مكاتب ثقافية في الخارج… ترفض استخدام منظومة «الديرة» لإنجاز معاملات الطلبة

تصرّ على استخدام البريد الإلكتروني والمراسلات التقليدية فتتسبب في نقص المعلومات الأكاديمية والمالية
اكاديميا| الراي

فيما وافقت وزارة التعليم العالي على منظومة مشروع الخدمات الإلكترونية «الديرة»، منذ يناير الفائت، مازال العديد من المكاتب الثقافية في الخارج يعاند ويستخدم البريد الالكتروني والمراسلات التقليدية، والتي يترتب عليها تأخر في اجراء المعاملات ونقص في المعلومات الاكاديمية والمالية، لاسيما وان هناك الكثير من بيانات الطلبة غير محدثة، بل ومتكررة في أكثر من سجل.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة لـ «الراي» ان «بعد التجاوزات والاختلاسات في بعض المكاتب الثقافية في الخارج، مازالت التخبطات الادارية تعانق أروقة وزارة التعليم العالي، حيث غفل بعض المسؤولين عن مشروع الخدمات الإلكترونية الذي يحول خدمات وزارة التعليم العالي والمكاتب الثقافية الى خدمات الكترونية حديثة، وتدخل ضمنه خدمات صرف المكافأة الاجتماعية، ومكافأة التفوق، وغيرها…».
وأوضح المصدر «سبق أن تم تقديم كتاب الى المسؤولين في الوزارة في شأن اعلان خدمات منظومة الديرة الالكترونية، والتي هي عبارة عن بوابة الكترونية تم تدشينها في شهر يناير الفائت، لاستخدامها من قبل جميع المتعاملين مع وزارة التعليم العالي والمتعاملين مع المكاتب الثقافية»، لافتا الى انها «بوابة الكترونية مركزية واحدة لتنفيذ معاملات الطلبة على نفقتهم الخاصة أو المبعوثين من قبل جهات الدولة والتي يشرف عليها المكتب الثقافي»، مشيرا الى ان «آلية التنفيذ تكون بالوسائل التكنولوجية الحديثة بدلا من تنفيذها بالطرق التقليدية اليدوية».
ولفت المصدر الى انه «من خلال منظومة الديرة تمت مخاطبة المكاتب الثقافية في شأن تحويل المعاملات الاساسية، مثل التسجيل في البعثات وتغيير الجامعة ومنح الوزير وتمديد البعثة وتجميدها وطلب ضمان مالي والتسجيل في المنح الدراسية ومعادلة الشهادات العلمية واعتماد القبول لطلبة البعثات، الى خدمات الكترونية»، مشيرا الى انه «رغم مخاطبة وزارة التعليم العالي للمكاتب الثقافية بتحويل هذه المعاملات الى خدمات الكترونية، الا ان العديد من هذه المكاتب مازال يستخدم البريد الالكتروني والمراسلات التقليدية والتي يترتب عليها التأخير في اجراء المعاملات ووجود نقص في المعلومات الاكاديمية والمالية، لاسيما وان هناك الكثير من بيانات الطلبة غير محدثة وبيانات الطالب تتكرر في أكثر من سجل».
ونوه المصدر الى انه «من خلال المنظومة يمكن للوزارة معرفة انجاز المكاتب الثقافية للمعاملات الالكترونية بحد أقصى 5 أيام، وكذلك التزام ادارة الشؤون المالية بتفعيل النظام المالي والتعامل مع المكاتب لمعرفة مصاريفها ومخصصات الطالب».
وتساءل المصدر «لماذا لم تلتزم هذه المكاتب بالمنظومة والتي وافقت عليها الوزارة مسبقا وتمت مخاطبة المكاتب لتنفيذها؟»، داعيا المسؤولين في الوزارة الى «الضغط على هذه المكاتب لتنفيذ البوابة التي تساهم بشكل كبير في تطوير المعاملات والتعاملات مع الطلبة».