أخبار منوعة

طلبة التمريض يفندون أسباب العزوف .. نظرة دونية و رواتب ضعيفة

  

أجمع عدد من طلبة كلية التمريض في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن عزوف الطلبة عن دراسة التمريض ترجع الى نظرة المجتمع الخاطئة لهذه المهنة، فضلا عن صعوبتها وحاجتها لبذل مجهود كبير مقابل رواتب متدنية.

وأكدوا أن كثيرا من الشباب والفتيات يفضلون التخصصات الإدارية أو النظرية عن التخصصات العملية المختلفة مطالبين بضرورة تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية التي تشجع الشباب والفتيات على اقتحام هذا المجال.

وقالوا لـ القبس إن البعض يرى أن مهنة التمريض ليست مقبولة اجتماعيا لدى الكثيرين ووضعها ليس رفيعا بالشكل المطلوب أو اللائق.

وطالبوا باهتمام الدولة بهذه المهنة لجذب أكبر عدد من الطلبة الكويتيين، من خلال قيمة رواتب مزاوليها وتيسير الدراسة وتقليل مدتها، واقترحوا تنظيم حملات توعوية بأهمية دراسة التمريض ودورها من آلام ومعاناة المرضى وفضلها في معالجتهم ومداواتهم، حيث إن مهنة التمريض من المهن الجليلة التي نفتقدها في بلادنا ومن يزاولونها يحملون جنسيات أجنبية.

وذكر الطالب عبدالرحمن عقيل أن المجتمع تنقصه التوعية، ويستنكر قبول المواطن بديلاً للوافد ويثقون بخبرة الوافد أكثر، ونظرة الشعب للممرضة خصوصا نظرة دونية بسبب وجود الخفارة وتأخرها عن المنزل آخر الليل.

ورأى ان التمريض مهنة خيرية وراقية تساعد الآخرين وتجعل الانسان خدوما يحب الخير لكل الشعب.

وقال إن نظرة المجتمع لمهنة التمريض بدأت في التغير ولكن هذا التغير ليس بالكبير أو المأمول لإحداث طفرة في عدد الممرضات والممرضين المطلوب الوصول إليه، حيث ما زال البعض يعتقدون أنه لا يلتحق بها إلا الراسبون أو الحاصلون على درجات منخفضة.
تخصص نادر

من جانبها، قالت الطالبة سوسن سناسيري ان التمريض تخصص نادر وبعد قرار اتفاقية النفط مع كلية التمريض اصبحت رغبة الطلبة في الالتحاق بهذا التخصص تزداد، ولكن «التمريض شرف لا يناله إلا من يحبه» وهي مهنة مشرفة، والبعض يظن أنها مهنة للفشلة، ولكن الممرضين يلقبون بـ «ملائكة الرحمة».

وأوضحت «لا بد من التركيز خلال الفترة المقبلة على زيادة الوعي وحملات الإرشاد لطالبات وطلاب المدارس الثانوية والعمل على زيادة الوعي بين الأهالي لتشجيع أبنائهم على الالتحاق بهذه المهنة السامية».

بدورها قالت أمة الله حبش أن اختيار طلاب التمريض للتخصص يعتمد على شخصية الفرد فإذا كان يحب ان يخدم ويساعد الناس سيجد نفسه ممرضا ناجحا، فالتمريض مهنة شريفة ملبية للطموح.
وبينت «من الاسباب التي تؤدي العزوف عن المهنة أيضا هي الحوافز المادية في المهن الأخرى مثل الهندسة والبترول على سبيل المثال، حيث يرى البعض أن العائد المادي لمهنة التمريض مع ما تتضمنه من تعب ومشقة هو السبب الرئيسي للابتعاد عن المهنة، ولكن لابد أن نعلم أن الحوافز المادية الآن لمهنة التمريض مناسبة جدا وجيدة للغاية لتشجيع الفتيات والشباب على الالتحاق بها».

من جانبها اعتبرت دلال الخضاري أنه من المؤسف ان ينظر المجتمع نظرة دونيه الى التمريض، مشيرة الى ان السبب وراء ذلك يعود الى ان المجتمع يبدي الوافدين في المهنة، ولكن بعض كبار السن لا يستطيعون توصيل آلامهم وشكواهم للوافد، لان الممرضين وبخاصة المواطنون باستطاعتهم مساعدة الكويتي أفضل من الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock