923 حفلة مدرسية في زمن التقشف!
كشفت إحصائية تربوية أن مدارس وزارة التربية شهدت 12577 نشاطاً في 588 مدرسة بجميع المناطق التعليمية والمراحل الدراسية المختلفة، بينها 1643 ندوة توعوية في مختلف المجالات.وانتقدت مصادر تربوية آلية إقامة بعض الأنشطة مما يحولها إلى مجرد روتين لا يخدم العملية التعليمية، ولا تحقق النتائج المرجوة منها في اكتشاف المواهب وتنمية المهارات الطلابية المختلفة وتعديل السلوك، فضلا عن إقامة عدد كبير من الحفلات المدرسية التي تهدر الموازنات في الوقت الذي تنادي فيه الحكومة بالتقشف والتوفير.وكشفت الاحصائية التي حصلت القبس على نسخة منها أن 923 حفلة أقيمت في مدارس الابتدائي والمتوسط والثانوي العام الدراسي الماضي، وبلغ عدد الرحلات 1286 رحلة.وبيّنت ان الادارات المدرسية ممثلة في الباحثين الاجتماعيين استخدموا العديد من الوسائل لتعزيز العلاقات والروابط بين البيت والمدرسة والمجتمع المحلي المحيط بها، وبلغ عدد اللقاءات الجماعية في هذا الشأن مع أطراف من العملية التربوية 3578 لقاء، ثم مجلات الحائط 1379 مجلة.وأشارت الى أن مديرين ومديرات المدارس اقاموا 780 يوما مفتوحاً في مختلف المراحل التعليمية، وتمت طباعة 667 كتيبا من أجل التواصل والتوعية بين الطلاب وأولياء الأمور.إلى ذلك أكد متخصصون، أن الأنشطة الطلابية تجعل من المدرسة مجتمعا متكاملا، يدرب النشء على حياة المجتمعات بأنواعها المختلفة، ويبث فيهم روح الجماعة ويدربهم على القيادة الجماعية والتشاور والتعاون الجماعي والتفاهم المتبادل، كما تدعم الانشطة شخصية الطلاب بما يلاقونه من تحديات ومشاكل وما يتحملونه من مسؤوليات كما يعينهم على تذوق قيمة ذلك الجهد و العمل الجماعي.خلية متفاعلةوذكروا أن الأنشطة تجعل المدرسة خلية متفاعلة نشطة، فيها حيوية وعمل وتجاوب، وتعينها على الجيل الصاعد بتجريبه علميا وعمليا، وتوجيهه إلى خدمة المجتمع الذي يعيش فيه وبخاصة إذا طبقت هذه الأنشطة بأساليب وأهداف سليمة تطبيقا عمليا وعلميا مبنيا على اقتناع القائمين عليها بأهميتها في حياة النشء وحياة المجتمع.وأشاروا الى أن للنشاط الطلابي اثرا فعالا في عملية التربية يفوق أحيانا اثر التعليم في حجرة الدراسة، ويرجع ذلك إلى خصائص النشاط التي لا تتوافر بنفس القدر لتعلم المواد الدراسية، وذلك لان الطالب عنصر فعال في اختيار نوع النشاط الذي يشترك فيه، وفي وضع خطة العمل وتنفيذها، مما يجعل الإقبال عليه متميزا بحماس اشد مما يتوافر لدراسة المواد الدراسية، الأمر الذي يؤدي إلى تعلم أكثر دواما، إضافة إلى انه يهيئ فرص تعلم المبادرة وتوجيه الذات. أين التخطيط؟أكد خبراء تربويون أن التخطيط شبه غائب لتحويل المنظومة التعليمية إلى بيئة جاذبة، مشيرين إلى أن الضرورة تستلزم وضع خطة شاملة للاستفادة من الأنشطة المدرسية، وجعلها ركناً داعماً للتحصيل الدراسي.القبس