كتاب أكاديميا

ناصر الوليد يكتب: أطفال سوريا مهددين بالأمية


بعد تجربتي في تدريس طلاب مدرسة “إنساني” بالأردن اكتشفت أن أطفال سوريا منهم من لا يقرأ ومنهم من لا يكتب ومنهم حتى من لا يعرف الأرقام.

وفقني الله فتم اختياري ضمن المعلمين المشاركين في فريق إنساني التطوعي كمعلم لمادة “أخلاقي رياضي” كوني معلم تربية بدنية وباحث ماجستير في الإدارة والتنظيم ، حيث أن الفريق يضم أربعة إداريين وخمسة معلمين وخمسة مشرفين و مصورين إثنين وكان لنا خمسة مواد وهم : مادة وطن ، ومادة الأمل ، ومادة صلاة ، ومادة إيماني ، ومادة أخلاقي (رياضي) ، وهذه المواد كلها تصب في مصلحة الطالب اللاجئ السوري فتم اختيار المواد على حسب حالات الأطفال وماذا هم يحتاجون فأطفال الحرب يحتاجون مواد مختلفه تنمي قدراتهم وتعيد لهم الأمل والثقة بالنفس ، فكرة إنساني باختصار هي تقديم الإغاثة المعنوية النفسيه والتربوية والتعليمية للاجئين وخاصه الأطفال ، مشروعنا هو إقامة نادي لمدة أربع أيام نسميه (مدرسة إنساني) هدف هذا النادي هو إخراج الأطفال السوريين من حالة الدمار النفسي الذي يعيشونه واعطائهم فرصة بأن يكونوا أطفال طبيعيين يتعلمون ويلعبون ويشعرون بأن هناك من يحبهم ويهتم بهم ، بالإضافة إلى المدارس التي يتكفل فريق إنساني في بنائها في سوريا والأردن ولبنان وتركيا ، وهذا كله بجهود المتطوعين والمتبرعين من أهل الخير في الكويت والخليج حيث أن الفريق كويتي ولكن هناك متطوعين من السعودية والبحرين مهتمين في قضية اخواننا السوريين ولهم بصمات واضحه في نجاح هذه الفكرة ،

 ومشاركتي لم تأتي بالصدفة بل حاولت عدة مرات أن أكون مع من يمثلون الكويت في الخارج والداخل وأن أكون مساعد لاخواني المسلمين في كل مكان وبكل ما أستطيع فالله خلقنا أمة إسلامية واحده وهذا أبسط ما نقدمه لأخواننا اللاجئين فنحن معهم ولابد أن نثبت هذا بمساعدتنا لهم ونسأل الله عز وجل أن يقدرنا على الوقوف مع أطفال سوريا ورد روح التربية والتعليم والثقة لهم ، ووختاماً أسأل الله أن يردهم لديارهم سالمين مُعافين وأن يرزقهم وأن يحفظ المسلمين في كل مكان .

 لمتابعة أنشطة فريق إنساني في مواقع التواصل @insani_kw

ناصر الوليد

منسق عام لمنظمة اليونسكو في مدرسة ابن طفيل 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock