قسم السلايدشو

طلبة الكويت لأكاديميا: نجبر على تخصصاتنا بسبب ميول الأهل ولعدم وجود تنوع في التخصصات

 

IMG 0283

أكاديميا| فاطمة الخالدي

كثير من الطلبة والطالبات يعانون من التخصصات التى لا تناسب طموحهم العلمي وهناك اسباب عديدة لاختيارهم لتخصصات لا تناسب مستواهم العلمي ومن أهمها: ضغط الاباء والامهات على ابنائهم لحبهم لتخصص معين وحث ابنائهم على اختيار التخصص الذى هم يرغبون به.

وسبب اخر هو عدم اتاحة التخصصات وخاصة في الجامعات الخاصة تجد ان الجامعة تحتوي على ثلاث تخصصات او اربع تخصصات وهذا الشي يؤثر سلبا حيث يرغم الطالب على اختيار احد هذه التخصصات حتى وان كانت لا تناسب طموحه العلمي، وحول هذا الموضوع كان لجريدة اكاديميا عدة لقاءات مع طلبة مختلفين في التفكير والاهداف ووجدنا ان معظم الطلبة تمكنوا من التأقلم مع التخصص الذى ارغموا عليه وابدعوا فيه وهذا ولله الحمد يدل على ان الطلبة والطالبات وان ارغموا على دراسة تخصص لا يناسب اهدافهم ولا طموحاتهم سيبدعون فيه ويتفوقون فيه.

فهد الشمري طالب في الجامعة العربية المفتوحة تخصص ادارة اعمال شارك في التحقيق الصحفي معبراً عن رأيه وعن مدى تناسب تخصصه الجامعي مع طموحه العلمي فقال: “ربما في الوقت الراهن ،، نعم”، وقال ان تخصص ادارة الاعمال كان توجيها من الاقدم منه في هذا المجال. أما عن رأيه حول اكمال تعليمه في المستقبل، سألته: “لو طرح التخصص الذى تطمح اليه هل ستكمل تعليمك ام تكتفي بشهادتك؟. أجاب بكل ثقة وقال بالتأكيد سوف اكمل تعليمي لأحقق طموحي”.

اما عن رأيه عن سبب عدم وجود تخصصات في الجامعات الخاصة هو من الحكومة ام من الجامعة قال الشمري: “انا اعتقد ومن وجهة نظري الخاصة، أن الخلل في الحكومة الممثلة بوزارة التعليم العالي، حيث بلا شك بأن الجامعات الخاصة هدفها ربحي وتعليمي وتطمح دائماً الى ارتفاع الربح عندها كمؤسسة تعليمية، ولكن توزيع التخصصات على الجامعات الخاصة هي توزيع الطلبة على الجامعات وعدم الاحتكارها لجامعة معينة، بالمقابل هناك تخصصات حصرية على الجامعة الحكومية الوحيدة بالكويت وهي جامعة الكويت.

ون تمكنه من التكيف مع فكرة دراسة تخصص لا يناسب طموحه قال: “أولاً، لعدم توفر التخصص داخل الكويت وهو تخصص الطيران الملاحة الجوية، ولكن نظراً لحاجة الوزارات لتخصص ادارة الاعمال قمت بدراسة هذا التخصص”.

اما من وجهة نظره وهل يعتقد بأن الطالب ان لم يقوم بدراسة تخصص يحبه لن يبدع فيه وكيف يتمكن الطالب الذكي من التأقلم وحب التخصص الذى يجبر عليه علق قائلا: “بطبيعة الحال ان كان هناك عدم الرغبة بالشيء سيكون طبيعي جدا عدم الابداع في التخصص المجبر عليه وسيظل محدوداً في معلوماته حول التخصص، اما الطالب الذكي يحاول ان يتكيف ويتقبل الامر الواقع ليتعدى هذه العقبة والتأقلم على تخصصه الجديد”.

من جانب اخر شارك الطالب صالح الحسيني طالب في الجامعه العربية المفتوحة تخصص ادارة اعمال وعبر عن رأيه ان كان هذا التخصص يناسب طموحه ام لا فقال مترددا: “غالبا نعم”، وعلق ايضا بأنه اجبر على دراسة هذا التخصص من قبل والديه اما عن طموحه فقد كان طموحه أن يصبح مهندس اتصالات.

وعن رأيه ان طرح التخصص الذى يطمح اليه في المستقبل هل سيكمل تعليمه ام انه سيكتفي بشهادته وتخصصه الذى اجبر عليه فقال : “إن ناسبتني الظروف سأكمل تعليمي، فجميل ان يكون للشخص مجالات وشهادات عدة، ولكني احببت مجالي كثيرا وسأكمل به”.

وعبر عن رأيه حول عدم وجود تخصصات في الجامعات الخاصة وهل الخلل من الحكومة ام من الجامعة فقال: اﻻثنين مرتبطان ببعض، ولكن على الجامعات الخاصة أن تسعى توسع مجالاتها الدراسية، وﻻ أن يكون ذلك قصراً على الحكومية فقط.”

وعبر عن رأيه حول تمكنه من التكيف مع فكرة دراسة تخصص لا يناسب طموحه فقال: “حاولت ان أحب المجال ورسمت مستقبل خيالي في عقلي جعلني اتوسع فكرياً بأن هذا سيناسبني وفي مجالات كثيرة مرغوبة دولياً ليس فقط هنا، أحببته فدرسته.”

وفي الختام طرحت عليه سؤال وهو: هل تعتقد بأن الطالب ان لم يقوم بدراسة تخصص يحبه لن يبدع فيه؟ وكيف يتمكن الطالب الذكي من التأقلم وحب التخصص الذى يجبر عليه؟ فقال الحسيني: إزالة الأفكار السلبية اوﻻ، يستطيع اﻻبداع بمجال غير مجاله متابعه، قراءة بحب، ودراسةة، تنظيم للوقت، مرافقة من يبدع في مجاله كي تشتعل الغيرة في قلبه ويستطيع اﻻبداع عن طريق المنافسة واﻻنشطة”.

من جانب أخر كانت هناك مشاركة للطالب ناصر الظفيري نائب رئيس اتحاد التطبيقي وهو طالب في كلية التمريض ضمن نطاق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. حيث عن رأيه ما اذا كان تخصصه في مستوى طموحه فقال: “في البداية لم تكن هي المهنة التي أطمح لها وان أكون فيها ولكن كما قيل لكل مجتهد نصيب”. وقال ايضا انه كان هنالك توجيه من الأب والأم امد الله في اعمارهم نسبةً لمدی معرفتهم في الحياة وما هو الافضل للأبناء.

وعلق ايضا عما اذا كان سوف يكمل تعليمه اذا طرح التخصص الذى يطمح اليه فقال الظفيري: “بالطبع سأكمل لأن العلم لا عمر له والله سبحانه وتعالی يحب العبد المجتهد”.

وفيما يخص رأيه عن سبب عدم وجود تخصصات في الجامعات الخاصة هل ذلك بسبب الحكومة أم من الجامعة فقال: “الحكومة البناءة تميل الی بناء الوطن مهما كانت التكلفة، وسبب عدم وجود تخصصات في الجامعات الخاصة هو من ادارة الجامعة نفسها، فالحكومة لا تمانع التمدد والتوسع في التحصيل العلمي”.

اما عن رأيه عن كيفية تمكنه من التكيف في دراسة تخصص لا يناسب طموحه فقال: “طبقاً لقول علي ابن ابي طالب (كرم الله وجهه) حين قال ارضی بالقليل يأتيك الكثير، ومع الأيام والممارسة ووجود الأستاذة علياء الهاشم نائبة عميد كلية التمريض، فمنذ قبول الطلبة تقوم بتوجيه ابنائها وارشادهم وترغيبهم في مهنة التمريض وتعريف مدی أهمية هذه المهنة في الحياة وكم هي إنسانية هذه المهنة التي قد تنقذ بها حياة الناس والحفاظ عليها”.

وعن رأي الظفيري واعتقاده هل بأن الطالب ان لم يقوم بدراسة تخصص يحبه لن يبدع فيه وكيف يتمكن الطالب الذكي من التأقلم وحب التخصص الذى يجبر عليه؟ قال: “القليل منا من قام بدراسة التخصص الذي يريده لأن الطالب يقبل في التخصص تبعا لنسبته المئوية، قد لا يكون التخصص الذي يطمح اليه ضمن نطاق نسبته المئوية، ولكن في البدء يكون الطالب مجبر علی التخصص ان لم يكن ما يطمح اليه، ثم مع الممارسة ومع تشجيع الأساتذة له وترغيب الطالب في هذا التخصص عن طريق ندوات ولقاءات تنويرية تشرح مدی اهمية هذا التخصص مما سيؤدي الی حب الطالب الی تخصصه، وبالتالي يبني حياته علی هذا التخصص.”

اما الطالبة نور الكندري وهي طالبة في جامعة الكويت كلية التربية تخصص لغة انجليزية عبرت عن رأيها حول هذا الموضوع قائلة: “كنت أطمح ان اكمل تعليمي الجامعي تخصص علم النفس حيث منذ الصغر كنت أطمح ان أكون دكتورة نفسية أو اخصائية نفسية. كان هذا الحلم معي منذ الصغر الا انني عندما كبرت تعارضت رغبة والديّ مع رغبتي واختاروا لي هذا التخصص حيث اقنعوني بأن تخصص علم النفس لا فائدة منه، وتحقيقاً لرغبتهم رضيت بالأمر الواقع ربما في البداية واجهت بعض الصعوبة في التكيف مع تخصص لا يناسب طموحي ولكن تأقلمت مع الوقت”.

اما عن رأيها عن الطلبة الذين يتخصصون بتخصص لا يعجبهم هل سيبدعون فيه أم إنهم سيتراجعون للأسوء فقالت: “كل شخص حسب تفكيره وحسب قدرته على التكيف فالأشخاص يختلفون وتختلف وجهات النظر والتفكير والمنطق. وقالت أيضا: “بالنسبة لي ولله الحمد تمكنت من التأقلم وحاولت جاهدة ان انسى طموحي السابق وان أفكر بتخصصي وابدع فيه. وقالت ايضا بأنها لو انتهت من دراستها الجامعية في المستقبل ستكمل تعليمها بالتخصص الذى لطالما حلمت به.

وختمت الكندري بالشكر لجريدة أكاديميا وللصحفية فاطمة الخالدي وقالت: “بأن الموضوع كان شيق جداً واستمعت جداً وتمنت من أولياء الامور عدم الضغط على ابنائهم باختيار التخصص الذى يرغبون به”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock