أخبار منوعة

طالب الرفاعي في رابطة الأدباء: الرقيب هو الذي يمنح «التشجيعية»

استضاف «صالون الرواية» برابطة الأدباء الكويتيين الروائي والقاص طالب الرفاعي في ندوة «كتابة الرواية والجوائز»، التي أقيمت على مسرح د. سعاد الصباح وأدارتها الكاتبة جميلة جمعة.
الرفاعي تحدث في البداية عن أهمية القراءة في كتابة الرواية، مؤكدا أن القراءة هي الأساس لكل كاتب وروائي، وقال الرفاعي كيف لشاب كويتي أن يكتب رواية وهو لم يقرأ روايات إسماعيل فهد وليلى العثمان؟

رواية على مقاس الجائزة
وعن الموضة السائدة هذه الأيام بكتابة الرواية من أجل الفوز بجائزة، قال الرفاعي إنه لا يجد شيئا من التلازم بين كتابة الرواية والجائزة، فالكاتب يكتب من أجل رسالة وتلبية لنداء غامض، ولا يتصور أن يقوم مبدع بكتاب رواية وفي ذهنه أنه يفصلها على مقاس جائزة ما.
وفي ما يتعلّق بمعايير الجوائز الروائية التي تضعها اللجان والتي يعرفها بحكم رئاسته للجنة البوكر العربية عام 2009، قال الرفاعي إنه حين ترأس لجنة هذه الجائزة وضع مع لجنة التحكيم مجموعة من المعايير المتعلّقة بعناصر الرواية الجيدة، ولكنه أكد أن هذه المعايير تختلف من لجنة إلى أخرى.

أرفض العامية
وقال الرفاعي ردا على سؤال عن كتابة الرواية باللهجة العامية وإمكانية فوزها بجائزة إنه لو كان عضوا في لجنة لمنح جائزة لرفض كل رواية تكتب بالعامية، مشيرا إلى أنه من جيل تربى على حلم القومية العربية الذي تحطم ولم تبق منه سوى اللغة العربية الفصحى، مؤكدا أن اللهجة تحصر العمل داخل مجتمع ضيق، بينما الكتابة بالعربية تحمل العمل لكل الناطقين بها.
وعما كانت كثرة الجوائز العربية المخصصة للرواية قد أثرت إيجابا على الرواية وانتشارها، قال الرفاعي إن زيادة عدد الجوائز العربية شيء إيجابي، حيث يرى أن الكاتب العربي بائس ماديا، ولذا لا يتفرغ للكتابة، وأن هذه الجوائز توفر مقابلا ماديا جيدا للكاتب العربي وفي نفس الوقت تثير الكثير من الحراك الإيجابي في الساحة الأدبية.
وعن موقفه من الرقابة، قال الرفاعي إنه ضد الرقابة لأنها بائسة ولا تليق بهذه اللحظة في ظل ثورة الإنترنت، مؤكداً أن الرقيب عاجز تماماً عن الوقوف أمام حركة الزمن، وأشار الرفاعي إلى أنه لا يليق بالكويت أن تتم أخذ موافقة الرقابة قبل منح الرواية الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية التي يمنحها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مؤكدا أن جوائز الدولة التشجيعية يجب ألا تكون مرهونة بمقص الرقيب.

جائزة عربية
في مداخلة لمدير دار سعاد الصباح علي المسعودي أشار إلى أن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية تمنح للكويتيين فقط، وطالب بأن تكون هناك جائزة كويتية على غرار البوكر تمنح للمبدعين العرب، ورد الرفاعي بأن هناك العديد من الجوائز الكويتية تمنح بالفعل للكتّاب العرب.
بينما تحدث د. خالد رمضان عما أطلق عليه إشكالية الإبداع والرقابة، حيث أشار إلى أننا نقف ضد الرقابة، ولكن في نفس الوقت هناك أعمال شبابية تصدر كل عام وتقدم أدباً رديئاً للنشء الكويتي، متسائلا كيف نترك هؤلاء الناشئين لمن لا يجيدون الكتابة؟

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock