جامعات ترفض توظيف 200 أكاديمي سعودي
رفضت 6 جامعات سعودية استيعاب 200 سعودي من حملة الدكتوراه في مختلف التخصصات، فيما طرحت خلال أسبوع 851 وظيفة لشغلها بأكاديميين أجانب. وأكد عدد من المتضررين أن توطين الوظائف الأكاديمية أصبح ضرورة تفرضها رؤية السعودية 2030 التي تضمنت توظيف الكفاءات الوطنية.
فيما عجزت 28 جامعة سعودية عن استيعاب نحو 200 أكاديمي سعودي من حملة الدكتوراه في مختلف التخصصات؛ بلغت الوظائف الأكاديمية المتاحة للمتعاقدين في 6 جامعات فقط رصدتها “الوطن” خلال أسبوع 851 وظيفة أكاديمية في مختلف التخصصات.
عراقيل التوطين
قال عدد من المتضررين من تجاهل الجامعات السعودية لخطط التوطين أن جامعة واحدة فقط يمكن أن تستوعب حملة الشهادات العليا من أبناء الوطن الذين لا يتجاوز عددهم 200 من حملة الدكتوراه، إلا أن الجامعات السعودية وضعت جملة من العراقيل في طريق انخراطهم في العمل الأكاديمي فيها.
توظيف الكفاءات الوطنية
أكد الدكتور عبد اللطيف العبد اللطيف أن توطين الوظائف الأكاديمية لم يعد خيارا للجامعات السعودية بل أصبح ضرورة ملحة تفرضها رؤية المملكة 2030 التي تضمنت توظيف الكفاءات الوطنية وتخفيض البطالة وتقليل الهدر في كافة مفاصل الحكومة، وترشيد الإنفاق على التعاقد تماشيًا مع الظروف التي تتطلبها الرؤية وذلك بتخفيف النفقات التي استنزفت ميزانية الدولة وحرمت الوطن من الاستفادة من كفاءاته، وإعطاء فرصة للشباب في إدارة عمادات الكليات وأقسامها، وذلك وفق آليات جديدة تتفق مع ظروف العصر والمستجدات التي حدثت بعد تخرج الكثير من حملة الدكتوراه السعوديين من الداخل والخارج.
توجيه حكومي
طالب الدكتور خالد بن جزاء الحربي بتطبيق المرسوم الملكي الكريم (15837) وتاريخ 28/4/1434هـ المتضمن ضرورة سعودة الوظائف الحكومية، وكذلك الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من لائحة توظيف غير السعوديين في الجامعات التي تنص على أنه لا يتم تعيين متعاقد على الوظيفة إذا توفر مواطن مؤهل لشغلها، وتنفيذ ما ورد في خطاب وزير التعليم رقم 709 وتاريخ 5/6/1437هـ المتضمن ضرورة إزالة كافة العراقيل التي تضعها الجامعات أمام توظيف حملة الدكتوراه السعوديين وتقديم المتعاقدين عليهم.
وكانت “الوطن” قد رصدت على مدى أسبوع عرض 6 جامعات لـ 851 وظيفة زودت بها الملحقيات الثقافية لعرضها على المتعاقدين، مطالبة من يرغب في التعاقد معها التواصل مع الجامعة عن طريق البريد الإلكتروني وتزويدها بمؤهلاته وخبراته.