د.أشكناني: هذا التردي سببهما بعض ممارسات الحكومة والمجلس، ولم نتعلم من دروس الغزو العراقي
استذكرت الأمين العام للمشروع الوطني التوعوي لتعزيز قيم المواطنة الدكتورة خديجة أشكناني ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت والذي يمر ذكراه السادس والعشرون في هذه الايام بمزيد من الأسى والشجن.
وبينت أشكناني إن الأمم الناهضة والشعوب الواعية هي من تستفيد من كبواتها وأزماتها ، وكل التجارب العالمية للدول المتقدمة حاليا تثبت ذلك ، ولكن للاسف بعد اكثر من ربع قرن لا زلنا كمجتمع ودولة ندور في ذات الحلقة المفرغة ، فما زالت القبلية والطائفية والفئوية والعنصرية تسيطران على المجتمع تحت مرءى ومسمع الحكومة ، التي يتضح من بعض ممارساتها انها تشجع وتحفز هذه الأجواء الموبوءة وكأنها تتبع شعار حيلهم بينهم.
واستكملت اشكناني رغم هذا الواقع المؤلم الذي ما زال مستمرا ، الا ان البرلمان يقف عاجزا حيال هذا التردي المجتمعي ، بل ان البرلمان أصبح هو ذاته اداة من أدوات الشحن الطائفي البغيض ، ووسيلة لكسر القانون ، في الوقت الذي يفترض ان يمارس البرلمان دورا رقابيا لسلامة وصيانة المجتمع وحماية وحدته.
ونوهت أشكناني ان المسؤولية تتعاظم علينا كمجتمع لتصحيح هذا التشرذم المجتمعي والتطرف الفكري الذي ينهش بجسد وحدتنا الوطنية ، فالعالم من حولنا يتغير والتحالفات الاقليمية تتبدل ، والقوى العالمية مستمرة بفرض هيمنتها على قراراتنا ومقدراتنا كأمة ، وهذا ما يستدعي ان ننأى بأنفسنا ودولتنا عن التجاذبات الاقليمية وان لا نكرر أخطاء ما قبل الغزو العراقي .
وختمت اشكناني بأن الدولة بجميع مؤسساتها ما زالت مقصرة بحق الشهداء وذويهم ، الامر الذي يتطلب مزيد من العناية بهم وتكثيف الزخم لتخليد ذكراهم وتضحياتهم ، ليس بدافع ترميز الافراد ،بقدر ما ان تتجه الدولة لتخلق امثلة يقتدي بها جيل الحاضر بذاك الجيل الذي أفنى الغالي لأجل الوطن. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ووفقها للتطور والرقي بقيادة والدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الامين.