البعيجان: مستوى التعليم دون الطموح
تواضع مستوى مخرجات الجامعة والتطبيقي والمدارس
قال الناشط السياسي ساير البعيجان إن مستوى التعليم العام في الدولة لا يرقى الى مستوى الطموح، مشيرا الى ان ميزانية الصرف التي تقدر بأكثر من مليار دينار سنويا اضافة الى كلفة الطالب في فصول الدراسة الأساسية أعلى من سعر تكلفة الطالب في اوروبا، ومع ذلك فإن مستوى التعليم في الكويت يعتبر سيئا.
وأشار البعيجان في تصريح صحافي الى ان التعليم في البلاد امام مشكلة حقيقية تتمثل في عدم قدرة المعلم على اداء مهامه على اكمل وجه بسبب تواضع مستوى كليات التربية في الجامعة والتطبيقي التي يفترض بها ان تخرج معلمين ذوي كفاءة عالية، اضافة الى تواضع مستوى مخرجات المدارس موضحا ان التعليم يحتاج الى نفضة ادارية وعلمية تنتشله من حال التدهور الحالي.
واكد البعيجان ان زعزعة العملية التعلمية بدأت منذ سنوات عبر تغير متعدد للهرم التعليمي ومن ثم تغيير سريع للثانوية عبر نظام الفصلين ومن ثم جاءت طريقة تجميع المعدلات لآخر ثلاث مراحل دراسية وكأن ادارات التعليم في البلاد وضعت الطلبة كفئران تجارب!
واستغرب البعيجان عدم وجود رؤية واضحة ودقيقة للتعليم وجميع مراحله في البلاد، مؤكدا ان اهم ما تقوم عليه المجتمعات في نهضتها هو التعليم والتربية ولكن في الكويت اصبح تغيير النظام التعليمي سمة أساسية في كل مسؤول يتقلد منصب قيادي في الوزارة!
وبين ان مستوى التعليم من حيث المناهج يعتبر مميز غير ان وسائل التعليم المساعدة ومنها البيئة الدراسية ومستوى بعض المعلمين، اضافة الى عدم وجود الوسائل العلمية المساعدة في مختبرات المدارس او مرافقها قد ضيع جهد العملية التربوية كافة.
وطالب البعيجان المسؤولين الالتفات الى مستقبل الأبناء وضرورة تهيئة الأجواء والبيئة التعليمية المناسبة لهم حتى يستطيعوا ان يحصدوا العلم الذي يمكنهم من الانخراط في الجامعات لما فيه مصلحة مشتركة للفرد والمجتمع.