كلية الشريعة نظمت مؤتمر “أمن البلاد وحرمة العباد”
أ.د. حسين الأنصاري: يجب وقاية الشباب من الانحراف والتطرف
د. وليد الكندري : المؤتمر جاء في المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا وبلدنا
كتب: غنام الغنام :-
تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الكويت الدكتور بدر حمد العيسى وبحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري أقامت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مؤتمرا بعنوان “أمن البلاد وحرمة العباد في ضوء الكتاب والسنة” وذلك صباح أمس في قاعة الدكتور خالد المذكور.
وفي البداية قال مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى أن الدولة تبحث عن ايجاد جيل محصن ضد الغلو والتطرف وحرصها على دراسة أسباب التطرف والتعصب والعمل على وقاية الشباب من الوقوع في براثن الانحراف والتطرف.
وأكد أ.د. الأنصاري أن برنامج عمل الحكومة قد أولى الشباب أهمية خاصة من خلال المشاركات الفعلية في بناء الأمة بالنزول إلى ميدان العمل الحقيقي وتصحيح المسارات الخاطئة والاستفادة من الطاقات والخبرات التي تحمي الوطن وتصونه
وأشار أ.د. الأنصاري إلى أن الأمة الإسلامية تعيش مرحلة حرجة حيث تعاني من داخلها بالجهل والبعد عن العلم الشرعي الصحيح ويسبب ذلك ظهور بعض الممارسات الغير حكيمة باسم الإسلام، مضيفا أن المعاناة أيضا خارج الأمة من خلال الأعداء الذين يقومون بتشويه صورة الإسلام وأهله وعلمائه.
وأضاف أ.د.الأنصاري أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد صباح الاحمد الصباح حث رجال الفكر والتعليم والتربية على خلق وعي لدى الناشئين وصقل مواهبهم وزرع روح الوسطية فيهم وبث قيم التسامح والتفاعل الإيجابي.
وأكد أ.د.الأنصاري أن هدف المؤتمر هو ترسيخ أمن البلاد وحرمة العباد مع التحذير من خطورة تقويض أمن البلاد وحرمة العباد وبيان المفاهيم والواجب تصحيحها ونقد الافكار المنحرفة التي تهدد المنظومة وبيان سبل الوقاية من تقويض الامن.
وبدوره قال القائم بأعمال عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية الأستاذ الدكتور وليد الكندري أن المؤتمرات العلمية تعتبر رافدا مهما من روافد المعرفة والتنمية العلمية والمجتمعية لأنها تجمع العلماء لبحث قضايا الساعة والمستجدات ويأتي على رأسها مؤتمر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية السنوي العالمي “أمن البلاد وحرمة العباد في ضوء الكتاب والسنة”.
وأكد د. الكندري أن هذا المؤتمر جاء في المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا وبلدنا في ظرف أحوج ما نحتاج فيه الى الوحدة ونبذ الفرقة والطائفية والتأكيد على الوحدة الوطنية بين جميع اطياف المجتمع وحفظ مؤسساتنا التعليمية من الآثار السلبية لانتهاك أمن بلداننا وحرمة الدماء والأموال والأعراض والممتلكات، متمنيا أن يحقق المؤتمر من بيان أهمية أمن بلدنا وسائر البلدان الأخرى.
وأشار د. الكندري أن الأمن مطلب شرعي ومجتمعي ويتطلب منا في مؤتمراتنا أن نركز على المتطلبات الشرعية للأمن ووسائله ويتطلب منا الوقوف على تأصيل حرمة العباد وحرمة التعدي عليهم بدون وجه حق والتحذير من الأفكار الهدامة والدخيلة والمنحرفة واقتراح الوسائل للحفاظ عليه.
وأضاف د. الكندري أن المؤتمر ركز على دور الكلية الأساسي في تعزيز المفاهيم المجتمعية عن طريق تنشئة أبنائنا الطلبة ونشر الرعي فيهم لمعالجة ومواجهة ما يقوض أمننا واستقرارنا وحمايتهم من الوقوع في براثن التسرع وتكفير المسلمين وقتلهم والاعتداء عليهم بالتفجير والعمليات الانتحارية وكل ذلك باسم الجهاد المزعوم.
وبين د. الكندري أن الكلية تتطلع من خلال هذا المؤتمر ان تتلخص آليات عملية قابلة للتطبيق في حفظ أمننا وحرمة المجتمع بوضع ميثاق للأمن المجتمعي ووضع برامج علمية للتوعية والتوجيه والتفات حول ولاة أمورنا تحت ظل حضرة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وشكر د. الكندري في نهاية كلمته وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى لرعايته هذا المؤتمر وحرصه الشديد على رعايته لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية والسعي نحو تطويرها ولمدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري لسعية الدؤوب وتواصله المستمر في خدمة الجامعة والارتقاء بها علميا وأكاديميا ومجتمعيا.
