التطبيقي

رابطة التدريب: سمو رئيس الوزراء .. الحسم بين يديك

إلى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح

رئيس مجلس الوزراء الموقر
الحسم بين يديك،

 
خلال أيام قليلة ، سيوضع أمام سموكم ملفاً يحوي توصية بفصل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى هيئتين احدهما للتدريب والأخرى للتعليم التطبيقي (التدريس)، والتي سوف يكون لتطبيقها نتائج وخيمة ليس على التعليم فحسب بل ستنعكس أثارها على كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لما لها من تأثير مباشر على وطننا الغالي.
سمو الرئيس، إن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وعبر عقود من انشائها جاءت ليكون غرضها الاساسي مواجهة القصور في القوى العاملة الفنية الوطنية وتلبية احتياجات التنمية في البلاد. وقد قامت الهيئة بفضل من الله وعبر رجال مخلصين بتخريج الكوادر الوطنية المدربة وفق أعلى المعايير المهنية العالمية وذلك وفق أهم الشهادات التي استطاع قطاع التدريب تحقيقها بحصوله على الاعتماد الأكاديمي “ابت – ABET” و الاعتماد الفرنسي من “باريس أكاديمي” ، كما يفخر قطاع التدريب بمتدربيه الطلبة، حيث حقق متدربي قطاع التدريب أعلى المراكز في المسابقات الدولية في مجالات الروبوت واللحيم والتبريد والتكييف كان أخرها حصول متدربينا الطلبة على المركز الثاني في اخر المسابقات الخليجية في هذا المجال، ولا تعد هذه الانجازات الغير مسبوقة لأي مؤسسة تعليمية في الكويت هي أقصى آمالنا أو طموحاتنا بل هي بداية الطريق لمزيد من الانجازات لصالح وطننا الغالي، ولا نأت على ذكر هذه الحقائق الا لنؤكد ان العمل الحقيقي للانجاز لا تقف أمامه دعاوى واهية – توصم الهيئة بما ليس فيها – كما أنه لا يحتاج الى خلق هالة نفسية حول مريديه.
سمو الرئيس ، على مدى أكثر من 10 سنوات يتم الزج بقضية الفصل كمسمار جحا لتبرير عدم الانجاز علما بان موضوع الفصل قد قتل بحثا منذ عام 2008 حيث بينت وزيرة التربية – انذاك – الدكتورة موضي الحمود ابان رئاستها لمجلس ادارة الهيئة بعدم جدوى الفصل ، إلا أن القضية تعود مرة تلو الأخرى الى السطح من خلال اساليب اقل ما يقال عنها أنها غير مهنية تحاول أن تضع فرضية تقول ان الشمس تشرق من المغرب وتلزم الجميع بها.
سمو الرئيس ، لقد جاء خطاب صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الاحمد الصباح حفظه الله بمناسبة العشر الاواخر من رمضان داعما للشباب من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة لابناء الكويت والتي تأتي مخرجات الهيئة لبنة أساسية لمشاريعها الحرفية ، فالتوصية بالفصل سوف تكون نتيجتها الحتمية تفريغ الكويت من الكوادر الوطنية الوسطى والتي سوف تشكل اختلالاً في الهياكل الوظيفية ، كما سوف تضطر الدولة حينها الى ملأ الفراغ باستيراد كوادر غير وطنية سوف تلقي بظلالها السلبية على كافة المناحي الاقتصادية والاجتماعية.
سمو رئيس الوزراء الموقر ، بإسم كافة المدربين في قطاع التدريب ، نرفع لكم مناشدتنا هذه بالحفاظ على كيان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، واتخاذ القرار الحاسم والنهائي برفض الفصل، لاسيما في ظل الاوضاع الاقتصادية الدقيقة التي تمر فيها البلاد، والتي لا تحتمل الدخول في غياهب المقامرة والمغامرة بمستقبل الأجيال عبر ادعاءات واهية لاتغني ولا تسمن من جوع.
 
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
 
الهيئة الإدارية لرابطة التدريب
في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock