أخبار منوعة

شكراً لكل من يتسبب في المضايقات داخل دائرة العمل!

image

أكاديميا | كتبت: طالبة تربوية

هل ننزعج من المضايقات ونحبط من الداخل من تصرفات بعض الزملاء في العمل؟

ربما هذا هو الشعور الذي يسيطر على الأغلبية. نعم، الأغلب ينزعج عندما نجد من يتوجه بسهامه نحونا، ونعم ننزعج لمن يركز رمحه في ظهورنا، ونعم ننزعج عندما لا نجد من يشجع ويزود بالطاقة الإيجابية، ونعم ننزعج عندما نجد من يتكلم من وراءنا ويتفنن بالشائعات.

لكن السؤال: ما هي النتائج المترتبة من وراء تلك المضايقات؟

ربما المضايقات تسبب الإحباط والذي يجعل الشخص يستسلم بكل سهولة، أو ربما تسبب الغضب الذي يجعل الشخص ينفجر ويتسبب في نقاشات وجدال حاد تجعله يفقد الصِّلة الجيدة مع الكثير في دائرة العمل، أو ربما تحد الشخص على الانسحاب من دائرة العمل والاستقالة بكل هدوء، أو ربما تسبب التوتر المستمر وتكهرب في أجواء العمل.

لكن من جانب إيجابي، فإن هذه المضايقات تجعل الشخص أقوى وتزوده بجرعات ضد الصدمات، وكذلك هذه المضايقات تكون سبب في قوة إرادة الشخص وعزيمته لبذل المزيد، بالإضافة إلى أن هذه المضايقات والهجوم غير المباشر تجعل الشخص يعرف معادن الناس وكيفية التعامل مع مختلف الشخصيات، وكذلك زيادة معدل الصبر وطولة البال حتى وإن كان الشخص يكتم من الداخل، فهذه التصرفات تجعله أقوى ومن صمته يكشف على حقائق كثير من الأمور.

ومن أهم التوجيهات التي يجب أن يطبقها كل شخص في العمل هي: التركيز بالعمل فقط والتظاهر بالتجاهل لباقي الأمور، عدم السرعة في الحكم، عدم تفسير الموقف من الظن ويجب التأكد من الشخص نفسه، طولة البال وتسطيح العلاقات وعدم التعمق، الإيجابية بالتفكير، وحسن الظن بالله وبذل الجهد والتوكل عليه.

وفي الختام، يتضح لنا أن المضايقات لها نتائج جيدة إن نظرنا من جانب إيجابي، وعلينا أن نتحكم في ذواتنا ونستغل كل الأمور بالإيجاب وأن نتحلى بالصبر والصمت حتى “لا نزيد الطين بلّة”، فشكراً لكل شخص يضايق زميله بالعمل لأنه بهذا التصرف يدعم الشخص الزميل ويقويه، وعلينا شكره جزيل الشكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock