أخبار منوعة

دراسة: 980 مليون دينار إنفاق الكويتيات على جمالهن سنوياً .. بمعدل 350 دينار شهرياً

  

في تحقيق ل‍ القبس، تبين ان نسبة 50 إلى %60 من الكويتيات (من عمر 15 الى 55 سنة) تنفق بشكل منهجي مبالغ لا يستهان بها على كل ما يتعلق بالجمال واللياقة والرشاقة.

واكدت دراسة متخصصة ان الكويتيات اللواتي ينفقن بين 350 و400 دينار شهرياً على «جمالهن» يبلغن نحو 205 الى 230 الف كويتية، اي ان الانفاق السنوي يصل 980 مليون دينار.

وتشتهر المرأة الكويتية باهتمامها بجمالها ورشاقتها، وقدرتها على الانفاق في هذا الجانب، فهي دائماً تبحث عن كل ما هو جديد في عالم التجميل والمكياج والعطور، بالاضافة الى الاهتمام بالصحة والانظمة الغذائية، ما يجعلها تخصص لذلك شهرياً ميزانية ثابتة مرتفعة نسبياً. القبس قامت بعمل دراسة على شريحة من سيدات وشابات المجتمع الكويتي، من عمر يبدأ من 15 الى 55 عاماً للوصول الى متوسط الانفاق على جمالهن ورشاقتهن، والتي بلغت 350 الى 400 دينار شهريا تقريباً في المتوسط العام، وهو مبلغ شبه ثابت شهرياً يشمل انفاقهن على شراء العطور ومستحضرات التجميل، وكريمات العناية بالبشرة والشعر والاظافر، ويضاف الى هذا المبلغ امور استثنائية تقوم بها المرأة ولكن ليس بصورة شهرية كصبغ الشعر و«الكيراتين» والذهاب الى المعاهد الصحية، علاوة على مصاريف اضافية اذا لجأت الى عمليات التجميل وحقن البوتكس والفيلر.
لا يقف شغف المرأة الكويتية عند العطور الفرنسية فقط، انما للعطور الشرقية حصة كبيرة في ميزانيتها، حيث تخصص شهرياً ما لا يقل عن 60 دينارا لشراء العطور العربية والمسك والزيوت العطرية كدهن العود ومسك الطهارة والخلطات، وهي تتردد مرتين شهرياً على افخم محلات العود والمسك.

ولا يقتصر شراؤها للعود والعطور الشرقية على استخدامها الشخصي فقط، بل انها تشتريها كنوع من الهدايا الفخمة لمختلف المناسبات وكهدايا للاعراس ايضاً، حيث تشتري «طقما» كاملا شاملا للزيوت والعطور والبخور، يبدأ سعره من 50 دينارا ويصل الى 1000 دينار.

هذا ما أكده المدير التنفيذي الاقليمي في عبدالصمد القرشي، د. بهجت كرم اليوسف الذي اضاف «المرأة الكويتية ذواقة بالرغم من كبر حجم المنافسة في العطور الفرنسية، التي اصبحت تقلد العطور العربية من خلال اضافتها للمسك والعنبر والعود الى عطورها، الا انها لا تستغني عن العطور الشرقية، فهي تحب عطور العود والمسك والعنبر، والزيوت والخلطات كونها انعم واخف بالنسبة لها».

واشار الى ان مستوى العطور الشرقية تعتبر بسيطة جداً ومناسبة للمرأة الكويتية، فهي تبدأ من 12 الى 60 دينارا.

وأوضح ان البخور ودهن العود درجات وأنواع، والغالبية العظمى من الزبائن الكويتيات يتعلقن بأنواع معينة من العطور الشرقية، وتأتي شهرياً لشرائها ولا ترغب في تغييرها، كمسك العروس وخمرية للشعر على سبيل المثال، فهي تعتبر من الاساسيات في حياتها، وبشكل شهري لابد من ان تزور محلات العطور الشرقية لشراء هذه العطور الاساسية، واضاف «دائما تكون للمرأة الكويتية متطلبات شرائية جديدة تختلف من شهر لآخر».
المكياج العلاجي

مع كل توجه جديد في عالم التجميل والمكياج تكون المرأة الكويتية بين الاوليات في تجربة واقتناء هذه المنتجات الجديدة، والجديد في عالم «المكياج العلاجي»، والذي اصبحت كويتيات ينفقن عليه نحو 50 دينارا شهريا، واقبالها عليه في ازدياد مستمر منذ ظهوره في عالم مساحيق التجميل، كما توجد منتجات معينة من هذا النوع من المكياج لا تأخذه شهرياً بل كل شهرين مرة ككريمات الاساس.

وفي هذا الاطار اوضحت مديرة ماركة «كورف» الماركة الوحيدة للمكياج العلاجي في الكويت، الدكتورة سارة نجيب ان هذا النوع من مساحيق التجميل يحتوي على مواد طبية تستخدم في علاج مشاكل البشرة ويتم وصفها من جانب الاطباء، كمادة الهيرالونك اسيد وهي المادة المسؤولة عن الترطيب وعلى امتلاء البشرة، ومادة الريكيمول المسؤولة عن شد الجلد.

وقالت «تحب المرأة الكويتية وضع مكياج كامل يومياً، واستخدام هذا النوع من المكياج لا يسبب لها اي مشاكل على الاطلاق، بل يعطيها علاجاً لبشرتها والشكل الجمالي الذي تحتاجه».

واكدت ان الاقبال على هذا النوع من المكياج في ازدياد سنويا، الامر الذي يشجع على عرض المزيد من المنتجات الجديدة لهذه الماركة، لافتة الى ان هذا النوع حقق اكثر من %100 نجاحاً واقبالاً من قبل المرأة الكويتية، كاستخدام يومي آمن على بشرتها، متوقعة زيادة الاقبال عليه خلال الفترة القادمة.
مساحيق التجميل والعطور

يبلغ متوسط إنفاق المرأة الكويتية على مساحيق التجميل التي تستخدمها يومياً، حوالي 15ــ25 دينارا اسبوعياً، اما عن العطور الفرنسية من مختلف الماركات العالمية فهي تنفق حوالي 50 دينارا شهريا على نوع او نوعين من هذه العطور، ومن اهم الماركات التي تفضلها Lancome,Chanel,Dior.

وهذا ما أكده مدير مبيعات في شركة حبشي وشلهوب للعطور ومستحضرات التجميل محمد ياسر، حيث قال «تجدد المرأة الكويتية عملية شرائها لمساحيق التجميل من مختلف الماركات، كأحمر الشفاه والماسكرا وظلال الجفون.. أسبوعياً، لأنها تمثل لها احتياجاً يومياً، كما انها تفضل زيارة معارض العطور وأدوات التجميل لشراء ما تحتاج اليه من مستحضرات تجميل».

اما بالنسبة لمعدل شرائها للعطور، فأوضح انها تكون شهرية، ولا تزيد على شراء نوعين كحد أقصى بمتوسط تكلفة لا يزيد على 50 ديناراً، ليس كالمكياج الذي يمكن ان تشتري منه أكثر من 4 ماركات في الوقت نفسه.
الحفاظ على الصحة

في الآونة الأخيرة زاد اهتمام المرأة الكويتية برشاقتها وقوامها، وأصبح التوجه نحو التغذية الصحية السليمة هو أساس حياتها، وحجم اشتراكاتها في مختلف المعاهد الصحية وشركات الأنظمة الغذائية في ازدياد مستمر، ويمكن القول ان ميزانية المرأة الكويتية التي تخصص للحفاظ على رشاقتها وصحتها، تتراوح ما بين 70 و200 شهرياً، جزء منها للاشتراك في ناد صحي، لممارسة مختلف أنواع الرياضة، والذي تبدأ اسعاره من 40 ديناراً الى 100 دينار شهرياً، والجزء الآخر للاشتراك في احدى شركات الأنظمة الغذائية والتي تبدأ اسعارها من 150 الى 250 دينارا شهرياً.

