«المواقع الإلكترونية» تهدد سوق «الدروس الخصوصية» وقت الاختبارات
استغنى عدد من الطلاب والطالبات عن الدروس الخصوصية التي كان يقدمها عدد من المعلمين والمعلمات، خصوصاً قرب الاختبارات، إذ توصف بـ«الموسم»، نظراً لكثرة الطلب عليهم، إلا أن وجود التقنية الحديثة ولجوء معظم الطلاب إلى تلك المواقع التي تقدم الدروس بشكل مبسط وسهل، وتساعد الطلاب في استذكار دروسهم من دون مساعدة، أسهم في ركود سوق الدروس الخصوصية.
عدد من المعلمين والمعلمات يعتبرون السوق مربحة لهم في وقت قصير، إذ لا يبخل الآباء في الدفع المالي لأجل نجاح أبنائهم وتفوقهم، لذا يعتبر الآباء أن الدروس الخصوصية من خلال الإنترنت من محاسن التقنية.
ويؤكد ولي الأمر محمد الهذلي أنهم كانوا قديماً يراقبون إعلانات معلمي الدروس الخصوصية التي كان المعلمون ينشرونها في الطرقات والمساجد وأعمدة الكهرباء، وكنا نتصل بهم ونفاجأ بأسعار خيالية.
فتدريس منهج مادة الرياضيات لمدة 3 أيام قد يكلفك 3 آلاف ريال، وهذا مبلغ خيالي، ولكن نضطر للموافقة لضيق الوقت وخوفاً من رسوب أبنائنا، ويستذكر زمنه الذي درس فيه ويقول: «لم تكن هناك مواقع إلكترونية أو حل آخر سوى معلمي الدروس الخصوصية، فنقضي طول السنة معهم في دروس التقوية التي كانت تقدم في المدارس بمبالغ ثابتة، إضافة إلى الدروس الخصوصية التي كانت تقدم أيام الاختبارات، وتسمى بالخصوصية، وكانت بمبالغ متغيرة وعالية جداً، وتحسب بعدد الحصص».ويبين الطالب خالد الزهراني أن هناك مواقع تعليمية كثيرة جداً في الشبكة العكنبوتية، وتقدم الدروس بأحدث الطرق مجاناً، بل إن هناك تنافساً في تقديم الدروس بين المقدمين لها الذين يقدمونها مجاناً طلباً للأجر، ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء على ذلك العمل العظيم الذي يستفيد منه مئات الآلاف من الطلاب والطالبات. ويضيف أنه درس في سنة من السنوات عند أحد المدرسين الخصوصيين أيام الاختبارات، واصفاً ذلك بالنصب والدجل، إذ كان يقدم لنا الدرس أنا وزملائي البالغ عددنا 4 أشخاص بسرعة متناهية، لأن هناك من يقف خلفنا انتظاراً لموعده، وبالتالي لا نستفيد لا نحن ولا هم، أما تلك المواقع فتتحكم في وقتك، ومتى تريد إعادة الدرس تستطيع ذلك.
نهاية النظام الثانوي السنوي
أكد وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي أن مرحلة العمل على تطبيق النظام الثانوي السنوي والذي حل محله النظام الثانوي الفصلي تنتهي بنهاية العام الدراسي الحالي، مبيناً أن إحلال النظام الفصلي تم تدريجياً مكان النظام الثانوي السنوي خلال العامين الماضيين والذي سيتم تطبيقه بشكل كامل في المرحلة الثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل. وتكتمل المرحلة الأخيرة بالصف الثالث الثانوي العام الدراسي المقبل ١٤٣٧-١٤٣٨ مع الإبقاء على نظام المقررات في المدارس التي تطبق نظام المقررات.
نسبة عالية
أكد المدير العام لـ«نظام نور» محمد الشهري، من غرفة عمليات النظام في تقنية المعلومات بوزارة التعليم، أن نسبة رصد درجات الطلاب حتى مساء الخميس كانت عالية ومميزة. وأوضح أن إدارة «نظام نور»، بتوجيه ودعم المسؤولين كافة في الوزارة، على أتم الاستعداد لهذه الفترة المهمة التي تحتاج إلى مزيد من المتابعة والتواصل مع جميع الجهات المعنية في الوزارة، مبيناً أنه أضيف هذا العام حقل «نسبة ترفيع وترحيل الطلاب» في تقرير إنهاء أعمال الاختبارات، وربطها بطباعة شهادات الطلاب لزيادة ضبط بياناتهم.
تفقد ومتابعة
تفقّد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية صالح الجاسر أخيراً، سير الاختبارات في ثانوية بريدة الليلية، واطمأن على الجهود المبذولة من خلال تنظيم اللجان ومركز التحكم بالاختبارات (الكنترول)، واستمع إلى شرح مفصّل عن العمل، مثمناً الجهود المبذولة كافة في خدمة العملية التعليمية، مشيداً بجهود مكتب التعليم شرق بريدة، ومنسوبي المدرسة ومراقبي اللجان، شاكراً الجهود المبذولة من إدارة مرور القصيم في تنظيم الحركة المرورية فترة الاختبارات.
زيارات
قام المدير العام للتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف الثويني، طوال الأسبوع الماضي، بجولات على عدد من مدارس المدينة، قبل أن يختتم زياراته بمدارس مدينة جبة، في حين زار مساعد المدير العام للشؤون المدرسية سعود العبدة عدداً آخر من المدارس، وزار مساعد المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية للبنين يحيى العماري عدداً من مدارس المدينة ومدارس محافظة سميراء والنمارة والرقب، ووقفت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية للبنات فوزية الجنيدي ميدانياً على عدد آخر من مدارس البنات.