نصائح لتناول حلويات العيد دون الوقوع في فخ السمنة أو إحراج مستضيفك

يرتبط العيد، عموماً بتعدد الحلويات التي هي تُعد جزءا أساسيا من عادات الضيافة في هذه المناسبة السعيدة التي تكثر فيها الزيارات العائلية.

وفي مناسبة العيد هذه يصعب مقاومة جاذبية الحلويات وأشكالها المتنوعة، لكن من الضروري الحرص على الأكل باعتدال وعدم الإفراط في الطعام.

لا ترفض ضيافة العيد

تقول خبيرة الإتيكيت سيلينا الخازن إنه من غير المستحب أن نرفض الضيافة في العيد. ويمكننا تجنب الإحراج عن طريق أخذ قطعة واحدة من الحلوى، ونشكر أصحاب المنزل، ثم نضعها بلطف إلى جانب القهوة أو الشاي، ونأخذها بمنديل ورقي عند الذهاب.

وتنصح الخازن بتقسيم الحلويات إلى قطع صغيرة، وتعتبرها “خدعة فعالة للحد من تناول كميات كبيرة من الحلويات والسيطرة على الكمية المستهلكة. كما يجب مضغ الحلويات جيدا، مما يساعد في الوصول سريعا إلى الشعور بالشبع، ومن ثم تناول كميات أقل. وهكذا، يكون الضيف قد تناول قطعة صغيرة من الحلويات بطريقة ترضي الطرفين”.

وتشدد على ضرورة أن يحافظ الضيف على الابتسامة مهما كان الإلحاح في تناول الحلويات، حتى لا يشعر أصحاب المنزل بالإزعاج.

إتيكيت ضيافة العيد

من أصول الإتيكيت -بحسب الخازن- أيضا الالتزام بكمية معقولة من ضيافة الحلويات، وإلا يجد المدعو نفسه أكل كمية هائلة من الحلويات، وقد يؤدي ذلك إلى إصابته بتوعكات معوية حادة لاحقا.

في المقابل تدعو الخازن أصحاب المنزل إلى عدم الإلحاح على الضيف من أجل تناول الحلويات أو المكسرات، فقد يكون متبعا حمية غذائية، أو لديه أسباب أخرى، كأن يكون مصابا بالسكري ولا يرغب بالتصريح بذلك.

نصائح عملية

تقول المتخصصة في التغذية مريم رضوان إنه مع مناسبة عيد الفطر يقبل كثير من الناس على تناول الحلويات بأصنافها المتنوعة، وهو ما يؤدي غالبا إلى الوزن الزائد.

وينصح المتخصصون في التغذية بتناول ما يحبه الشخص ويرغب فيه، ولكن بكميات معتدلة، لا سيما المأكولات المضرة بالصحة كالحلويات، كونها غنية بالدهون المشبعة الضارة بالجسد والقلب والشرايين.

3 وصايا أساسية

تقول مريم رضوان إن هنالك مجموعة من الإرشادات التي تساعد في تناول حلويات العيد من دون زيادة في الوزن، ومنها:

الاعتدال: بحيث لا نتناول أكثر من قطعتين في النهار. لأن القطعة الواحدة من الحلويات تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية. وتحقيقا لذلك، يُنصح بتناول الوجبات الأساسية مع الحرص على الأكل الصحي، مثل وجبات الفطور المتوازنة والفواكه والخضروات، ثم تناول الحلويات لاحقا، ويُفضل أكلها في النهار، وتجنبها ليلا عندما تقل نسبة الحرق ونشاط الجسد.

المحافظة على شرب الماء طوال النهار: لأن العطش يشبه الشعور بالجوع، وهناك أشخاص كُثُر لا يميزون بين الاثنين. لذا، يجب شرب لترين من الماء على الأقل يوميا، بعيدا عن العصائر التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو القهوة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، لأنها تعمل على إدرار السوائل من الجسم. ومن شأن ذلك كله أن يرفع نسبة السكر في الدم بشكل حاد، ثم يخفضه سريعا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وزيادة الشهية.

البطء والتأني في الأكل: وهي وسيلة عملية يمكن تطبيقها عند تناول أي نوع من الطعام، ومن ضمنها الحلويات العربية. ويؤدي ذلك إلى إشباع حاسة التذوق من الطعم الحلو، ويتيح بعض الوقت للدماغ والمعدة والجسد عموما لاستيعاب عملية الأكل، مما يساعد في تنظيم عمل الدماغ وتأمين الوصول إلى الشبع في الوقت المناسب.

وتوصي رضوان أيضا بممارسة الرياضة بشكل دائم ومستمر لمدة 30 دقيقة يوميا، وخاصة رياضة المشي التي تحفز الجسم على حرق سعراته الحرارية وتمنع تخزينها على هيئة دهون في المناطق ذات العضلات الضعيفة، كالبطن والخصر.

وتلفت رضوان إلى تأثير النوم على وزن الجسم، لأن قلته تؤدي إلى انخفاض معدل حرق الدهون، ومع تناول حلويات العيد، قد يتسبب ذلك في زيادة الوزن وظهور الكرش. لذا، ينبغي الحصول على قسط كاف من النوم يوميا، يتراوح بين 6 و8 ساعات كل ليلة.