حرمان 11 ألف موظف من تقييم الكفاءة.. في «التربية»
كشفت مصادر تربوية لـ القبس عن وجود 11 ألفاً و500 موظف لا يوجد لهم تقييم كفاءة للعام الدراسي 2015 – 2016 على النظم المتكاملة، لافتة الى أن أغلبهم معلمون ومعلمات في مراحل مختلفة.
وأوضحت المصادر الى ان القطاع الإداري يتجه الى سحب كشوفات بأسماء جميع الموظفين الذين لم يقيموا لارساله الى قطاع التعليم العام وبقية الإدارات المعنية، والتعميم عليها بضرورة تقييم هؤلاء الموظفين حتى لا تضيع حقوقهم المالية او الوظيفية (الترقي).
وبيّنت ان هناك نحو 4 آلاف موظف في «التربية»، أوقف صرف رواتبهم منذ أشهر لأسباب متعددة، الى جانب تعيين 3 آلاف موظف مستجد لم يكملوا 100 يوم عمل وهؤلاء لا يقيّمون وفقاً للقانون.
وذكرت المصادر ان بعض الاسماء على النظم المتكاملة ليس لها تقييم كفاءة منذ 8 سنوات، وأخرى منذ 4 سنوات، وغيرها لم تقيّم منذ عامين وثلاثة أعوام، و%90 من أصحابها يعملون في المدارس.
وشددت على ان أي مدير مدرسة لا يقيّم موظفيه وفقاً للنظم واللوائح المنظمة، فإنه يضيع حقوقهم المشروعة، مشيرة الى انه قبل انتهاء العام الدراسي يقوم وكيل وزارة التربية بتعميم نشرة على جميع المناطق التعليمية والمدارس تطالبهم بسرعة التقييم وفق برنامج النظم المتكامل.
ضياع الحقوق
وحول أسباب عدم تقييم البعض، بيّنت ان هناك أسماء مسجلة على النظم المتكاملة ومنتهية خدمات أصحابها لدى الوزارة، وأخرى لم يكمل أصحابها 100 يوم عمل، وهناك إجازات طويلة وموظفون منقطعون عن العمل ولا تزال اسماؤهم مسجلة، مؤكدة ان المشكلة الحقيقية في الموظفين الذين ما زالوا على رأس عملهم وليس لهم تقييم كفاءة على النظم المتكاملة.
وأكدت ان عدم تقييم كفاءة أي موظف يعني أنه معرض لضياع حقوقه، مما يستوجب ضرورة ايجاد حلول حقيقية لهذه المشكلة المتكررة سنوياً، لا سيما أن التقييم يتم بسرية، فكيف يعلم الموظف اذا كان تم تقييمه أم لا؟ لافتة الى ان عدم وجود التقييم يحرم الموظفين والاداريين من الترفيع الوظيفي والترقية بالاختيار إضافة الى الاعمال الممتازة.
تقييم بأثر رجعي!
اشتكى أحد مديري المدارس لـ القبس من مخاطبة المنطقة التعليمية التي يتبع لها، حيث طالبته بتقييم كفاءة لمعلمين لم يقيّموا منذ 2009، في حين لم يكن هو مديراً للمدرسة في ذلك الوقت، مؤكداً انهم ليسوا على قوة المدرسة حالياً، ومنهم من نقل الى مدرسة اخرى، فيما آخرون غير كويتيين غادروا البلاد.