جامعة الكويت

كوكبة من الباحثين بجامعة الكويت حصدوا جوائز يوم الملصق العلمي للكليات العلمية

   

 بأبحاث متميزة تهم المجتمع وتسلط الضوء على قضاياه

 

كتبت: نادية الراشد وفاطمة أبل

جرياً على عادته السنوية المتمثلة في جمع باحثي الكليات من مختلف التخصصات لتقديم نشاطهم البحثي، سجل قطاع الأبحاث مؤشرات واعدة لارتفاع نسبة مشاركة أعضاء هيئة التدريس في عرض إنجازاتهم البحثية في فعاليات يوم الملصق العلمي، مع تزايد عدد الملصقات المعروضة في فعالية هذا العام، وقد جاء هذا التطور المهم في الدورة الثامنة للحدث التي قدمت المنجزات البحثية لإجمالي 98 ملصقاً علمياً في يوم 28 مارس 2016.

وقد عقد يوم الملصق العلمي للكليات العلمية تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت أ.د. حسين الأنصاري، وبحضور نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. طاهر الصحاف، ومساعديه أ.د. يوسف قراشي، ود. ليلى معروف، وأ.د. حيدر بهبهاني، إلى جانب العمداء والعمداء المساعدين في الكليات المشاركة، ونخبة من المسؤولين في جامعة الكويت، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، ومساعدي التدريس، وطلبة الدراسات العليا.

       وضم يوم الملصق هذا العام خمس كليات علمية، إلى جانب المشاركين من معهد الأبحاث، في عرضٍ غير مسبوق لهذا الكم من الأبحاث العلمية في مختلف التخصصات والمجالات ذات الأهمية الوطنية والاجتماعية، وقد عكس هذا الحدث التوجه الواضح لأعضاء هيئة التدريس نحو الأبحاث المشتركة، حيث تعدد الباحثين في تأليف المخرجات البحثية المعروضة، ويعتبر هذا التطور تأكيداً على استراتيجية قطاع الأبحاث الرامية إلى تشجيع الباحثين على استكشاف أبعاد تداخل التخصصات في البحث العلمي، مما سيؤدي إلى تقدم الأبحاث في جامعة الكويت عبر إنجاز الدراسات المشتركة.

وهدف الحدث إلى تعزيز إمكانات البحث والتطوير المؤسسية، وتقوية التنافسية العلمية لجامعة الكويت لتناول التعقيدات العلمية والمجالات ذات الأهمية الاستراتيجية من خلال تبادل الخبرات، وتعدد التخصصات العلمية، فضلا عن دعم المزيد من وعي الباحثين بأهمية تسليط الضوء على المجالات التي تتطلب تناولها عبر الأبحاث المشتركة، مما يفتح الآفاق للاكتشافات العلمية والاختراعات المبتكرة.

وفي إطار هذا الهدف التنموي، قدم يوم الملصق للعام 2016 للباحثين من أعضاء هيئة التدريس، ومساعدي التدريس، وطلبة الدراسات العليا، والمشاركين من خارج جامعة الكويت، البيئة الملائمة لتبادل الاهتمامات والآراء حول الأفكار والمفاهيم الجديدة للأبحاث المتقدمة والمبتكرة.

وقد أعلن قطاع الأبحاث بجامعة الكويت أسماء الفائزين في يوم الملصق العلمي للكليات العلمية وذلك على النحو التالي:

**الفائزين في يوم الملصق العلمي للكليات العلمية:

أولاً: فئة أعضاء هيئة التدريس 

•الجائزة الأولى: د. محمد حسن+ أ.د.سعد مخصيد + منى شلبي + بسمة غزال + أحمد عبدالنظير- قسم الكيمياء- كلية العلوم

•الجائزة الثانية: أ.د.علي بومجداد + تسنيم صالح- قسم الكيمياء- كلية العلوم

•الجائزة الثالثة: د. سهراب زنده بودي – قسم الهندسة الكيميائية- كلية الهندسة والبترول

ثانياً: فئة المدرسين المساعدين:

•الجائزة الأولى: م. دانه الربيعة+ م. هلا الفليج+ د. هشام التوني – قسم الهندسة الكيميائية- كلية الهندسة والبترول

•الجائزة الثانية: م. هلا الفليج+ د. هشام التوني – قسم الهندسة الكيميائية- كلية الهندسة والبترول

•الجائزة الثالثة: سميرة الأخوند + مريم العسعوسي– قسم علوم الغذاء والتغذية – كلية العلوم الحياتية

ثالثاً فئة طلبة الدراسات العليا:

•الجائزة الأولى: تسنيم الراشد – قسم علوم الأرض والبيئة- كلية العلوم

•الجائزة الثانية: ندى محمد سالم – قسم العلوم البيئية- كلية العلوم

•الجائزة الثالثة مكرر: إخلاص محمد + جميلة زمون – قسم الكيمياء الحيوية- كلية العلوم.

•الجائزة الثالثة مكرر: دلال البناي + د. نداء الصراف + د. نرجس دشتي – قسم العلوم البيولوجية – كلية العلوم.

وللتعرف عن كثب على الفائزين وأبحاثهم المقدمة سنقوم من خلال هذا التقرير بتسليط الضوء على تلك الانجازات البحثية التي تزخر بها جامعة الكويت..

فاز بالجائزة الأولى عن فئة أعضاء هيئة التدريس بيوم الملصق العلمي بالكليات العلمية كلا من : د. محمد حسن، وأ.د.سعد مخصيد، ومنى شلبي، وبسمة غزال، وأحمد عبد النظير- قسم الكيمياء- كلية العلوم بدراسة حملت عنوان : ” أصباغ الفثالوسيانين المفلورة (F) والمخلقة لاستخدامها في الخلايا الشمسية”، وبينت الدراسة أن الطاقة الشمسية تعد من أفضل التقنيات الواعدة من خلال تحويلها إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية التي تحتوى على مشتقات مواد عضوية مترافقة، فالأبحاث الجارية تعتمد على استخدام المواد العضوية كبديل لأشباه الفلزات حيث أنها تعتبر مواد رخيصة ولها كفاءة عالية وصديقة للبيئة، ومن أمثلة هذه المركبات العضوية مركبات الفثالوسيانين، والتي يمكن أن تصل لأعلى كفاءة من خلال تغيير المجموعات الوظيفية المتصلة بالفثالوسيانين.

وفي هذا البحث وجد الباحثون تطابق الدراسات النظرية مع تحليل القياس الفولتي للمركب المخلق بالإضافة إلى ثباته الحراري مما جعله مرشحاً جيداً لدراسات الطاقة الشمسية، فهي تقنية جديدة ومصدر طاقة مجاني متاح ولا ينضب ونظيف وليس له مخلفات أو أخطار بيئية وقد آن الأوان لاستغلال الطاقة الشمسية التي تنعم بها البلاد والتي تعتبر ثروة حقيقية متجددة يجب الاستفادة منها في الكويت وبهذه الطريقة نكون حافظنا على البيئة وقللنا استخدامنا للنفط.

 

وحصد الجائزة الثانية عن فئة أعضاء هيئة التدريس بيوم الملصق العلمي بالكليات العلمية كلا من: أ.د. علي بومجداد وتسنيم صالح- قسم الكيمياء- كلية العلوم بالبحث المقدم تحت عنوان: ” دور كل من Au/C و Ag/C كحافز كهربائي لعملية الاختزال الكهروكيميائية لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون لغاز أول أكسيد الكربون “، وقد أشار البحث إلى أن دولة الكويت تعاني كباقي الدول النفطية من الملوثات البيئية ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون من أبرز هذه الملوثات، ونظرا لأن دولة الكويت أحد أعضاء منظّمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومن ضمن الدول المصدرة للنفط بشكل كبير، مما يؤدي إلى نسبة تلوث عالية عند مقارنة انتاجها النفطي العالي بمساحتها الصغيرة.

وبين الباحثان أنه لذلك اتجهت الأبحاث العلمية مؤخرا لطرح حلول مختلفة لهذه المشكلة، ولقد تبنت جامعة الكويت بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology) مشروع ممول من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإيجاد حلول لهذه المشكلة، وقد قام الباحثان بتصميم مواد حفازة كهربائية تعمل على اختزال غاز ثاني أكسيد الكربون وتحويله الى غاز أول أكسيد الكربون في عملية كيميائية كهربائية، ويستخدم غاز أول أكسيد الكربون كأحد المصادر لإنتاج الوقود ومواد كيميائية اخرى ذات أهمية.

وأشار الباحثان إلى أن هذا التعاون نجح بتحقيق نسبة انتقائية للاختزال تقدر بحوالي 80% عند فرق جهد منخفض، وبالتالي لا يستهلك الكثير من الطاقة مما يجعل هذا المشروع صديق للبيئة، جدير بالذكر أن المشروع لا يزال مستمر لتحسين هذه النسبة.  

 

الفائزة بالجائزة الأولى من فئة المدرسين المساعدين – الكليات العلمية: م. دانه الربيعة – قسم الهندسة الكيميائية- كلية الهندسة والبترول فازت عن البحث المقدم بعنوان:” تصميم الشبكات السلكية في محطات تحلية المياه باستخدام برنامج ميكانيكا الموائع الحسابية “، والذي بينت من خلاله أن الشبكات السلكية تستخدم في غرف التبخير الومضي في محطات تحلية مياه البحر لمنع مرور قطرات مياه البحر مع بخار المياه الصافي حيث يتسبب مرور هذه القطرات في حدوث الصدأ وزيادة درجة ملوحة الماء المقطر.

وأشارت الباحثة أن هذه الدراسة تهدف إلى بحث طبيعة المتغيرات التي تؤثر في انخفاض ضغط بخار الماء عند مروره خلال هذه الشبكة السلكية ومن ثم استنباط معادلة لحساب مقدار هذا الانخفاض، وتم عمل هذه الدراسة باستخدام برنامج ميكانيكا الموائع الحسابية وقد تم التوصل إلى أن مقدار الانخفاض في ضغط بخار الماء يعتمد على سرعة البخار وكثافة الشبكة السلكية ومساميتها وسمكها.

وتمت مقارنة نتائج المعادلة المستنبطة مع معادلات أخرى من خلال المقارنة مع بيانات وقياسات صناعية ومختبرية حيث أثبتت أنها الاكثر دقة مما يثبت فعاليتها وستساعد هذه الدراسة في مجالات تصميم الشبكات السلكية وتشغيل الوحدات التي تستخدم هذه الشبكات ومن أهمها محطات تحلية المياه.

 

وقدمت الفائزة بالجائزة الثانية من فئة المدرسين المساعدين- الكليات العلمية: م. هلا الفليج – قسم الهندسة الكيميائية- كلية الهندسة والبترول دراسة بعنوان: “استخدام برنامج ميكانيكا الموائع الحسابية لتصميم الشبكات السلكية بطريقتين ودراسة تأثيرها في محطات تحلية المياه” ، وقد بينت الدراسة أن الشبكات السلكية تعتبر جزء فعال و ضروريا في غرف التبخير الومضي في محطات تحلية مياه البحر حيث أنها تمنع مرور قطرات مياه البحر مع بخار الماء الصافي وتتسبب هذه القطرات في ترسب الاملاح علي اسطح المكثفات وتكوين الصدأ وتأكل المعادن، وذلك بالإضافة إلى زيادة درجة ملوحة الماء المقطر.

وأشارت الباحثة إلى أن هذا البحث إلى يهدف تطوير نماذج رياضية لسريان بخار المياه مع قطرت مياه البحر في الشبكات السلكية وكيفية فصل القطرات بداخل الشبكة واستخدمت برامج محاكاة ديناميكا الموائع الحسابية في حل هذه النماذج وتمت مقارنة نتائج الدراسة لكل النماذج مع بيانات وقياسات من وحدات تجريبية وصناعية، وذلك لتحديد دقة نتائج المحاكاة والتصميم واختيار النموذج الأفضل. واستخدمت النماذج لإجراء تغييرات على مواصفات الشبكات السلكية لجعلها أفضل من حيث تقليل معدل انخفاض الضغط في بخار الماء دون التأثير على كفاءة فصل قطرات مياه البحر حيث أن ذلك يؤدي إلى تخفيض معدل فقدان طاقة بخار المياه والهبوط في درجة الحرارة مما ينتج عنه تقليل المساحة السطحية للمكثفات وخفض تكاليف انشاء محطات تحلية المياه وصيانتها.

 

وقدمت الفائزة بالجائزة الثالثة من فئة المدرسين المساعدين – الكليات العلمية: سميرة الأخوند والدكتورة مريم العسعوسي من قسم علوم الغذاء والتغذية – كلية العلوم الحياتية دراسة بعنوان :” تأثير دراسة “التغذية” على العادات الغذائية لطلبة تخصص “علوم الغذاء والتغذية” في جامعة الكويت “، بينت من خلالها أن المعلومات المتعلقة بالتغذية ضرورية ومفيدة لكل فرد من أفراد المجتمع كي ينعم بحياة صحية سليمة خالية من الأمراض، مشيرة إلى أنه في المرحلة الجامعية يشعر الطالب بالاستقلالية والاعتماد على النفس ويصاحب ذلك بعض السلوكيات الغذائية غير السليمة مثل الاعتماد على الوجبات السريعة أو إهمال بعض الوجبات الرئيسية بالإضافة إلى الميل نحو تقليل النشاط البدني مما يؤثر سلبا على صحة الطالب.

وبناء على هذه الملاحظات تم عمل هذه الدراسة للتعرف على تأثير دراسة “التغذية” كتخصص جامعي على العادات الغذائية لطلبة “علوم الغذاء والتغذية” في كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت، وتم تطبيق استبانة لطلبة التخصص لمعرفة التغيرات التي طرأت على سلوكهم الغذائي ونشاطهم الحركي بعد تحديد التخصص، وتم تحليل البيانات باستخدام تطبيق (SPSS). 

وقد أظهرت النتائج أن حوالي 80% من الطلبة قد تمكنوا من تحسين عاداتهم الغذائية وحوالي 60% أصبحوا يمارسون الأنشطة الرياضية بشكل أكبر، كما تبين من خلال الدراسة أن تأثير دراسة “التغذية” لم يقتصر على الطلبة فقط، بل تجاوز ذلك التأثير الإيجابي ليشمل الأشخاص المحيطين بهم من الأهل والأصدقاء.

ومن هنا يتبين لنا أهمية وجود مثل هذه التخصصات العلمية الحيوية التي من شأنها المساهمة في توعية المجتمع، وفي مجتمعنا الكويتي الذي يعاني من ارتفاع معدلات مرض السكري وزيادة الوزن والأمراض المصاحبة لهم بشكل كبير تصبح الحاجة أكثر إلحاحا، ومن الأهمية بمكان أن تبدأ التوعية بمرحلة سنية مبكرة.

 

وبدورها قدمت الفائزة بالجائزة الأولى من فئة طلبة الدراسات العليا -الكليات العلمية: تسنيم الراشد وبإشراف الأستاذ الدكتور / راو ديفي – قسم علوم الأرض والبيئة- كلية العلوم بحثا بعنوان: ” التحليل الاحصائي الجغرافي لبيانات بعض الآبار في منطقة المناقيش للاستقراء وتقسيم الخزان النفطي بالكامل فيها “، بينت الدراسة اهتمام علماء جيولوجيا النفط بثلاث خصائص للخزان النفطي أولها مسامية صخور الخزان ( حجم الفراغات بين حبيبات الصخور الحاملة للنفط) والثانية نفاذية الخزان ( درجة نفاذية الخزان ومرور النفط خلال هذه الفراغات ) أما الصفة الثالثة هي سمك الخزان النفطي حيث تحدد هذه الخواص انتاجية الخزان من النفط.

وقد حاولت الباحثة في هذه الدراسة معالجة البيانات المحددة والمسجلة عن هذه الخصائص الثلاثة لصخور الخزان في الآبار القليلة التي تم حفرها في الخزان النفطي بمنطقة المناقيش بطرق احصائية تستخدم المواقع الجغرافية لهذه الآبار مع القيم الخصائص الثلاثة المحددة فيها للاستنباط والاستقراء التغيير في هذه القيم في المساحات التي لا تغطيها الآبار (البعيدة عنها) وبذلك يمكن التقييم الكامل لكل خزان نفطي في منطقه المناقيش وليس في مناطق الآبار المحفورة نفط.

وتضمنت نتائج هذه الدراسة خرائط التوزيع الجغرافي للتغير في العناصر الهامة الثلاثة (المسامية & النفاذية & سمك صخور الخزان) في المنطقة وذلك في هيئه صور ثنائية وثلاثية الأبعاد.

وقد أوضحت هذه الخرائط الطيات التركيبية التي تتجه شمالا وكذلك الصدوع التي تتجه شمال – شمال شرق والمعروف في هذه المنطقة

ويعتبر هذا البحث أول تطبيق للتحليل الإحصائي الجغرافي لبيانات الآبار في الكويت والذي أثبت قوته وواقعيته في الدراسات السابقة التي تمت على مستوى العالم.

 

الفائزة بالجائزة الثانية عن فئة طلبة كلية الدراسات العليا -الكليات العلمية الطالبة: ندى محمد سالم – قسم العلوم البيئية- كلية العلوم دراسة بعنوان: ” مضاد جسيمات نانو الذهب ضد البكتيريا المعدية “، وأشارت الباحثة إلى أن أهداف هذا البحث تقوم على استخدام جسيمات نانو الذهب ضد البكتيريا المضرة بصحة الإنسان والحيوان والنباتات والتي قد تؤدي إلى خلل في البيئة، وذلك باستخدام جسيمات نانو الذهب كمضاد لتقليل من نمو البكتيريا الضارة.

وعند تطبيق تجربة البحث العلمي للمشروع، تم التوصل إلى أن استخدام جسيمات نانو الذهب قد أدى مفعوله كمضاد لتقليل نمو البكتيريا الضارة.

وذكرت الباحثة مستشهدة بقوله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) أنه لكثرة مشاكل المضادات الحيوية وآثارها المترتبة على الإنسان تم اختبار جسيمات نانو الذهب كمضاد فعال في تقليل النمو البكتيري، متمنية من الجهات المختصة أخذ دراسة هذا المشروع بعين الاعتبار للمستقبل.

وبينت الباحثة أن هذا البحث سيخدم المجتمع الكويتي، ذلك أنه من مشاكل هذا العصر استهلاك كميات كبيرة من المضادات الحيوية مما أدى إلى ظهور مشاكل في مجال العلاج الطبي لقدرة البكتيريا المسببة للأمراض على مقاومتها لبعض المضادات الحيوية، ومن المتعارف عليه أن استهلاك المضاد الحيوي بكميات يضعف نظام المناعة لجسم الإنسان، من خلال هذا البحث العلمي سيكون هناك نوع من التقليل في استهلاك المضادات الحيوية واستخدامها في المجتمع الكويتي، وهناك أيضا نوع من التوفير الاقتصادي لمجال الأدوية وصناعتها بالتالي التوفير لاقتصاد دولة الكويت ويعود بالربح على شركات صناعة الأدوية الحكومية لدولة الكويت.

 

والحاصلتان على الجائزة الثالثة مكرر من فئة طلبة كلية الدراسات العليا- الكليات العلمية: إخلاص محمد وجميلة زمون – قسم الكيمياء الحيوية- كلية العلوم قمتا بحثا بعنوان: ” التغير في التركيب الكيميائي للنطاق الخلوي للبروتين hRAGE عندما ينطبق بذاته “، وهدفت الدراسة إلى استخدام تقنية التحليل الطيفي المشع (التي تفحص الحمض الأميني التريبتوفان وبيئته) والرنين المغناطيسي النووي (والذي يفحص عن كثب التشكيل الكامل للبروتين) لدراسة تشكيل الجزء الخلوي.

وتنطلق أهمية الدراسة في أن البروتين hRAGE منتشر في رئة الإنسان وله وظائف عدة فيها ولكنه أيضا مرتبط بتداعيات أمراض رئوية عدة، وعلى الرغم من عدم انتشار هذا البروتين في أجزاء الجسم الاخرى إلا أنه عندما تتزايد المركبات التي يرتبط بها مثل منتجات الغليكاشن المتقدمة فإنه يساهم في تداعيات أمراض مختلفة مثل مرض السكري. وكما أشارت دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية بأن مرض السكري متفشي في دولة الكويت، فحسب الدراسة فإن 17% من سكان دولة الكويت يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم و13-52% من السكان يعاني من السمنة مما يضع نصف سكان الكويت في خطر الإصابة بالسكري، ولذلك فإن دراسة الجزء الخلوي لهذا البروتين – وهو الجزء المسئول عن نقل الإشارات العصبية التي تساهم في تفاقم تداعيات هذه الأمراض – فإن هذا سيساهم في صناعة الأدوية التي ستخفف أو تزيل أعراض هذه الأمراض.

وتشير الدراسة إلى أن المستقبل العصبي البشري لمنتجات الغليكاشن المتقدمة (hRAGE) مستقبل بروتيني يتكون من مجالات خارج الخلية (V,C1,C2 ) ومجال عابر لغشاء الخلية وآخر خلوي ، وأن الدراسات حول المجال الخلوي ل (hRAGE) شحيحة مما جعله محور هذا المشروع، ذلك أن فهم المجال الخلوي في المختبر قادر على انتاج معلومات قيمة مؤهلة للمساعدة في بناء الشكل الثلاثي الأبعاد المجهول حاليا لبنية (hRAGE)، وإن مجالات (hRAGE) المختلفة تحفزه لتشكيل تجمعات مختلفة بخاصة مجاله الخلوي والذي سيدرس باستخدام تقنية التحليل الطيفي المشع والتي ستفحص عن كثب بيئة الحمض الأميني ” تريبتوفان”، وتقنية الرنين النوي المغناطيسي ( NMR ) استخدمت أيضا لدراسة تأثير تغيير تركيز البروتين على خاصية الطي وعلى الشكل الثلاثي الأبعاد، حيث أن توضيح طريقة تجمع هذا المستقبل العصبي باستخدام هذه التقنيات سيساعد في فهم وبناء شكل ثلاثي الأبعاد لهذا البروتين مما يساعد في إحراز تقدم في أبحاث علاجية مرتبطة بالتداعيات المرضية بهذا المستقبل العصبي .

 

وفاز بالجائزة الثالثة مكرر من فئة طلبة الدراسات العليا – الكليات العلمية الطالبة دلال البناي بإشراف (المشرف الرئيسي ) د. نداء الصراف، و ( المشرف المساعد ) د. نرجس دشتي – قسم العلوم البيولوجية – كلية العلوم عن البحث المقدم بعنوان:” عزل وتوصيف البكتيريا المحبة للملوحة وقدرتها على تحفيز نمو النباتات بإنتاج هرمونات نباتية المعزولة من منطقة الجذر لنبات Tamarix aucheriana في منطقة “سبخات” بالبيئة الكويتية “، وتطرقت في بحثها إلى أن ” السبخات ” تغطي حوالي 10% من المساحة الكلية للأراضي الكويتية, وفي هذه الدراسة تم عزل 14 سلالة مختلفة من البكتيريا المحبة للملوحة و المعزولة من منطقة الجذر لنبات Tamarix aucheriana , وهو نبات شائع في البيئة الكويتية وينمو في السبخات .

وتم التعرف على هذه السلالات البكتيرية المعزولة باستخدام الاختبارات البيوكيمياوية واختبارات البيولوجية الجزيئية، وكذلك تم تحديد قدرة السلالات المعزولة من البكتيريا على تحفيز نمو النبات بواسطة انتاج هرمونات نباتية (PGPR) عن طريق أحد أو جميع ما يلي :

أ‌-​تحديد قدرتها على انتاج الإندول

ب‌-​اذابة مركبات الفوسفات

ج-​الحساسية للمضادات الحيوية

د‌-​تثبيت النيتروجين

وأشارت نتائج الدراسة على أن كل السلالات البكتيرية المعزولة 14, لها القدرة على إنتاج الإندول في وجود تريبتوفان، ولكن من جانب آخر لم يكن لأي منها القدرة على اذابة مركبات الفوسفات، ومن بين الـ 14 سلالة بكتيرية التي تم عزلها، تبين قدرة بعضها على تثبيت النيتروجين ومقاومة بعض المضادات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، وبناء على دراسة العلاقة التطورية للسلالات البكتيرية المعزولة بناء على التسلسل الجيني للحمض الريبي الريبوسومي 16S rRNA , تم تصنيف السلالات 14 التي تم عزلها في هذه الدراسة إلى خمس أجناس بكتيرية هي Bacillus, Halobacillus, Halomonas, Nesterenkonia, Piscibacillus .

 

  

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock