شراكة تعليمية بين الأوقاف والتربية: «القارئ الصغير» في 19 روضة

اختتمت وزارتا التربية والأوقاف مشروع منهج «اقرأ وارتق» بحضور الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وليد العمار وبحضور مدير منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي.
وبين العمار أن الأهداف عندما تتفق وتتوحد الغايات لابد أن تتضافر الجهود وتتشابك الأيدي لتحقيق الهدف والوصول إلى الغاية.
وقال «نحن في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع وزارة التربية نتطلع إلى هدف واحد وهو العمل والسعي للنهوض بوطننا ورقيه وتطوره وازدهاره من خلال الاهتمام والعناية والنهوض بمستوى التعليم والمتعلمين وتنمية مهارات أبنائنا وبناتنا علميا وتربويا».
المرحلة الابتدائية

وأوضح العمار أن الإحصائيات والدراسات أثبتت وجود ضعف ظاهر في القراءة والكتابة لدى عدد كبير من طلبة المدارس في الكويت، لاسيما في المرحلة الابتدائية، مما دعانا للتفكير جديا للعمل في حل المعضلة ومحاربة الظاهرة التي أثرت سلبا بشكل كبير على المستوى التعليمي.

وأشار الى أن «القارئ الصغير» هو منهج متميز وعملي ومبدع في طريقة طرحه ومعالجته لظاهرة ضعف القراءة لدى الطلبة المبتدئين، «مبينا أن هذا المنهج أثبت نجاحه وفعاليته من خلال التجربة والتطبيق العملي.

وأضاف «يظهر ذلك جليا من خلال مخرجاته وآثاره الطيبة على الطلبة في مراكز القارئ الصغير، وهذه المراكز جاءت فكرة إنشائها بعد صدور سلسلة «اقرأ وارتق» لتكون حاضنة لتطبيق هذا المنهج فيها.

وأعرب العمار عن سعادته وبالغ سروره بهذا التعاون المثمر والشراكة الطيبة مع وزارة التربية، لاسيما القائمين على الإدارة العامة لمنطقة العاصمة التعليمية على تبنيهم منهج «اقرأ وارتق» وتطبيقه في بعض رياض الأطفال.

تأسيس الطلبة

من جانبه، ذكر مدير إدارة شؤون القرآن الكريم أحمد الطويل أن تطبيق منهج «اقرأ وارتق» في رياض الأطفال ومراكز القارئ الصغير يسهم في تأسيس الطالب باللغة العربية تأسيسا قويا يجعله متفوقا في دراسته.

وأوضح أن البرنامج يتضمن 54 حكما من أحكام التجويد وقواعد أساسية لقراءة اللغة العربية، إضافة إلى حفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، مما يمكن الدارس خلال فترة قصيرة من الاعتماد على نفسه في القراءة بشكل عام وقراءة القرآن الكريم بشكل خاص في سن مبكرة.

ولفت الى أن المنهج يحتوي على بعض الآداب الإسلامية، خاصة فيما يتعلق باحترام الوالدين وتوقير المعلم وغيرها.

وقال الطويل: ان إدارة شؤون القرآن الكريم تحرص دائما على التطوير والإبداع بما يصب في خدمة كتاب الله تعالى وخدمة أبناء وبنات الكويت، ويسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم.

وأكد أن الإدارة تسعى لأداء رسالتها في نشر ثقافة القرآن الكريم وعلومه وتذليل السبل وتهيئة الفرص أمام الراغبين في حفظه وتلاوته ولتحقيق رؤيتنا لكل شرائح المجتمع مع نشره وطباعته.
قيم الشراكة

أكد وليد العمار أن التعاون مع وزارة التربية يأتي من منطلق قيم الشراكة والتعاون التي نتبناها ونؤكد عليها دائما في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، علما بأن هذا التعاون بيننا وبين التربية ليس الأول أو الوحيد، بل هناك تعاون في العديد من المجالات التي تصب في خدمة أبناء وبنات المجتمع، وتسهم في تطوير العملية التعليمية.
نطاق التعاون

بين وليد العمار أن «القارئ الصغير» أثبت نجاحه وفعاليته، حيث اتسع نطاق التعاون ليتطور من روضة واحدة في عام 2013 إلى 19 روضة في هذا العام.

المصدر: القبس