لا لسواد عيون دكاترة جامعة الكويت | د. بندر الرقاص
يضجّ أثير وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية بأخبار وتبعات فكرة تخصيص الحرم الجامعي في «التشدادية» (نعم، التشدادية) لجامعة جديدة لا علاقة لها بجامعة الكويت، وهو الأمر الذي يرفضه معظم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ولا ألومهم على ذلك، وترتد الهجمة المضادة عليهم من مؤيدي هذه الفكرة، لأن الكويت لا بد ان يكون لها أكثر من جامعة حكومية، ولعدم تفرَّد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بمكانة اجتماعية متفرّدة، لكونها الجامعة الحكومية الوحيدة، ووجود جامعات حكومية أخرى ربما تكسر هذه الهالة، وتزيد من التنافس بين الجامعات الحكومية لتقديم الأفضل لأبنائنا وبناتنا الطلبة، كما أنهم يَرَوْن أن أغلب دكاترة الجامعة يفضّلون مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة للبلاد.ولأنه يسع الفرد ما لا يسع الجماعة، ولأنني لم أدرس أو أدرّس بجامعة الكويت فيسعني الدفاع عن وجهة نظري بأريحيّة.كمواطن كويتي، أشعر بالغيرة على مؤسسات بلدي، وأتمنى أن تتميز كل مؤسسة في مجالها على كل من المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وجامعة الكويت تمثّل أعلى صرح أكاديمي في الكويت، وقد هرم هذا الصرح وهرمت منشآته ومرافقه، والعاملون به تحملوا ويتحملون كل هذا، أملاً في أرض الميعاد، وهو الحرم الجامعي الجديد في «التشدادية».فأنا أرفض تحقيق المصالح المذكورة آنفاً على حساب سلب جامعة الكويت فرصة الانطلاق للعالمية، وان أردنا تحقيق التنوع وخلق الفرص التنافسية، فجامعة جابر أولى بأن يتم تنفيذها، والحرم الجامعي الحالي للجامعة يمكن أن يعطى لأي جامعة جديدة تبدأ سنواتها الأولى فيه.أتمنى أن يحتكم سراة القوم إلى صوت العقل والحكمة ودعم المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها جامعة الكويت؛ لتنطلق إلى العالمية.د. بندر الرقاصالمصدر | القبس