لقاءات أكاديميا

لقاء “خاص” مع الرسامة الكويتية إيمان العياف

  

اكاديميا| أجرت اللقاء -سندس الفارسي

كما قال بابلو بيكاسو: “الرسم ليس سوى طريقة أخرى لكتابة المذكرات، فبعض الرسامين يحولون الشمس إلى بقعة صفراء، والبعض الآخر يحولون البقعة الصفراء إلى شمس”. ونحن هنا في الكويت لدينا نماذج تعكس فنون، لربما ظن البعض بأنها انطوت وتجلت في التلاشي.
إيمان العياف مبدعة كويتية تهوى أناملها بالتغني في مزيج بلون من أحاسيس إبداعية وتحدثت باللقاء ما يلي:

حدثينا عن نفسك.
أستطيع أن أقول بأني إنسانة بسيطة متفائلة، أحب الفنون بأنواعها، أعشق الطبيعة والحيوانات والسفر والمغامرة في كل أمور الحياة، وأكثر شيء أحبه في الحياة هو دوري كأم والوقت الذي أقضيه مع أطفالي.

متى بدأت مشوارك في عالم الفنون؟
منذ طفولتي وأنا أحب الابتكار والشغل اليدوي، كنت أخيط ملابس لألعابي، وأرسم وأحيك كروشيه والفخار، حتى عندما كنت طالبة كنت أشترك بأنشطة حياكة السدو والرسم في المدرسة، وكنت أرسم وأكتب مجلة كارتونية أسبوعية وأشارك فيها الأهل بالزوارة، وذلك لأني أيضاً أحب الكتابة مع الرسم، كما كنت أستمتع بالتنويع في الهوايات الفنية التي فيها متعة الابتكار، وأحب أجرب الأشياء وكل ما هو جديد.

ماهي طموحاتك؟
أن أمثل الكويت بأعمال فنية في معارض عالمية بشرط الاستمتاع خلال ذلك، وهذا الهدف الأول لأن الفن بالنسبة لي هواية تسعدني، ولكن أؤمن أنه لا يوجد سقف للطموح، ومهما كانت الطموح كبيرة فإنه من الممكن أن نحققها بالرغبة الكبيرة فيها والعمل الجاد المتواصل.
  

متى بدأت في تنمية تلك الموهبة؟ 
بعد اجتياز مرحلة الطفولة أدركت أهمية الموهبة في أي عمل يقوم به الإنسان، وهذه الموهبة إن لم تصقل بطريقة علمية فقد لا توصلني إلى طموحاتي، لذلك التحقت في بعض الدورات الفنية للرسم وتصميم الديكور، كما أني أحاول أن أطور من نفسي من خلال الانترنت وتجربة كل ما هو جديد، فمهما تعلمنا يبقى مجال التطوير واسع لذلك أستمتع بتحدي نفسي حتى أطور من إمكانياتي. 

– هل تطمحين لتحويل تلك الموهبة لمهنة؟
نعم، أطمح لذلك بشرط أن تتمتع بروح المتعة والسعادة، لأن الفن بالنسبة لي متنفس وهواية وتحدي شخصي، وأحرص على أن لا أفقد ذلك.

هل واجهتك صعوبات؟ ما هي؟
نعم، “الوقت” لكنني أعمل على توفير بعض الوقت لأحافظ على هوايتي التي تُدخل إلى قلبي السرور.
  

– هل قدمت لك عروض لاحتضان موهبتك؟ ممن؟
نعم، حالياً منذ فترة قصيرة كنت أبحث عن مكان دعم وتشجيع للفن، لكن لم أجد فقررت أن أبتدئ بنفسي، فبدأت بتأسيس حساب في الانستقرام اسمه “نادي فنانات الكويت”، وفكرته أن يكون تجمّع لدعم الفنون الجميلة بأنواعها، وأي فتاة تحب أي نوع من الفنون تحتاج دعم ومجموعة يساندونها وتتعلم منهم وتشاركهم هذا الاهتمام، فالنادي مجاني نجتمع ونتناقش بأمور فنية ونتعلم من بعض، وكذلك فرصة لنا للإنجازات المشتركة، وهدفنا الحالي هو تمثيل الكويت في اكسبو بعمل فني مشترك بيننا، ولقيت اهتمام جداً كبير وبنات مستمتعات بالانضمام لنا، فشعرت بأن لنا مكان فني ننتمي له وناس نشاركهم هواياتهم من بنات ونساء من كل الأعمار تجمعنا هواية وحب للفن فقط، ومن فترة بسيطة عرض علينا منظم معرض هوايات الأستاذ أحمد أبل، حيث قدم لنا بوث لدعم النادي، وهذه بادرة جداً جميلة منه ولم يقصر معنا، وبإذن الله سنكون متواجدون في معرض هوايات في مروج يوم ١٩ و٢٠ فبراير، وذلك لعرض نادينا ونعرِّف الناس عليه ونرسم مباشرة.

كلمة أخيرة.
شكراً أستاذة سندس على المقابلة، وشكراً لكل من وفر لي الدعم أهلي الغالين وصديقاتي في النادي، أتمنى نكبر مع بعض بإنجازات أجمل، ويكون الفن دائماً هواية سعيدة نستمتع فيها خلال الإنجاز المتواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock