كلية التربية أقامت محاضرتين بعنوان ” الإعلام التربوي والأتصال الإنساني ” و”التصميم الشامل للتعليم”
تحت رعاية القائم بأعمال عميد كلية التربية بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور علي جاسم الشهاب ورئيس قسم أصول التربية الأستاذ الدكتور عيسي الأنصاري، نظم قسم أصول التربية ندوة بعنوان” الإعلام التربوي والاتصال الإنساني” لعضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية الدكتور حمد الرشيد.
أشار الدكتور حمد الرشيد من خلال الندوة إلى أن الإعلام التربوي يسهم في عملية التنمية الشاملة، وأنه يهتم بالتنمية البشرية ويركز على الجانب الإنساني من حيث أن الفرد هو المعد باعداد جيدا للحياة ووسيلة مهمة من وسائل التنمية ومن هنا تتضاعف أهمية العنصر الإنساني في التنمية، كما يقوم بتأكيد إلتزام التربوي في محتوى وسائل الإعلام المختلفة .
وأوضح أن هناك من يرى أن الإعلام التربوي هو الاستفادة من علوم الاتصال وتقنياته من أجل الوصول إلى أهداف التربية، وعلى هذا فقد عرف الإعلام التربوي على أنه ” الاستفادة من التقدم في تقنيات الاتصال وعلومه لتحقيق أهداف التربية”.
وبين الرشيد أن عملية الإعلام التربوي مجموعه من الوظائف مثل جمع المعلومات من مصادرها ومعالجة هذه المعلومات بوسائل وأشكال المعالجة المختلفة، كذلك تخزينها والاحتفاظ بها كرصيد معرفي واسترجاعها في حال الحاجة إليها.
وختم أن الاعلام التربوي يستخدم الكثير من الكلمات والوسائل التي يستخدمها الاعلام كتلفاز وإذاعة وصحف وكذلك وسائل التواصل التي أحدثت ثروة في الإعلام، مشيرا إلى أن الإعلام مبني على التواصل مع الجمهور، مشيرا إلى أن الإعلام التربوي كله إيجابيات ويتحاشى أن يحتوي على سلبيات كما في الإعلام، وهو ما يميز الإعلام التربوي، وأن الإعلام التربوي يزود الطلاب بالخبرات والمعارف من خلال وسائل الإعلام المختلفة ويجعله على صلة بالقضايا التي تدور في مجتمعه سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم غيرها، هذا ويعتبر الإعلام التربوي ذو صلة وثيقة بعملية التنمية.
ومن جانب آخر نظم قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية محاضرة بعنوان “التصميم الشامل للتعليم” تحت رعاية القائم بأعمال عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور علي جاسم الشهاب وبحضور رئيس قسم المناهج د. معدي العجمي ورئيس اللجنة الاجتماعية د نوري الوتار.
وأكد عضو هيئة التدريس الدكتور خالد المحارب خلال الندوة أن مفهوم التصميم الشامل للتعليم ظهر خلال التسعينات كنتاج لعمل الباحثين في مركز التكنولوجيا الخاصة في الولايات المتحدة وعرف هذا المفهوم بأنه إطار مفاهيمي مبني علي البحث العلمي يستخدم في تصميم المناهج “أي الأهداف التعليمية وطرق التدريس ووسائل التعلم والتقويم ” بهدف تمكين المتعلمين من اكتساب المعارف والمهارات وتعزيز رغبتهم في التعلم عن طريق التوازي بين كل من الدعم الكتف للتعلم وإزالة الحواجز من المنهج والإبقاء علي معايير عالية المستوي للتحصيل الدراسي لجميع المتعلمين .
وتطرق د. المحارب بانتقال الفكرة من مجال التصميم المعماري خلال العقود الأخيرة حيث بات التطور التجاري والإداري يتطلب بيئات عمرانية تسير من عملية التحرك والانتقال كما أن ارتفاع معدل أعمار السكان أوجد فئة من مستخدمي تلك المباني ممن لديهم قدرات جسدية محدودة يصعب من حركتهم وانتقالهم، وبدأ مفهوم التصميم الشامل في الهندسة المعمارية الأخذ بحاجات وإمكانيات رواد البيئات العمرانية في الاعتبار منذ الثمانيات.