قسم السلايدشو

تأخر تنفيذ الحكم القضائي بشأن دراسة الحقوق في مصر لـ 7 أيام يكلّف الدولة 5 ملايين دينار

حذّرت مصادر مطلعة من إقدام بعض الوزراء على المماطلة في تنفيذ الأحكام القضائية، مشيرة إلى أن ما يتم الإعلان عنه هو احترام هذه الأحكام. أما ما يحدث على أرض الواقع، فهو المماطلة في التنفيذ.

ومن آخر القرارات القضائية النهائية الصادرة من محكمة التمييز، والتي رفضت طلب الحكومة وقف تنفيذ حكم الاستئناف بإلغاء قرار وزارة التربية، بشأن منع الطلبة من دراسة تخصص الحقوق في مصر، ليصبح بذلك واجب التنفيذ.

وقد أعلنت وزارة التعليم العالي أنها ستنفذ الحكم، ولكن حتى أمس فإن الطلبة بعد مراجعتهم إدارة الاعتماد الأكاديمي بالوزارة للاستفسار عن إمكانية إكمال دراستهم في الخارج وعلى نفقتهم الخاصة، تم إبلاغهم بأنه لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.

واستغربت مصادر قانونية هذه المماطلة والتسويف في تنفيذ الأحكام القضائية، والالتفاف على القانون الذي يفترض أن يكون واجب النفاذ، فليس من المعقول أن تحترم الأحكام إذا كانت صادرة لمصلحة الوزارة، وإن جاءت لتبين ان قرارها خاطئ وسلبي ولا يتوافق مع القانون يتم تجاهلها.
دعوى تعويض

وقالت المصادر: هناك أكثر من 1000 طالب تقريبا تم تأخير دراستهم لعامين متتاليين، وهم من درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وفي حال المماطلة لمدة أسبوع آخر ستكون النتيجة فوات فترة التسجيل لهذا العام، مما يؤكد أن هؤلاء الطلبة سيتقدمون بدعاوى تعويض يثبتون فيها أن سبب التأخير هو وزير التربية، لأن الحكم لم ينفذ فوراً، وبالتالي سيتقدمون بدعاوى تعويض، وهناك احتمالية كبيرة بالحكم لمصلحتهم، كما ان هناك دعاوى مماثلة تم الحكم لأصحابها.

وأضافت المصادر: في حال الحُكم لهؤلاء الطلبة بمبلغ 5001 دينار تعويضا مؤقتاً سيتحمل المال العام أداء 5 ملايين دينار.
تضارب أكاديمي

من جهة أخرى، علمت القبس من مصادر اكاديمية في وزارة التعليم العالي ان تضارب التصاريح الصحافية سبب المشاكل التي يعاني منها المراجعون والعاملون في الوزارة، مشيرة إلى ان التكدس الذي يعاني منه التعليم العالي سببه مراجعة المتضررين من ايقاف استكمال الدراسات العليا في مصر، وهو القرار الذي حكمت فيه المحكمة بوقت سابق بابطال القرار الصادر من وزير التربية وزير التعليم العالي.

وأفادت المصادر بأنه بعد تصريح وزارة التعليم العالي بمراجعة الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي كانت المفاجأة ان الجهاز لم يرد اليه اي قرار او حكم صادر بهذا الشأن، وقال الموظفون للمراجعين «لم يرد إلينا أي شيء حتى الآن».
جهة الاختصاص

واضافت المصادر ان القرار يفترض ان يكون حاليا في مكتب الوزير ليتم تحويله الى وكيل التعليم العالي لينظر في القرار، وذلك من باب التنفيذ، مشيرة إلى ان القرار يفترض ان يحول الى جهة الاختصاص وهي الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وليس وكيل التعليم العالي، حيث سيتسبب هذا التأخير في عدم قدرة الطلبة على التسجيل لهذا العام.

وأشارت إلى انه من المتوقع ان يخرج وكيل التعليم العالي في اجازة دورية مع مطلع الاسبوع المقبل، وسيتم تأخير اصدار القرار فترة طويلة، مما سيسبب تأخيرا للطلبة الراغبين في التسجيل، كذلك فإنه من المتوقع أن يُحال الأمر إلى الفتوى والتشريع لتفسير الحكم الذي لا يحتاج إلى تفسير، وبالتالي فإن الطلبة ليس لهم سوى الدعاء.
القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock