وزارة التربية

«المعلمين» قدمت رؤيتها لتعديل توقيت دوام المرحلة الابتدائية

  

تساءلت في مذكرة قدمتها لفاطمة الكندري هل يعقل أن يتم توزيع الجدول المدرسي بطريقة عشوائية دون النظر إلى خصائص الطلبة وإمكانات المدارس؟!

الإدارات المدرسية محتارة في كيفية ترتيب التوقيت بعد إلغاء الحصة السابعة

زيادة مدة الفرص زاد من العنف بين الطلاب

 انتهاء الدوام في 1.10 يتناسب مع طبيعة الطلبة ويسهل الحركة المرورية

اكد رئيس جمعية المعلمين وليد الحساوي ان الجمعية تقدمت إلى الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري بمذكرة حول توقيت دوام المرحلة الابتدائية بعد إجراء التعديلات الجديدة عليه وما ترتب عليه من سلوكيات وأمور يواجهها أهل الميدان التربوي وأولياء الأمور في المرحلة الابتدائية، مضيفا أن المذكرة تم من خلالها بيان خصائص الطلبة في المرحلة الابتدائية، وتساؤلات حول أسباب تغيير التوقيت المدرسي في المرحلة الابتدائية، وواقع الحياة المدرسية والانعكاسات السلبية التي واجهتها الإدارات المدرسية جراء هذا التغيير، وتقديم مقترحات وتوصيات لمعالجة ذلك.
وذكر الحساوي أن من خصائص التلاميذ وما يتميزون به في المرحلة الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين (6 -12 سنة) وهي المدة الزمنية التي تشتمل على مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة، حب التعلم بالاكتشاف والتجربة لما به من فضول واطلاع، والنشاط الحركي الزائد وحب اللعب، وتعلم المهارات اليدوية والرياضية.
والتعلم عن طريق الحواس، إلى جانب الإدراك وسرعة الحفظ، وسهولة تعزيز القيم وتأصيلها، وإن ذلك يتطلب توفير الإمكانات والوسائل التعليمية والمرافق وتسخير الطاقات من أجل خدمة التلميذ في هذه المرحلة.
وأضاف الحساوي أن أسباب تغيير التوقيت المدرسي في المرحلة الابتدائية جاءت بموجب ما تم في إعداد وثيقة المرحلة الابتدائية من قبل المعنيين في وزارة التربية وذلك من أجل خدمة العملية التعليمية وتطويرها، كما تم تعديل بعض بنودها بعد التطبيق في المدارس وما ترتب على ذلك من سلبيات واجهتها الإدارات المدرسية وتم رفع المقترحات على أثرها والتوصيات، حسب ما جاء في رأي مدراء المدارس والمعلمين، وفي العام 2015/2014م تم تعميم التعديلات الخاصة بوثيقة المرحلة الابتدائية على مدارس المرحلة الابتدائية في جميع المناطق التعليمية وبعد الاطلاع عليها كان التركيز على آلية الدوام المدرسي وبنود التأخير والغياب والاستئذان.
ومضى الحساوي قائلا: إلى أنه ومع بداية العام الدراسي 2015-2016م وبسبب عدم وضوح الرؤية ونقص المعلومات احتارت الإدارات المدرسية في المناطق التعليمية في كيفية تنظيم وإعادة ترتيب التوقيت المدرسي بعد إلغاء الحصة السابعة، فهناك مدارس سارت على التوقيت كما هو، والبعض الآخر أعادوا جدولة التوقيت حسب ما جاء في ورقة مقترحة من المنطقة التعليمية تحتوي على جدول التوقيت (الجدول الجديد) والذي بني أساسا على إكمال وتوزيع الزائد من الوقت على الحصص الدراسية والفرص دون مراعاة ما سيترتب على ذلك أثناء التطبيق في المدارس من انعكاسات سلبية على التلميذ والمعلم والإدارات المدرسية وولي الأمر.
فكان توزيع الوقت الزائد قد جاء من خلال زيادة الحصة الدراسية 5 دقائق لتصبح مدة الحصة 45 دقيقة والتي لا تختلف عن المدة الزمنية للحصة الدراسية للطالب الجامعي سوى 5 دقائق فقط!، كما تمت زيادة مدة الفرصة الأولى لتصبح 30 دقيقة، وزيادة مدة الفرصة الثانية والتي كانت تخصص للصلاة لتصبح 30 دقيقة!
وذكر الحساوي أن المذكرة التي رفعتها الجمعية كشفت بوضوح الانعكاسات السلبية على الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية وما تواجهه الإدارات المدرسية من صعوبات وتحديات تجاه هذا التغيير، وهي على النحو التالي:
أولا: الانعكاسات السلبية على الطالب:
– إجهاد الطالب واستنزاف طاقته في زيادة وقت الفرص دون استثمارها بما ينمي مهاراته الحركية وبالتالي يفقد التركيز الذهني بعد الفرصة الثانية، فلا يعود قادرا على استيعاب المادة العلمية في الحصة السادسة وهي الحصة الأخيرة.
– زيادة العنف بين الطلبة والسلوكيات السلبية بسبب زيادة مدة الفرص دون توفير المرافق والإمكانات التي تخلق بيئة جاذبة للعب والتعلم.
– إتلاف المرافق المدرسية من دورات مياه ومشارب بسبب عدم توفير بيئة مناسبة للعب واستثمار طاقة المتعلم خلال الفرص مع زيادة مدتها.
– يشكو أولياء الأمور من أن نظام التغذية للأبناء اختلف وأصبح أسوأ مما كان عليه، فلم يعد بعض الطلبة يتناولون وجبة الغداء بسبب تناولهم الطعام خلال الفرصة الثانية وذلك بسبب طول مدتها وقربها من نهاية الدوام المدرسي.
– يعاني بعض الطلبة من حالات صحية بسبب ظروف الطقس في الكويت أغلب العام الدراسي، مما يزيد حالتهم الصحية سوءا بسبب طول مدة الفرص باليوم المدرسي.
ثانيا: الانعكاسات السلبية على الإدارة المدرسية والهيئة الإدارية:
– توافد أعداد كبيرة من الطلبة لمكتب الخدمة الاجتماعية خلال الفرص بسبب المشاكل التي تنشأ بين الطلبة وخاصة في الفرصة الثانية لأنها غير مخصصة للوجبات، فلا يتوافر للتلميذ خيارات في استثمار وقته خلال الفرصة.
– تعاني بعض المدارس في المباني الجديدة من عدم توافر ساحات للعب يمكن من خلال استثمار طاقات الطلبة خلال الفرصة، ما يسبب للإدارة المدرسية المشاكل مع بعض سلوكيات الطلبة.
– تعاني بعض المدارس من عدم توافر أعداد كافية من المعلمين للمناوبة خلال الفرص مما يسبب مشكلة مع زيادة مدة الفرص وإلغاء الوجبات.
ثالثا: انعكاسات سلبية على الهيئة التعليمية:
– إجهاد المعلم في المناوبة خلال الفرص بعد زيادة مدتها إلى 30 دقيقة وخاصة إذا كان يعمل خلال الحصص ما قبل الفرصة الثانية وهي الحصة الثالثة والرابعة والخامسة بمعدل 45 دقيقة في الحصة الواحدة!
– يعاني معلم اللغة العربية من ضغوط بسبب زيادة مدة الحصة إلى 45 دقيقة، بسبب طبيعة حصص اللغة العربية المتتالية في الصف الواحد فهو إن كان يدرس صفا واحدا فهو يعمل طوال 90 دقيقة بشكل متواصل، وإن كان يدرس صفين فهو يعمل 180 دقيقة خلال اليوم، مع الأعباء الإدارية التي تثقل كاهله أثناء الفرص ومع نهاية اليوم المدرسي.
وذكر الحساوي أنه ومن خلال الاستماع لرأي أهل الميدان من المعلمين والإدارات المدرسية وكذلك أولياء الأمور تم اكتشاف الكثير من الأمور السلبية المترتبة على هذا القرار، وخصوصا بعد إلغاء الحصة السابعة والوجبات الغذائية وهو ما كان مبررا سابقا لإطالة الدوام في المرحلة الابتدائية، وإنه وفي ظل إلغاء الحصة السابعة والوجبات الغذائية يظل التوقيت كما كان سابقا وهو ما يثير التساؤلات وعلامات الاستفهام ، فهل يعقل أن يتم توزيع الجدول المدرسي بطريقة عشوائية دون النظر إلى خصائص الطلبة وإمكانات المدارس أثناء التطبيق؟! هل من دراسة علمية تم الاستناد اليها لتطبيقه؟! وهل من بدائل ناجحة من حصص تنموية أو مهارية أو أنشطة لاستثمار طاقة المتعلم وتنمية مهاراته بعد إلغاء بعض المواد وإعادة توزيع البعض الآخر؟!
واختتم الحساوي تصريحه، مشيرا إلى أن المذكرة التي رفعتها الجمعية للوكيلة الكندري تضمنت التوصيات والمقترحات التالية:
– تغيير الدوام في المرحلة الابتدائية بحيث يتم تقليل مدة الفرصة الأولى والثانية بحيث تكون مدة الفرصة الأولى 25 دقيقة ومدة الفرصة الثانية 15 دقيقة وبهذا يكون تقليص المدة من مصلحة المتعلم والمعلم والإدارة المدرسية.
– تقليل زمن الفرصتين يعادل 20 دقيقة، يتم أخذها من الزمن الكلي للدوام المدرسي بحيث ينتهي الدوام المدرسي في المرحلة الابتدائية في تمام الساعة 1.10 ظهرا بدلا من 1.30 ظهرا وهذا ما يتناسب مع طبيعة وخصائص المتعلمين في المرحلة الابتدائية ، وكذلك يعمل على تسهيل الحركة المرورية وتخفيف الازدحام.
– مع بداية مواعيد النشاط المدرسي وحيث تخصص حصة للنشاط المدرسي، يتم استقطاع 5 دقائق من زمن الحصة الدراسية بحيث يصبح زمن الحصة الدراسية 40 دقيقة، ويتوافر لدينا 30 دقيقة لحصة النشاط المدرسي، وهذا لا يسبب خللا في توقيت الجدول المدرسي للمرحلة الابتدائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock