جامعة الكويت

بورصة الوساطة تنتعش في الجامعة .. «دكتور ارفعني» و«ما نوصيك على ولدنا»

مع بدء رصد درجات الاختبارات النهائية، شهدت المواقع التابعة لجامعة الكويت، أمس، زحاما طلابيا في الاقسام العلمية من قبل الطلبة القاصدين لأساتذتهم، بحثا عن درجات اضافية تقيهم الرسوب أو «ترفع المعدل».

فالطلبة يتسلحون بأعذار عديدة، كتعدد اختباراتهم، وضيق فترة الدراسة، والحاجة إلى رفع المعدل للتخرج، وما شابه ذلك، طمعا في الحصول على عطف الاستاذ بعد ان يرددوا عبارتهم الشهيرة «دكتور تكفى ارفعني»، الا ان اغلبية الاساتذة لا يستجيبون الا لحالات يتأكدون من كونها بحاجة إلى رفع الدرجة كي لا يتضرر الطالب اكاديميا.

ورصد بعض المراقبين حضور بعض النواب او سكرتاريتهم الى مكاتب اساتذة جامعيين بمختلف الكليات، سعيا إلى التوصية على هذا الطالب أو ذاك، مستخدمين عبارات عديدة سعيا للحصول على الدرجات التي يريدونها لمصلحة بعض الطلبة.

ويبدو المشهد معتادا بشكل دوري بنهاية كل فصل دراسي، الا انه كان لافتا كثافة تدخل بعض النواب في الضغط على اساتذة لرفع درجات بعض الطلبة، بل وايضا شخصيات من غير النواب، خصوصاً أن بعض الاسماء اعلنت ترشحها لانتخابات مجلس الامة المقبلة، بالتالي كثّفت خدماتها لمصلحة الناخبين.

جدير بالذكر، أن معظم الاساتذة باتوا يرفضون الرضوخ لمثل هذه الضغوط، فكان اسلوب رصد الدرجات على النظام الالكتروني للطالب سريعا قبل اعطاء مساحة من الوقت للتدخلات الاجتماعية والسياسية للضغط على الاساتذة، حيث كان وسيلة ناجحة للهروب من اي حرج قد يقع فيه الاستاذ في حال عدم رغبته للاستجابة ورفع درجات الطلبة.
القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock