بيان القائمة الأكاديميّة بشأن الوضع الإنساني في سوريا
في ظل الأوضاع الراهنة في البلدان العربية واستمرار مسلسل القتل وهدر الدماء لسنوات عدة دون توقّف، تستنكر القائمة الأكاديميّة ما يحدث في بلادنا العربيّة من ظلم للبشر بشتّى صوره البشعة والانتهاكات المرتكبة في حق الإنسانية دون إعطاء المواثيق والمعاهدات الدولية التي تدين ذلك أي اعتبار، إلى جانب ما يحدث من قتل لأرواح بريئة لا ذنب لها بدمٍ بارد وسط صمت المجتمع الدولي المثير للاستغراب حول ما يحصل في سوريا والعراق وغيرها من الدول.
وإنه ليؤسفنا ما قد سمعناه من أخبار في يوم أمس حول ما جرى في مدينة حلب السوريّة، وما شاهدناه من صور يتقطّع لها القلب، أيُعقل أن يُقتّل الأطفال والنساء والشيوخ الكبار وتُهدّم مساكنهم فوق رؤوسهم في بلد عربي مسلم!
ما ذنب هؤلاء الأبرياء بأن يعيشوا في خوف دائم وأصوات القصف والمدافع تتعالى حولهم؟
ونحن في القائمة الأكاديمية نرى بأنه من منطلق الإنسانيّة التي ترتكز عليها مهنة الطب، يجب علينا ألاّ نرضى بالجرائم التي تُجرى بحقها، و نعلن التضامن مع أي انتهاك يحدث للإنسانية بأي بقعة من بقاع الأرض، والإدانة الشديدة لما يحدث من قتل و دمار، آملين أن يتكاتف المجتمع الدولي جديّاً لإنقاذ الوضع الإنساني وإعادة الروح له.
(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)
القائمة الأكاديمية ٣٠-٤-٢٠١٦