب المطبوعة على وحدات التخزين الالي، فان هناك اصرارا من بعض الاساتذة على الاعتماد على الكتب بنسخها التقليدية، خصوصا اذا كان الاستاذ هو ذاته المؤلف، بينما هناك اساتذة لا يفضلون بيع كتبهم على الطلبة عن طريق مكتبة الطالب بل يطلبون منهم شراءها من مكتبات اخرى هربا من «أزمة الكتب»، الا ان عددا لا بأس به من الاساتذة وبخاصة حديثو التعيين يصرون على ان حل الازمة هو اعتماد المناهج الذكية.القبس