استاذ التغذية في جامعة الكويت أحمد اللافي محذراً: لا تشتروا الأطعمة من «انستغرام»
مع اقتراب شهر رمضان المبارك يبدأ الناس، والنساء خصوصا، بالتجهيزات الغذائية، ليصبح الانستغرام بما يتيحه من سهولة في الشراء والتجهيز «الهبّة» سواء للمشتري او البائع.
فمن جهة، كان فرصة للبعض للبدء بمشاريعهم الغذائية الصغيرة من مطابخ منازلهم، لبيع الحلويات والاطباق المتنوعة، ومن جهة اخرى كان فرصة للباحث عن انواع مختلفة من الطعام، يطلبها بكبسة زر.
و مع قرب الشهر الفضيل، استغل بعض «طباخي» الانستغرام الفرصة لتجهيز اغذية مناسبة لهذا الشهر كـ «السمبوسة» و «الكبب» بانواعها وغيرها من المأكولات الطازجة والمثلجة، ليبدو السؤال مشروعا، هل شراء الطعام من الانستغرام بعيدا عن اعين الرقابة آمن أم لا؟
ويرى استاذ التغذية في جامعة الكويت د.أحمد اللافي: ان علم السلامة الغذائية يصف التعامل السليم مع الغذاء لمنع او تقليل اي فرصة للاصابة بالامراض المنقولة عن طريق الأطعمة، حيث اشار لـ القبس الى ان الامراض المنقولة هذه تتناسب طرديا مع عدد الاشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع إعداد الطعام، مما يجعل الكثير من المختصين ينصحون بتناول الاكل في المنزل وخفض وجبات المطاعم.
واضاف اللافي: في مقارنة الطعام المحضر في المنزل لعائلة صغيرة بالطعام المحضر في المنازل بقصد التجارة من ناحية عدد الاشخاص الذين يتعاملون مع الطعام، حيث يحتاج الى عمالة اكثر لتغطية طلبات الزبائن، مشددا على انه هنا تكمن الخطورة.
واشار الى ان انعدام الرقابة على هذه المنازل قد تتيح الفرصة للتقاعس عن التنظيف لضمان سرعة وزيادة انتاج الطعام، فضلا عن عدم وجود طرق لتقييم هذه الاطعمة.. بالتالي ندخل في دوامة ما اذا كانت المكونات المستخدمة منتهية الصلاحية ام لا او بالنسبة للحوم ما اذا كانت مذبوحة بشكل سليم.
ودعا اللافي الى انه في حال انعدام الرقابة على المنتجات، يفضل الابتعاد عنها، الا اذا كان الشخص واثقا تماما من صحة ونظام المنزل الذي يشتري منه الطعام.