اغاثيون كويتيون: دخول مناطق الصراعات المسلحة يحتاج دعم الأمم المتحدة
اكد مسؤولون إغاثيون كويتيون اليوم الاثنين اهمية المشاركة في الملتقيات الانسانية لإبراز دور دولة الكويت في مجال العمل الانساني والاغاثي.
جاء ذلك في تصريحات متفرقة أدلى بها المسؤولون الإغاثيون على هامش أعمال القمة الإنسانية العالمية الأولى التي تنعقد في مدينة اسطنبول التركية.
وقال الأمين العام للرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية يحيى العقيلي ان الحضور الكويتي في هذا المحفل العالمي “مهم للاطلاع على تجارب الآخرين لوجود تنوع بالعمل الانساني من مؤسسات مهتمة بالطفل وأخرى بالاغاثة ومؤسسات متخصصة في تقديم خدمات نوعية وأخرى للاجئين”.
واضاف العقيلي ان “اسم دولة الكويت بارز في المحافل الدولية على مستوى المؤسسات الخيرية” مشيرا الى ان زوار أجنحة الكويت المقامة على هامش القمة اشادوا بدور الكويت الريادي في العمل الخيري والانساني.
واعرب عن فخره ازاء نيل سمو أمير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) واصفا اياه بأنه “تتويج للعمل الانساني” للدولة.
ودعا الامم المتحدة الى تقديم الدعم اللازم للجمعيات والهيئات الخيرية مثل الحماية في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة موضحا ان العمل الانساني يحتاج الى “دعم حقيقي ومساواة وعدالة في مسألة التحويلات المالية” التي تعد عصب العمل الخيري والانساني.
واعرب عن امله بتذليل الصعوبات والعوائق وتحقق الطموحات التي تصبو اليها القمة العالمية وايجاد حلول لايصال المساعدات الى المحتاجين.
وذكر ان جميعة الرحمة العالمية لها نشاط واسع في اغاثة اللاجئين السوريين منذ بدء الازمة مشيرا الى ان العمل مر بمراحل عديدة ابتداء من تقديم الاغاثة العاجلة والغذاء والايواء الى مرحلة الاهتمام بالجانب الصحي والطبي وصولا الى مرحلة الاهتمام باللاجئين في الاردن ولبنان وتركيا الى مرحلة تطوير الخدمات الاغاثية مثل مراكز الايواء.
وأشار الى ان الرحمة العالمية انفقت ما يزيد عن 55 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين مؤكدا ان اولوية المساعدات تأتي للداخل السوري.
وافاد بأن عدد القوافل التي تبرع بها اهل الكويت وقامت الرحمة العالمية بتسييرها الى سوريا بلغ 265 قافلة موضحا ان عدد كفالة الايتام وتعليمهم وصل الى 7000 يتيم خاصة في دول الجوار.
من جانبه قال أمين السر بجمعية احياء التراث الاسلامي وليد الربيعه ان المشاركة الكويتية بقمة العمل الانساني نابعة من كون سمو امير البلاد (قائدا للعمل الانساني) ودولة الكويت مركزا له.
وأضاف ان حضور الجمعية يهدف الى ابراز دورها في الجانب الانساني في المساعدات الاغاثية والطبية والتعليمية والمعيشية في جميع دول العالم للذين يعانون من الكوارث الطبيعية والحروب.
وأوضح ان العمل الخيري الانساني الكويتي يتم بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية لضمان ايصال المساعدات الى مستحقيها وبعيدا عن الشبهات.
واشار الى ان الجمعية لها اسهامات كبيرة للاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا منها انشاء مراكز ايواء وتزويدهم بالخيام ورعاية الاسر والايتام وتوفير الخدمات التعليمية وتمويل المدارس.
من جهته اعرب رئيس مجلس ادارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال النوري عن شكره وتقديره لسمو امير البلاد على اسهاماته ومبادراته الانسانية التي جعلت من دولة الكويت مركزا للعمل الانساني ونيله عن جدارة واستحقاق لقب (قائد للعمل الانساني).
وقال ان العمل الانساني والخيري لأهل الكويت ترك بصمة ومكانة في معظم دول العالم موضحا ان دور الكويت وشعبها الريادي في العمل الانساني نال الثناء الكبير اثناء القمة.
وأضاف ان ذلك يعطينا دفعة قوية للمضي قدما في تطوير وخدمة العمل الانساني مشيرا الى دور الجمعية الكبير والفعال في خدمة المحتاجين والذي وصل الى 60 دولة.
واوضح ان الجمعية كان لها السبق في اغاثة الشعب السوري وقدمت يد العون للشعبين اليمني والصومالي مشيدا بعطاء أبناء الشعب الكويتي ومساهماته.
واعرب عن شكره للحكومة الكويتية على تسهيل عمل الجمعية وتذليل الصعاب لتحقيق اهدافها وتقديم المساعدات للمتضررين والمحتاجين.
وأكد أهمية المشاركة في هذا الملتقى الانساني للاطلاع على العديد من المجالات واكتساب الخبرات وتبادل سبل التعاون مع المؤسسات العالمية المماثلة.
من جهته استعرض ممثل جمعية النجاة الخيرية جمال الشطي انجازات الجمعية ودورها في العمل الانساني في العام الماضي موضحا انها سيرت 32 رحلة اغاثية انسانية وقامت بكفالة 9877 يتيما وانشات 96 منزلا للفقراء و28 مركزا اسلاميا وشيدت 965 مسجدا وساهمت بحفر 3848 بئرا.