كتاب أكاديميا

فيصل الأستاذ: ضعف الرقابة والتقليد الأعمى وغياب القدوة أهم أسباب تدخين الطلبة

  

تحدثت القبس مع المدير العام لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ حول الظاهرة، فأكد أن معدلات انتشار ظاهرة التدخين بشكل عام تنمو بزيادة مطردة، وخاصة في العالم العربي، وهي ظاهرة عالمية، ويصعب حصر أسباب انتشارها وتناميها، وبحكم ان الحديث حول الطلبة، فإن الأسباب تكاد تنحصر في عدة أمور، من أهمها ضعف الوازع الديني، وهو أقوى الأسباب للتساهل في ممارسة هذه العادة السيئة.

وأضاف: الدراسات تشير الى أن مخالطة رفقاء السوء من الأسباب الرئيسة لزيادة معدلات المدخنين، وغياب أو ضعف الرقابة الأسرية، والاعتقاد الشخصي لدى الطلبة عن التدخين بأنه مفيد، أو انه يرفع من شأن المدخن عند الآخرين، أو انه مفيد لمواجهة الظروف الصعبة.. تزيد من نسبة المدخنين، والتقليد بشكل عام، سواء كان للأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو للمشاهير من النجوم في المجالات المختلفة.

وبيّن أن المشكلات الأسرية قد تكون أحد الأسباب لممارسة عادة التدخن لدى الطلبة الذين يعانون من عدم الاستقرار الأسري، مما يدفعهم الى ممارسة التدخين، ظناً منهم بجدواه للتخفيف من الضغوط النفسية، وتوافر الدخان في اغلب المحال التجارية، سواء كان ذلك بالجملة أو التجزئة التي تعين الطالب على الحصول عليها بثمن قليل.

واردف: ان من الصعوبة تحديد نسب الطلبة المدخنين، لأنها ليست مستقرة من ناحية، ولأنها من الظواهر الخفية من ناحية أخرى، مع العلم ان النسب تتفاوت حسب المناطق والمراحل الدراسية، فقد ترتفع نسب الطلبة المدخنين في المناطق المتوسطة والمنخفضة الدخل وقد يكون كذلك بشكل واضح في المرحلة الثانوية، بينما نجد ان النسب تنخفض في المرحلة الابتدائية، وإن وجد من الطلاب من يدخن.

وأكد ان المدرسة إحدى مؤسسات المجتمع، وتحتوي على العديد من الثقافات المتنوعة فقد يكون الطلبة الأصدقاء سبباً في ممارسة التدخين بعضهم لبعض، على سبيل التقليد والمحاكاة، ولكنها لا تمثل نسبة كبيرة، بل محدودة النظام، وإلا فإن المدرسة تعتبر مؤسسة تربوية تعنى بسلوكيات الطلبة والمحافظة على صحتهم الجسيمة والنفسية، وبذلك لا يمكن ان تكون المدرسة سبباً مباشرا في تنامي الظاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock