جامعة الكويت

انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الاول لتكنولوجيا النانو

   

 

تحت رعاية وزير الاشغال ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة

 

 

 تحت رعاية معالي وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الدكتور علي العمير افتتحت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الأول لتكنولوجيا النانو في الكويت والذي يقام في الفترة من 9-11 فبراير 2016 ، بمشاركة أساتذة ووحدات بحثية وطلبة من كلية العلوم بجامعة الكويت في المؤتمر وعدد من العلماء والباحثين من مختلف دول العالم المهتمين في مجال علم النانو . 

 

  وبهذه المناسبة أشار معالي وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة الدكتور علي العمير إلى أن فعاليات المؤتمر ومعرض الكويت الدولي لتكنلوجيا النانو يعد الأول من نوعه في الكويت بمشاركة كوكبة مميزة من الأساتذة والعلماء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أهمية تكنولوجيا النانو ودورها المشهود في التنمية المجتمعية والاقتصادية والبشرية، حيث تعتبر تكنولوجيا النانو من العلوم المتطورة جدا والتي تمثل ثورة اصطناعية عالمية في مختلف المجالات العالمية والهندسية والطبية، وقد حظيت تكنولوجيا النانو في وقتنا الحاضر باهتمام واسع من قبل المختصين والعلماء في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، مبينا أن هذه التكنولوجيا أصبحت تحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات البحث العلمي في كثير من الدول حيث سعت الجامعات والمراكز البحثية في الدول التي توظف تكنولوجيا النانو في المنتجات والصناعات الجديدة ما يؤكد النهضة الحكيمة لهذه التكنولوجيا باعتبارها العامل الرئيسي الذي قاد وسيقود إلى نهضة صناعية جديدة .

 

  وبين العمير أن أهمية تكنولوجيا النانو تعود إلى أنها ساهمت في ثورات علمية في عدة مجالات في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يعتبر أول وأكثر قطاع استفاد من هذه التكنولوجيا كما يتوقع أن تحدث تكنولوجيا النانو ثورات علمية في السنوات القادمة، لا سيما في القطاع الطبي الحيوي وكذلك تطبيقاتها واختراعاتها تستخدم في مشكلات العصر كأزمة المياه وموارد الطاقة والصحة ومكافحة الفقر والبطالة وذلك لقدرتها على توفير فرص عمل وانخفاض كلفة العديد المنتجات لزيادة فاعليتها فمن المتوقع أن يستمر هذا العلم في مفاجآته للعالم لانجاز المزيد من الانجازات في جميع المجالات مشيراً إلى أنه بسبب ذلك كله تهتم البلدان بهذا العلم وتوليه اهتماما خاصا لما له من أثر واضح في الاقتصاد العالمي الحالي والمستقبلي .

 

  وأكد الدكتور العمير سعي حكومة دولة الكويت بالبحث عن أفضل الحلول في خطوات ترشيد الانفاق، وأوضح أنه في ظل تلك الاختلالات الاقتصادية التي تمر بها البلاد فيجب أن تعالج وهو هدفنا جميعا. مشيراً إلى أن دولة الكويت تسعى دائما لتطوير التعليم ومواكبة الثورة العلمية والتقنية معتبرا أن النانو تكنولوجيا تفيد الشعوب والأبحاث العلمي .

 

    وبين أن الأبحاث العلمية لم ترتبط بتقلبات انخفاض أو ارتفاع أسعار النفط، موضحا أن معهد الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت مستمرون في الأبحاث العلمية التي من شأنها تعزيز مكانة البلاد على المستوى الإقليمي والدولي، لافتا إلى أهمية الاستفادة من تكنولوجيا النانو الحديثة في شتى المجالات قائلا ” تكنولوجيا النانو قد تدخل في الصناعة النفطية التي تعكس مستوى تحسن المنتجات وتحقيق أغراض أفضل في الصناعة ذاتها.