وتوجد شريحة من الكويتيات تشترك سنوياً في مختلف المعاهد الصحية المعروفة، ويصل قيمة اشتراكها الى 390 دينارا سنوياً.
حصص خاصة

من جانبه، قال مستشار مبيعات في النادي الصحي EDGE، التابع لفندق كراون بلازا، عاطف حسين: «أعمار الكويتيات المشتركات في النوادي الصحية تتراوح ما بين 18 و35 عاماً، وأغلب الاشتراكات تكون سنوية، كما ان المرأة الكويتية دائماً تفضل التردد على النوادي الصحية في مختلف الفنادق، هو الاختيار الأفضل لها للتمتع بخدمات الفندق من حصص إضافية والمطاعم والمقاهي».

وأضاف: «تفضل المرأة الكويتية الحصص الرياضية الخاصة، والتي يبلغ سعرها حوالي 150 دينارا شهرياً، بمعدل 3 إلى 5 حصص في الأسبوع، ويكون الهدف منها خسارة الوزن وتشكيل الجسد».

ولفت إلى أن موقع النادي الصحي يمثل عامل جذب لها، لأنهن يخترن الأقرب لمنازلهن، كما يركزن أكثر على حصص الايروبكس، لأن الهدف في الغالب هو خسارة الوزن».
فئات «الجيم»

ومن ناحية أخرى، أوضحت مسؤولة المبيعات في معهد «فليكس» الصحي هبة دكاك، أنه يوجد فئتان من الكويتيات المترددات على النوادي الصحية، الأولى هن من الفئة التي تهتم بنحت الجسم وجماله والحفاظ على رشاقته، وتتراوح أعمارهن ما بين 22 إلى 40 سنة، وهي الفئة الأكثر، والثانية غرضها يعتبر صحيا وعلاجيا، وتزيد أعمارهن عن 45 عاماً.

وأشارت إلى ان الفئة الأقل من سن 45 عاماً، تمثل نسبة 45 – %50 من إجمالي المشتركات في النوادي الصحية تقريباً، و%30 من الاشتراكات تكون علاجية ولا ترتبط بعمر معين، وقالت «حصة الكويتيات من النادي تبلغ %75، والغالبية العظمى منهن منتظمات في الحضور ويلتزمن بالتمارين الرياضية طول فترة تواجدهن في المعهد».
تغير نمط الحياة

وأوضحت مديرة عمليات «فلكس غورميه» وخبيرة التغذية الدكتورة صفا خطاب، أن أكثر من %60 من الكويتيات يرغبن في تغير نمط حياتهن، وذلك من خلال الاهتمام بالعوامل الأساسية الثلاثة الخاصة بمثلث الصحة، وهو شرب الماء والرياضة والأكل الصحي.

وأشارت إلى أن %50 من المشتركات في الأنظمة الغذائية يكون غرضهن تخفيض الوزن، و%20 للحفاظ على الوزن، و%30 يتبعن نظاماً غذائياً صحياً لأسباب مرضية كالسكر والكوليسترول، ولفتت أيضاً إلى أن %10 من الكويتيات يتبعن أنظمتهن الغذائية عبر الهاتف.

مع التطور الطبي في مجمل التجميل، أصبح لـ«البوتكس» و«الفيلر» عند المرأة الكويتية مكانة خاصة، والإقبال عليه من مختلف الأعمار في تزايد، فبدلاً من اللجوء إلى جراحات التجميل والسفر إلى الخارج وتكبد مصاريف باهظة، اتجهت المرأة الكويتية لاستخدامها، ولكن ليس شهرياً، بل كل 4 إلى 6 أشهر، وهناك بعض الحالات المرضية تأتي شهريا، وفي هذه الحالة يبلغ متوسط انفاقها 150 دينارا كل مرة تذهب فيها إلى عيادة التجميل إلى حين زوال المرض.

وتتراوح تكلفة الحقن بالبوتكس او الفيلر 300 إلى 1000 دينار، وذلك وفقا للعمل وحجم المشاكل الموجودة في البشرة، واصبح استخدام هذه المنتجات التجميلية لا يقتصر فقط على علاج مشاكل معينة في البشرة، بل لتقليد المشاهير والممثلات، وتتراوح اعمار من يقوم بذلك ما بين 20 و30 عاما تقريبا، وتكلفتها تتراوح ما بين 200 – 300 دينار، ويبلغ متوسط تكلفته للسن فوق الخمسين عاما 300 دينار للتجميل للجلسة الواحدة، اما عن متوسط إنفاق المرأة على الكريمات العلاجية للبشرة، فيتراوح ما بين 100 و300 دينار شهريا، فهي دائما تتجه لأغلى الكريمات والتي لها نتيجة جيدة على بشرتها.

وفي هذا المجال، ذكر استشاري الامراض الجلدية والتناسلية، تجميل وليزر في مستشفى السيف استاذ دكتور عزت بدوي، «عند تقسيم الفئات العمرية التي تستخدم وسائل التجميل الحديثة، من بوتكس وفيلر وميزو ثيربي وتقشير، نجد ان من فئة عمر 20 إلى 30 عاما، هي الفئة اللاجئة لاستخدام البوتكس والفيلر لتقليد الفنانين وتكبير الشفاه وابراز الفك ونفخ، وهي فئة جريئة اكثر من غيرها من الاعمار واصبح هذا الامر شيئا عاديا، اما من سن 30 – 40 عاما فتلجأ هذه الفئة للحفاظ على نضارة البشرة، كذلك في بعض الحالات الاخرى كحدوث نقص في دهون البشرة الناتج عن خسارة الوزن، وتظهر البشرة اكبر من عمرها، وبالتالي تحتاج الى تعويض هذا النقص، اما من فئة عمر 40 – 60 سنة تتجه إلى البوتكس والفيلر وتقشير وبلازما بكميات وعدد مرات اكثر.

تتردد المرأة الكويتية على الصالونات 4 مرات شهريا، وفي كل مرة يصل حجم انفاقها على بعض الامور الاساسية التي تقوم بها كسشوار للشعر والحمام المغربي وتقليم الاظافر ما بين 15 و25 دينارا، وتزيد الكلفة اذا قامت بأعمال اخرى استثنائية كصبغ الشعر الذي يتراوح سعره ما بين 40 و80 دينارا، وعمل كيراتين وما شابه بمتوسط تكلفة 70 دينارا.

وتبلغ اقل تكلفة لاهتمام المرأة الكويتية بأظافرها 7 دنانير وتصل إلى 30 دينارا شهريا، حيث لم يعد الاهتمام بالاظافر مقتصراً على تقليمها فقط بالطرق المعتادة، بل اصبح هناك اماكن مخصصة للعناية بالاظافر بطرق علاجية مختلفة، فهناك علاج الماندرين، الذي يتراوح سعره ما بين 20 و25 دينارا، وعلاج الدياموند وتكلفته تصل إلى 22 دينارا للجلسة الواحدة، علاوة على تركيب الاظافر «الاكراليك»، والذي اصبح له ميزانية خاصة به، والتي يمكن ان تصل إلى 45 دينارا، بالإضافة الى 15 دينارا مصاريف اعادة تركيبه وصيانته.
تسريحات و«ميك أب» المناسبات

اقل تكلفة ممكن ان تتكبدها المرأة الكويتية لعمل تسريحة شعر هي 30 دينارا، وتصل إلى 100 دينار، اما عن مستوى انفاقها على «الميك اب» فيتراوح ما بين 30 – 65 دينارا، وهذا الجانب ليس ثابتا شهريا، لانه خاضع لعدد المناسبات التي تحضرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock