افتتح الملتقى السنوي في “العلوم الاجتماعية” نيابة عن مدير الجامعة
الحسينان: لا تزال المجتمعات حول العالم مقصرة في حق المرأة
كتب – محمد الفودري:
تصوير- حسام المحمدي:
افتتح نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتور عادل الحسينان المتلقى السنوي السادس والذي يحمل شعار “المرأة والصحة”، الذي أقامه مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت صباح أمس الثلاثاء نيابة عن راعي الملتقى مدير جامعة الكويت أ.د. حسين أحمد الأنصاري، بحضور عدد من الأساتذة والمسؤولين والمشاركين بالملتقى وذلك بالحرم الجامعي بالشويخ والذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء.
وبهذه المناسبة ألقى أ.د. عادل الحسينان كلمة نيابة عن راعي الملتقى كلمة قال فيها “أثني على اختيار هذا الموضوع ولكن على الرغم من بعض التقدم الملحوظ وحصول المرأة على قدر ليس بشكله المطلوب في بعض مناحي الحياة، فلا تزال المجتمعات في جميع أنحاء العالم مقصرة في حق المرأة، وهذا ما أثبتته وانتهت إليه أكثر تقارير منظمة الصحة العالمية شمولية حتى الآن بشأن صحة المرأة في كامل دورة حياتها، من الميلاد إلى الشيخوخة مرورا بمراحل الطفولة والمراهقة والشيخوخة، وهذا ما دعى منظمة الصحة العالمية لاتخاذ اجراءات في قطاعات أخرى غير القطاع الصحي من أجل تحسين الفتيات والنساء، والدعوة إلى توفير طائفة كاملة من خدمات الرعاية الصحية من الميلاد إلى مرحلة الشيخوخة واتخاذ اجراءات سياسية في قطاعات أخرى غير القطاع الصحي وتحسين المعارف في مجال صحة الفتيات والنساء”.
وأضاف الحسينان: لا شك أن ما سوف تتناوله هذه النخبة المتميزة من المشاركين في فعاليات الملتقى، ومن واقع الموضوعات المدرجة في البرنامج المطروح والتي اشتملت على محاور متنوعة والتي تتضمن التعايش مع الأمراض المزمنة، واستراتيجيات وقائية لصحة المرأة وتأثير الثقافة على صحة المرأة والصحة النفسية العقلية للمرأة، وأخيرا المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة فكل هذه الموضوعات على قدر كبير من الأهمية وسوف يكون لها الأثر البالغ في الوصول إلى نتائج تؤثر إيجابا على حياة المرأة وصحتها، ونرجو من القائمين على إعداد هذا الملتقى الخروج بتوصيات قيمة تثري أعمال الملتقى وتتوج أعماله بالنجاح، وبصفتي أحد أبناء هذه الكلية ومتابعا جيدا لأنشطة مركز دراسات وأبحاث المرأة، فلا أخفي إعجابي الشديد بدور هذا المركز وما يقدمه لخدمة المجتمع على المستوى المحلي والاقليمي، والذي كان لي شرف حضور أكثر من فعالية أقامها سابقا والتي تصب في مجملها إلى النهوض بالمرأة في كل مناحي الحياة وتسهم في توعية المجتمع.
من جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أ.د. حمود القشعان “يمثل الملتقى أهمية ونتمنى أن يحقق الأهداف المرجوة من إقامته، ويجب على السياسات والبرامج أن تدرس صحة النساء بصورة شمولية ومن منظور يمتد طوال الحياة، ويركز على إتاحة سلسلة متصلة من الرعاية للنساء والنظر في الأمراض وحالات العجز التي تصيب النساء، وتوفير كافة السبل الكفيلة لدرء المشكلات التي تعترض حياتها ودراسة المشكلات الصحية، وإيجاد طرق مبتكرة لتطوير المعالجات لتستمر لوقت طويل ومستمر وليس آني.
وأضاف: على هامش المؤتمر هناك ورش عمل وصلت إلى عشرين ورشة تدريبية يقدمها نخبة متميزة من الأكاديميين وأصحاب الخبرة والدراية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام تتناول العديد من القضايا والموضوعات ذات الصلة بأهداف الملتقى وتستهدف مشاركين كثر محليا وخليجيا لتحقيق الاستفادة القصوى منها.
من جهتها ألقت استشارية التنمية والعلاقات الدولية للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني من جمهورية مصر العربية د. حنان الجندي كلمة المشاركين وقالت فيها “يطيب لي أن أهنئ ليس فقط مركز دراسات وأبحاث المرأة على عقد الملتقى السادس عن المرأة والصحة، ولكن أهنئ حضراتكم جميعا لأن هذا الملتقى يوجه جل اهتمامه إلى صحة المجتمع ككل وليس المرأة فقط، لأننا جميعا على ثقة بأن الاهتمام بصحة المرأة لا يعود على المرأة فقط بل على المجتمع ككل، لذلك دعونا نبدأ فعاليات هذا الملتقى عن المرأة والصحة بالاستعداد إلى الابحار مع الخبراء المشاركين من الدول العربية الشقيقة في الجلسات المختلفة، ليس إلى كوكب الزهرة وليس إلى كوكب المريخ ولكن إلى كوكب الأرض “حيث النساء شقائق الرجال”، من موقعنا هنا في الملتقى السادس للمرأة والصحة بمركز دراسات وأبحاث المرأة بجامعة الكويت، ونسعى سويا إلى رفعة أوطاننا ورفاهيتها”.
من جهتها قالت رئيس مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.لبنى القاضي “من ضمن الأهداف التنموية التي وضعت الاهتمام بصحة المرأة لأنها تقوم برعاية الأسرة والأطفال، كما أنها عاملة وغيابها عن العمل سيكون عبء آخر على الجانب الاقتصادي، ونعلم جميعا بأنه من أحب أهم أسباب الوفاة بالكويت هو مرض القلب والسرطان والأمراض النفسية، الأمر الذي جعلنا نطلب من المهتمين في هذا الجانب داخل وخارج الكويت للحديث عن هذا الموضوع.
وأشارت القاضي إلى أن هذا الملتقى سيغطي مجالات متعددة والتوعية بالأمراض المختلفة والوقاية منها وكيفية التعامل مع المريض من الجانب النفسي، كما أن هناك جلسة مخصصة عن وضع المرأة النفسي والصحة النفسية، خاصة مع ارتفاع معدلات هذه الأمراض التي تواجه المرأة حول العالم حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، مضيفة: نتمنى مشاركة الطلبة والشباب بالملتقى وحرصت على منح “بونس” للطلبة الذين يحضرون أهلهم سواء الأم أو الاخت أو الزوج أو الزوجة، لأنه بالنهاية هو للمجتمع.