 

   وتوجه بالشكر والتقدير للعلماء ضيوف دولة الكويت المشاركين في المؤتمر من مختلف أنحاء العالم على حضورهم وعرضهم أبحاثهم القيمة في علم وتقنية النانو، كما تقدم بالشكر للجهاز المركزي لتكنلوجيا العلومات لدعم هذا المؤتمر ولمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ولكل الجهات الداعمة للمؤتمر، وبالشكر للقائمين على هذا المؤتمر بلجانه المختلفة على حسن التنظيم والاعداد للمؤتمر متمنيا أن يكون مؤتمر علميا قيما وأن يخرج بتوصيات ونتائج تدعم عجلة البحث العلمي في المنطقة .

 

 

  وبدوره أكد مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابه المهندس قصي الشطي أهمية الدور الكبير الذي لعبته تكنولوجيا النانو في تطوير الموارد الحاسوبية ورفع كفاءتها.

  وأضاف أن هذه التكنولوجيا تسهم في رفع كفاءة وأداء أجهزة الحاسب الآلي وكافة الأجهزة الذكية اللوحية والنقالة ومضاعفة قدراتها الحسابية والمنطقية وتصغير حجمها لتصبح في متناول يد الجميع وبكلفة أقل، وبين أن لتكنولوجيا النانو أثر وحجم كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات من حيث اسهاماتها في انطلاق ثورة المعلومات وتخفيض حجم وكلفة أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها واختراع الأجهزة الذكية وانتشارها بالشكل الحالي.

 

   وذكر الشطي أنه كان شائعا في العقدين الماضيين أن يطلق على أجهزة الحاسب الآلي المايكرو كمبيوتر بسبب معالجاتها المعروفة تقنيا بإسم المايكروبروسيسر نسبة إلى وحدة قياس المايكرون مشيرا إلى أن 1 ملم يساوي 1000 مايكرون وكان التطور في صناعة معالجات الحاسب الآلي بعقد التسعينات من القرن الماضي يمكننا من وضع 5 آلاف ترانسستور في المايكرون الواحد، وأوضح أن 1000 نانوميتر يساوي مايكرون واحد ومع انطلاق تكنولوجيا النانو أصبح بالإمكان اليوم وضع 5000 ترانسستور في نانوميتر واحد مبينا “الحجم الهائل” من التطور الذي أحدثته هذه التكنولوجيا في قدرة معالجة البيانات واثرها الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقال أن تكنولوجيا النانو تعتبر مجالاً خصباً وحاضناً للابداع والابتكار ودخلت في مجالات وتطبيقات عديدة ومتنوعة في مختلف نواحي الحياة.

 

 

  ومن جانبه أكد العميد المساعد للشئون العملية والدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة الكويت ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور علي بومجداد أن تكنولوجيا النانو تسببت في ثورة علمية، وبسبب هذه الثورة فإن الحكومات والشركات تستثمر مليارات الدولارات فى هذا الخصوص، ويسعى هذا المؤتمر لجلب العلماء من جميع أنحاء العالم من التخصصات المختلفه الهامة الى الكويت لعرض أهم وأحدث أبحاثهم المتعلقه بعلم وتكنولوجيا النانو، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف لتعريف المشاركين الدوليين بالأبحاث المتعلقة بعلم النانو والإمكانيات والأجهزه المختلفة المتاحة في جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الجامعة الأمريكية بالشرق الأوسط، الجامعة الأمريكية في الكويت، الكلية الأسترالية في الكويت، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.

 

  وأوضح بومجداد أن المؤتمر يركز على أربعة مجالات رئيسية هامة وهي تكنولوجيا المعلومات ” يعتبر هذا القطاع الأكثر استفادة من تكنولوجيا النانو ومتواصل فى تحقيق أكبر قدر من الاستفاده من هذا العلم، على سبيل المثال في تسعينيات القرن الماضي تمكن باحثين من شركة IBM من تطوير طريقة للامساك بالذرة وتحريكها إلى المكان المطلوب، والآن يركز الباحثيين على تطوير أجهزة الذاكرة “، والمواد والأجهزة ” .

 

  وأضاف : ” كلا منا يعرف الثورة التي نشأت بعد اكتشاف الفلورين، البوكمينستر فوليرين (أو ما يعرف باسم كرة بوكي)، وأنابيب الكربون النانوية ذات الخصائص غير العادية من حيث القوة والوزن والتوصيل الكهربى ” ، والطاقة ” مثل تحسين أداء الخلايا الشمسية باستخدام تقنية النانو والذي يتوقع أن يؤدى ذلك الى تغيير المصدر الرئيسي للطاقة في المستقبل القريب، ولن يكون مفاجأه بالنسبه لى فى حاله حدوث طفرة علمية أن يصبح النفط المصدر الثاني للطاقة بدلا من المصدر الرئيس كما هو الآن، كما أن العلماء الآن مستمرون فى تحضير وتطوير بطاريات معتمدة على مواد فى حجم النانو مما سيعزز من كفاءة البطاريات فى المسقبل” ، والطب ” مشيرا إلى ما كان يبدو خيال علميا تحول الآن إلى واقع ملموس، فانه باستخدام تكنولوجيا النانو تمكن الباحثون من صناعة nanorobot وهى آله ذكية تشبه الانسان الآلى كما تمكنوا أيضا من إيجاد علاج للعديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان” .

   

  وأشار إلى أنه يشارك في هذا المؤتمر العديد من الأساتذة المتميزين ” خمسة من المتحدثين الرئيسيين و 16 من المتحدثين المدعوين بالاضافة إلى أكثر من 100 محاضرة وملصق علمي لمجموعة من الأكاديميين المتميزين الكبار من 20 دولة مختلفة. ولم يغفل المؤتمر دور الباحثيين المحليين في الكويت حيث منح لهم مساحة كبيرة لإطلاع الضيوف على مستوى الأبحاث المتعلقة بعلم النانو في الكويت.

 

ومن الجدير ذكره هنا أن من ضيوف المؤتمر العديد من المحررين المشهورين في العديد من المجلات العالمية الشهيرة وثيقة الصلة بتكنولوجيا النانو ذات معاملات التأثير العالية. من أجل ذلك خصصت جلسات نقاشية مع هؤلاء المحررين للاستفادة من خبراتهم حول كيفية نشر الأبحاث في هذه المجلات العالمية. كما سيتم عقد جلسة نقاشية لدراسة كيفية استفادة اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي من رعاية أبحاث تكنولوجيا النانو في دولها مع عرض تجارب ناجحة في هذا الخصوص، وفي اليوم الأخير من المؤتمر سيكون هناك أيضا ورشة عمل قصيرة خاصه بتكنولوجيا النانو. 

 

 وأكد حرص المؤتمر على أن يكون بجانب الدور الأكاديمي فإن هناك دور آخر مهم سيتم التركيز عليه وهو تعزيز وعي المجتمع حول تكنولوجيا النانو. مشيرا إلى أننا في حاجة ماسة إلى هذا الدور بالنسبة للبلدان النامية الصغيرة مثل دوله الكويت. ويستهدف هذا الدور التوعوي طلاب مدارس الثانوية والمعلمين والطلاب الجامعيين، وكذلك صناع القرار في دوله الكويت ومنطقة الخليج العربي. ولتحقيق ذلك، سيتم عقد محاضرات وورش عمل صغيرة وجلسات نقاشية للمعلمين والطلاب الجامعيين وطلاب المدارس في المرحلة الثانوية كما سيتم زيارة المعرض المقام وذلك لتعزيز الاستفادة لهم من هذا المؤتمر.  

 

 وفي الختام توجه بالشكر الجزيل للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الدولة لشئون الشباب والخطوط الجوية الكويتية وجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وشركة العرفح وشركة ATC وشكر خاص لشركة آرت دايمنشن لمساعدتنا في تنظيم هذا المؤتمر، وشكر أعضاء لجان المؤتمر والنادي الطلابي للكيمياء – جامعة الكويت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock