أخبار منوعة

كارثة في المدارس .. أطفال ضحايا النصر والهلال

  
 عاجل- يبدو أن التعصب الرياضي في المملكة قد تجاوز الحد المسموح به، بما يدق ناقوس خطر؛ حيث لم يعد هذا الأمر يقتصر على مدرجات كرة القدم وجلسات التشجيع الرياضية، بل وصل إلى ساحات المدارس وعقول المعلمين.
فقد تداول مستخدمو موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك، ومشجعو الهلال خاصةً، تغريدة منسوبة إلى مشجع نصراوي يعلن فيها أنه عاقب طالبًا لمجرد أنه ارتدى قميص الهلال.
وقال الرجل في تغريدته: “صادرت فسحة طالب بالصف الـ3 لأنه يرتدي قميص الهلال ويطبع عليه اسم ياسر -أجلكم الله- هو الآن يقف على رجل واحدة بمكتبي”.
لم تكن هذه الوقعة -إن صحت- هي الأولى من نوعها؛ فقبل أيام أيضًا نشر مشجع نصراوي صورة لنجله في المرحلة الابتدائية، وقد بدا على وجهه علامات الضرب، وقال إنه تعرض للضرب بـ”الخرسانة” من معلمه الهلالي لمجرد أنه ارتدى قميص النصر.
وقال الوالد في تغريدته: “اليوم ولدي ضربه الأستاذ في مدرسة عمرو بن الجموح الابتدائية في المدينة المنورة بالخرزانة ع وجهه.. هل الضرب مسموح بالوجه؟!”.
وعلى الرغم من أن الوالد عاد لاحقًا ليعلن عن اعتذار المدرس عن فعلته وتأكيده أن هذا التصرف لم يكن عن قصد، إلا أن المشكلة تبقى في الفكر الذي تلوث بعصبية التشجيع حتى بات طاغيًا على الرسالة التعليمية السامية.
وفي المدرسة أيضًا، وفيما كان محمد السهلاوي نجم النصر يزور الطلاب، قام أحد المعلمين بمصافحة اللاعب أمام التلاميذ قائلًا: “سلم لي على جحفلي”، غير عابئ بالطلاب الذين ينظرون له كقدوة ويعتبرون تصرفاته نموذجًا يُتّبع.
وفي فيديو آخر تداوله رواد مواقع التواصل، ظهر رجل يبدو أنه مدرس تربية رياضية وهو يلقن التلاميذ في ساحة المدرسة عبارة: “نصراوي لا تكلمني” في إقحام لأهوائه وميوله الرياضية في عقول طلاب لم يبعث بهم أهلهم إلى هناك من أجل هذا الغرض.
وتطرح هذه التغريدات واللقطات المصورة تساؤلات عدة حول طبيعة النشء الذي نُعدّه في المدارس كي يكون عماد التنمية والأمان للمملكة، فهل هذا هو ما تفعله المدارس حقًّا؟! أم أنها تهتم بتربية أجيال من المشجعين وكفى؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock