أخبار منوعة

اختراع كويتي لفتح الأبواب المغلقة في 20 ثانية

  

• الاختراع حل مشكلة إنقاذ أشخاص محتجزين داخل الغرف المغلقة أثناء إخماد الحرائق

• سلطنة عمان تعاقدت على الجهاز لمصلحة إدارة الإطفاء

•الجهاز يفتح أبواب المنازل والطوارئ … واستخدامه يقتصر على الجهات الحكومية

• لم أحصل على براءة اختراع كويتية حتى الآن … والمخترعون يلجأون للولايات المتحدة للحصول عليها

استبعد مخترع جهاز فتح الأبواب المغلقة دون اللجوء إلى كسرها الإطفائي الكويتي حسين بو مجداد حصول عناصر إجرامية على الجهاز نظراً لأنه لا يباع في الأسواق مثله مثل الأسلحة ولا يحق للأفراد امتلاكه كما ان استخدامه يقتصر على الأجهزة الحكومية فقط مثل وزارتي الداخلية والدفاع، والإدارة العامة للإطفاء والحرس الوطني والشركات النفطية للأمن والسلامة.
وأكد بومجداد في حوار لـ «الراي» ان هذا الجهاز خاص بفتح أبواب الحجرات وأبواب الطوارئ فقط ولا يستطيع فتح أبواب الخزائن مبيناً أن عملية فتح الباب بالجهاز تستغرق أقل من 20 ثانية من دون كسر الأبواب ما يحفظ ممتلكات الغير ويقلل وقت عملية انقاذ الأروح وإتلاف والممتلكات حيث ان الأجهزة القديمة المستخدمة في فتح الأبواب كانت تستغرق وقتاً كبيراً.
وذكر بومجداد أن مشكلة تسويق الجهاز تعد من أبرز المشاكل التي تقابل المخترعين فمعظمهم يفشلون في تسويق أعمالهم لعدم إجادتهم فن التسويق.
ولفت إلى ان جهازه حصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية حيث يفضل معظم المخترعين تسجيل اختراعاتهم في أميركا وأوروبا ودول شرق آسيا وبعض دول الخليج ورغم ذلك لم يحصل على براءة اختراع من الكويت لعدم وجود مكتب منوط به ذلك ولكن هناك قسم في وزارة التجارة معني باستقبال المخترعين وتسجيل اختراعاتهم وليست إصدار براءة اختراع.
وإلى نص الحوار:
• متى بدأ مشوارك مع الاختراعات؟
– بدأت العمل في هذا الاختراع في العام 2005 حيث كان يعاني رجال الإطفاء دائماً من مشكلة فتح الأبواب المغلقة للإسراع في إنقاذ الأرواح تنتج عنها تلفيات مادية في ممتلكات الأفراد والمؤسسات خصوصاً ان جميع المعدات المستخدمة في مراكز الإطفاء مستوردة من أوروبا وأميركا.
وهذا الجهاز من شأنه ان يساعد رجال الإطفاء بشكل أفضل في انقاذ الأرواح في وقت مناسب كما يساعد في المحافظة علي ممتلكات الأفراد والمؤسسات.
• ما الفترة الزمنية التي يستغرقها الاختراع في فتح الأبواب؟
– 20 ثانية تقريباً حيث يتم فتح الأبواب المغلقة وإنقاذ المحتجزين خلفه دون كسرها ما يحفظ ممتلكات الغير.
• هل هذا الجهاز أول اختراع لك؟
– نعم هو أول اختراع لي وساهم عملي كرجل إطفاء في التوصل اليه حيث كنا نواجه صعوبة في فتح الأبواب المغلقة واستغراق وقت طويل في فتحها أو كسرها ربما يعرض المحتجزين في الداخل لخطر وتتعرض ممتلكاتهم للتلف نظراً للجوء في كثير من الأحيان لكسر الأبواب.
• كيف بدأت فكرة هذا الاختراع وهل تلقيت معاونة من أحد؟
– الجهاز بدأ كفكرة على ورق ومن ثم تم رسم الاختراع والوقوف على شكله النهائي الذي عليه الآن.
• هل الاختراع قادر على التعامل مع جميع أنواع الأقفال؟
– نعم يستطيع الجهاز التعامل مع جميع الأقفال لأن «سلندر» الأقفال المستخدمة في الكويت والعالم كلها أوروبية وتشتمل على شكلين دائري وبيضاوي وكلاهما يتعامل معهم الاختراع.
• ما مدى استخدام الجهاز من قبل عناصر إجرامية في السرقات؟
– الجهاز يستخدم في الأجهزة الحكومية فقط مثل وزارتي الداخلية والدفاع، والإدارة العامة للإطفاء، والحرس الوطني، والشركات النفطية للأمن والسلامة لأن هذا الجهاز لا يباع في السوق، مثله مثل الأسلحة ولا يحق للأفراد امتلاكه.
• هل الجهاز مطبق في الكويت وفي دول أخرى؟
– نعم تم تطبيق الاختراع في العام 2008 في الإدارة العامة للإطفاء في بعض الأجهزة الحكومية في الدولة.
• هل حاولت تسويق الجهاز؟
– أقوم بتسويق الاختراع بنفسي من خلال عرضه على الأجهزة الحكومية في الدولة.
• ألا توجد جهة ما تتولى تسويقه بدلاً منك؟
– لا توجد جهة تتولى عملية التسويق لذا أقوم بذلك بنفسي رغم افتقادي إلى خبرة التسويق لأن التسويق علم خاص بذاته.
وفي هذا الصدد أطالب مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بإنشاء قسم خاص بالتسويق لتسويق الاختراعات التي يشرف على جميع مراحلها.
• هل هناك مخترعون فشلوا في تسويق اختراعاتهم؟
– نعم لأن مشكلة التسويق تعد أم المشاكل التي يقابلها المخترع في تسويق منتجه ومعظم المخترعين يفشلون في تسويق اختراعاتهم لعدم خبرتهم بالتسويق.
• ما الدور الذي يقوم به مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لتشجيع المخترعين؟
– يختص المركز برعاية المخترعين ودعمهم مادياً ومعنوياً وإخراج اختراعاتهم في شكلها النهائي من خلال الانفاق على الاختراع، واشراكهم في المعارض والمسابقات الدولية.
• هل الاختراع حاصل على براءة الاختراع في الكويت؟
– لا، لكن الاختراع حاصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية، وكل المخترعين الكويتيين يسجلون اختراعاتهم في أميركا وفي أوروبا ودول شرق آسيا وبعض دول الخليج.
• هل هناك ما يمنع من حصول اختراعك على براءة اختراع كويتية؟
– لا يوجد حتى الآن اصدار براءة للاختراعات في الكويت، لكن هناك قسما في وزارة التجارة معنيا بإصدار براءة الاختراعات ويقتصر عمله على استقبال المخترعين وتسجل الاختراع فقط وليس إصدار براءة اختراع.
• برأيك ما مدى استخدام الجهاز من قبل عناصر إجرامية في السرقات؟
– الجهاز يستخدم في الأجهزة الحكومية فقط مثل وزارتي الداخلية والدفاع، والإدارة العامة للإطفاء، والحرس الوطني، والشركات النفطية للأمن والسلامة لأن هذا الجهاز لا يباع في السوق، مثله مثل الأسلحة ولا يحق للأفراد امتلاكه.
• هل هذا الجهاز قادر على فتح أبواب الخزائن؟
– الجهاز خاص بفتح أبواب الحجرات والطوارئ فقط ولا يستطيع فتح أبواب الخزائن.
• هل سبق لك المشاركة في مسابقات ومعارض للمخترعين دولياً ومحلياً؟
– شاركت في الكثير من المسابقات الدولية في أميركا وأوروبا ودول الخليج وبعض الدول العربية وجامعة الكويت.
• هل قمت بتسويق الجهاز أثناء مشاركتك في هذه المسابقات؟
– تم الاتفاق مع حكومة ولاية نيفادا في أميركا على تعميم الاختراع في الإطفاء الأميركي، بعد تجربته حيث نجح في فتح أبواب الحجرات في غضون 20 ثانية وهو وقت قياسي ويعتبر انجازا بالنسبة للأدوات التي تستخدم لديهم حالياً في الاطفاء والإنقاذ من غير كسر الأبواب ما يحافظ على ممتلكات الغير.
• هل تلقيت عروضاً من دول أو شركات لشراء الاختراع خلال مشاركتك في المسابقات في الدول الغربية؟
– أنا لا أبيع كامل حقوق اختراعي بل أبيع أجهزة لأن هناك مصنعا كويتيا يتولى تصنيعه ونورد الجهاز لمن يرغب من الشركات والدول، هذا في السابق أما الآن فكان مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع يتولى تصنيع الجهاز، ويحصل على 15 في المئة من الأرباح فقط وهذا الأمر غير موجود في كل دول العالم إلا الكويت وهذا يحسب لمركز صباح الأحمد.
• هل هناك دول عربية تعاقدت على الجهاز؟
– تعد سلطنة عمان أول دول عربية تعاقدت معي على الجهاز خلال مشاركتي في معرض الابتكار الثاني لتوريد الجهاز لمصلحة إدارة الإطفاء لاستخدامه في انقاذ الأفراد خلف الأبواب المعلقة ما يسرع في عملية انقاذهم والتقليل من اتلاف الممتلكات الخاصة والعامة.
• برأيك ما المشاكل التي تعيق المخترع الكويتي؟
– هناك مشاكل كثيرة تواجه المخترع ومنها عدم اقتناع الكثير من المسؤولين بأن هناك مخترعا كويتيا قادرا على الاختراع والابتكار، وانعدام الثقة في المنتج الكويتي وتفضيل المنتج المستورد رغم ان القانون يعطي الأولوية للمنتج الوطني فضلاً عن الروتين الحكومي والدورة المستندية التي تعيق عملية التسويق في المؤسسات الحكومية.
• ما الضمانات التي تضمن لك عدم تسرب الجهاز من المصنع الموكل إليه تصنيع الجهاز؟
– المصنع لا يعرف الجهاز الذي يصنعه وكذلك هناك شرط جزائي في العقد ان وجد الجهاز في السوقين المحلي أو الخارجي فسيقع عليه الشرط الجزائي بالإضافة إلى الشق القانوني، ولكن مركز صباح الأحمد يتولى تصنيع الجهاز الآن من خلال مصنع متعاقد معه يوفر الجهاز حسب الكميات المطلوبة، حيث يتكلف المركز تكلفة الإنتاج ويحصل على 15 في المئة من الأرباح.
• هل انت متفرغ للاختراعات؟
– لست متفرغاً للاختراعات لأنني رجل إطفاء بالأساس وأحب هذا العمل لمساعدة الأفراد وإنقاذ الأرواح وممتلكاتهم، ولكن الاختراعات تَلْتَهم كل أوقات فراغي في اليوم.
• ما الشيء الذي ينقص مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع؟
– إنشاء قسم خاص بتسويق المنتج لأن العقبة الكبرى التي تقابل المخترع تسويق اختراعه في الداخل والخارج، على الرغم من أن الدعمين المادي والمعنوي اللذين يقدمهما المركز للمخترعين.
• كلمة أخيرة؟
– يجب إعادة النظر في قوانين الخدمة المدنية واستثناء المخترعين من القوانين التي تعيقهم عن التميز والإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock