التربية .. الغش تضاعف بين فتيات الثانوي.. وانتقل إلى الابتدائي!
بينما كشفت إحصائية تربوية أن العام الماضي شهد 981 حالة غش في مختلف اللجان بالمراحل التعليمية المختلفة، أكد مصدر مسؤول عن توجه نحو تشديد اللوائح على المخالفين في الامتحانات، خاصة بعدما تعددت الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في عمليات الغش داخل اللجان. وبيّن المصدر لـ القبس أن الغش في الامتحان لم يقتصر على طلبة المرحلتين الثانوية والمتوسطة، بل امتد الى تلامذة الابتدائي، حيث تم التعامل مع 144 حالة غش في الصفوف، من الأول الى السادس، بينهم 30 فتاة.
وأشار الى أن المرحلة المتوسطة شهدت 370 حالة غش (272 طالباً، و98 طالبة)، لافتا الى أن حالات الغش تضاعفت بين الفتيات في المرحلة الثانوية، حيث وصلت العام الماضي الى 268 حالة، بينما بلغ عدد الطلبة المضبوطين بوسائل غش في الثانوي 198 حالة فقط.
وأكدت الإحصائية أنه ورغم ضآلة الأرقام التي حققتها مشكلة الغش في الامتحانات فإنها تمثّل مرضاً اجتماعياً خطيراً، لا يجب التهاون بخصوصه، ومن الضروري أن توضع في مركز اهتمام إدارات المدارس ومكاتب الخدمة الاجتماعية بها وإيجاد صيغة للتعاون بين المنزل والمدرسة، لمواجهتها والقضاء عليها بوصفها سلوكاً غير مرغوب وغير مشروع.
استعدادات الامتحانات
ومن جانب آخر، أكد مدير عام منطقة الفروانية التعليمية جاسم بو حمد استعداد المنطقة لامتحانات الفترة الرابعة بجميع المراحل التعليمية، مشيرا الى أنه تلقى توصيات من وكيل الوزارة د.هيثم الاثري لإعداد جوٍّ مريح للطلبة اثناء الامتحانات، والتأكيد على اللجان العاملة لتطبيق النظم واللوائح على المخالفين للتعليمات أثناء الامتحان.
واشار بوحمد في تصريح للصحافيين خلال حضوره ملتقى مشروع واثق في ثانوية رزينة ـــ بنات في منطقة صباح الناصر أمس الى ان الأسرة لديها دور كبير لنزع خوف وقلق الامتحانات من الطلبة، وتشجيعهم على تحصيل افضل النتائج.
وحول مشروع واثق، أكد بو حمد انه عمل وطني كويتي تطوعي، يهدف الى غرس الثقة بالنفس وتعزيز القيم التربوية لدى الطلبة، من خلال العمل الجماعي، متمثلة في المنظومة التعليمية كاملة من طالب ومعلم وولي أمر والادارة المدرسية، مشيرا الى ان المشروع الذي أنشئ منذ ثلاث سنوات واشترط القائمون عليه ان يكون الاشتراك فيه اختياريا، وليس اجباريا، ووصل المشروع الى خدمة اكثر من 45 ألف طالب وطالبة في المدارس.
واضاف بوحمد ان المشروع نتج عن تطبيقه الحد من ظواهر العنف في المدارس، والتي تفشّت أخيرا، وتغيير الطلبة ليصبحوا اكثر فعالية في المجتمع، ما يؤكد أهمية الشراكة الاجتماعية.
مشروع واثق
من جانبه، قال رئيس اللجنة الاستشارية لمشروع واثق محمد القلاف إنه تم استعراض نتائج المشروع في 98 مدرسة بمنطقة الفروانية، بحضور الشرطة المجتمعية، التي لها دور كبير، كإدارة جديدة منضمة حديثا للمشروع، بالاشتراك مع وزارة التربية، متمنياً ان يصل مشروعنا الى جميع المدارس في شتى المناطق التعليمية.
من جانبه، قال عضو اللجنة العليا رئيس الفريق الاعلامي للمشروع محمد الكندري: إن الملتقى يهدف الى تتويج وابراز انشطة مشروع واثق، ولاحظنا من خلال ما عرضته المدارس من احصائيات، ظواهر التعثّر الدراسي والغياب في العطل وايام الخميس وشهر فبراير التي تزداد فيه الاجازات والاعياد الوطنية وضعف الدراسة لدى الطلبة، لافتا الى ان الاحصائيات بعد اشتراك الطلبة في مشروع واثق تشير الى ان الطلبة اصبحت لديهم الرغبة والدافعية للدراسة وانخفضت نسبة التعثر الدراسي، وبدأ يؤتي ثماره ونطمح إلى المزيد من الإنجازات.
القبس