«التصحيح الإلكتروني» في كلية الحقوق بين القبول والرفض
أجمع كثير من طلبة كلية الحقوق بجامعة الكويت على المساوئ التي قد تظهر نتيجة تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني بالكلية، لاسيما في الاختبارت النهائية.
أصبحت التكنولوجيا في عصرنا الحالي تقرر مصير طلبة جامعة الكويت، وتحديداً طلبة «الحقوق»، لأن الاختبارات النهائية في الكلية يتم تصحيحها إلكترونياً، الأمر الذي يقلق العديد من الطلبة، ويسبب الخوف من أي خطأ ينتج عن هذا النظام، ويكون مآل الطالب الرسوب.
وفي ما يتعلق بتصحيح الاختبارات إلكترونياً في الكلية… «الجريدة» التقت طلبة الحقوق وتحدثت معهم عن أهم السلبيات والإيجابيات التي يرونها، وجاءت التفاصيل كالتالي:
عقيدة مطلقة
في البداية، قال الطالب محمد الشطي إن «للاختبارات جهودا واضحة على طلبة جامعة الكويت، ويجب أن تقيّم الإجابات من قبل أعضاء هيئة التدريس في عملية التصحيح، لا عن طريق جهاز إلكتروني، فربما يصدر خطأ من الجهاز ويكون الضحية الطالب»، لافتا إلى أن «هناك عقيدة في كلية الحقوق هي اعتماد ذلك النظام»، مبيناً أن نسبة 60 في المئة من الطلبة لا يؤيدون الأسس التي تتبعها الكلية في تطبيق التصحيح الإلكتروني، خوفاً من الأخطاء التي ربما تبدر وتضر الطالب.
تزايد نسب الرسوب
من جانبه، قال الطالب عبدالله العريان، «من السلبيات التي تنتج من عملية التصحيح الإلكتروني تدني درجات الطلبة في الاختبارات النهائية»، موضحا أن أجهزة التصحيح لا تقرأ الاختيارات بصورة صحيحة، مما يؤدي إلى رسوب الطلبة في المقررات الدراسية، وتزداد نسبة الرسوب في الاختبارات النهائية، ونرى أن تلك الأجهزة تتطلب «القلم الرصاص»، الذي يستخدم في تظليل الإجابة، مضيفاً أن جهاز التصحيح يقرأ الإجابات عن طريق إرسال أشعة إلى مكان الإجابة الصحيحة، فإذا انعسكت احتسب الدرجة، لكون الجهاز صنع ليقرأ نوعاً محدداً من أقلام الرصاص في الإجابات.
حلول ودية
بدوره، قال الطالب محمد الجاسم إن «هناك أخطاء ترتكبها تلك الأجهزة الخاصة بالتصحيح في فترة الاختبارات الفصلية، حيث تكون هناك حلول ودية بين الطالب المتضرر وإدارة الكلية»، موضحا أنه لا مجال لتلك الحلول في الاختبارات النهائية، وذلك للتفاوض أو لحل المشكلة، إذ إنه في الاختبارات الفصلية حدثت أخطاء وتم تعديلها، ولكن الأمر الذي يخشاه العديد من الطلبة تكرار الأخطاء في الاختبارات النهائية، مما يؤدي إلى رسوب الطالب.
«حظك يا نصيب»
من جانبها، قالت الطالبة مريم الضويحي، إن «التصحيح الإلكتروني أدق من التصحيح اليدوي، حيث تتم تهيئة الأجهزة قبل البدء في الاختبارات بأيام من إدارة الكلية»، موضحة أن تلك الأجهزة تتعلق بما يخص الاختبارات الاختيارية، لدقتها في عملية التصحيح، لافتة إلى أن الطلبة يعتقدون أن تصحيح الإجابات إلكترونياً يكون «حظك يا نصيب»، وبالتالي يجيبون على الاختبار بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى رسوب البعض منهم.
المصدر: الجريدة