المقاصف المدرسية عبر المناقصات قريباً
القبس – في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية صعوبة قبول مقترح بعض النواب بعودة الوجبات الغذائية الى المدارس، علمت القبس أن الوزارة تبحث بجدية عدداً من الحلول التي تسهم في تطوير عمل المقاصف المدرسية من أجل تقديم خدمة أفضل للطلاب، حيث تدرس طرح المقاصف كمناقصات للشركات في كل المناطق التعليمية، إضافة الى إدخال نظام مكائن المواد الغذائية في المدارس.
وقال مصدر مسؤول لـ القبس إن هذا التوجه له يحقق عدة مميزات، منها الاستفادة المالية للوزارة من قيمة الإيجارات، كذلك رفع الحرج عن مديري المدارس، كونهم مسؤولين عن المقصف، فضلا عن تجنب الشبهات، موضحاً أن الوزارة هي التي تحدد الوجبات التي يتم تقديمها للطلاب على أن تقوم الشركات بتوفيرها.
رقابة مشدَّدة
وأضاف أنه من مميزات التجربة أيضا إزالة عبء المسؤولية عن الوزارة الخاصة بالوجبات، ولكن ستكون هناك رقابة مشدَّدة عليها، وفي حال الخطأ تتعرض الشركة للمحاسبة والغرامة، كما أن المكائن تضع وجباتها يومياً، وبالتالي فالطعام طازج، مؤكداً ان الوزارة ستشترط الا تحتوي المكائن على مشروبات غازية، بل عصائر ذات قيمة غذائية ومياه معدنية، وكذلك سيتم توفير وجبات «دايت» لتلائم بعض الطلاب.
وأوضح أن الوزارة تدرس حالياً مدى إمكان تطبيق التجربة في الفصل الدراسي الثاني على بعض مدارس المرحلة الثانوية للبنين والبنات، وذلك للوقوف على مدى نجاحها، ليتم طرح المقاصف رسميا في مزايدات لكل منطقة تعليمية بدءاً من العام المقبل، لافتا الى أن الأمر يتطلب توفير أنواع مختلفة من المكائن المخصصة للساندوتش وأخرى للعصائر والمياه.
فريق عمل
وأكد المصدر أن الوزارة حريصة على التطوير في مختلف القطاعات لا العودة إلى الوراء، مؤكدة الرفض التام لمقترح عودة الوجبات الغذائية، لافتا الى انه من المتوقع أن تقوم الوزارة بتشكيل فريق عمل من قطاعات التعليم العام والأنشطة التربوية والمالية لدراسة الأمر، وإمكان تطبيق التجربة، على أن يتم بعد ذلك بحث طلبات الشركات المتخصصة في هذا الشأن.
ولفت الى وجود بعض الشركات المعتمدة من وزارة الصحة والبلدية التي تقدمت بالفعل بعروض الى الوزارة، وسيتم بحث طلباتها، مشيرة الى ان إحدى الشركات أعلنت إمكان توفير المكائن واستخدامها عن طريق «كارت» معبأ بقيمة مالية 5 أو 10 دنانير، على أن يقوم الطالب باستلام متطلباته من المواد الغذائية ومتى ما انتهت القيمة المالية في الكارت، يقوم الطالب بإعادة تعبئته من دون الحاجة الى وجود بائعين وغيرهم.
عزوف
وبين أن إحدى الشركات المقدمة متخصصة في صناعة الآيس كريم الطبي، وتم تحويلها الى قطاع الانشطة لدراسة الأمر، قائلاً: نأمل الارتقاء بالمقاصف، لاسيما أن هناك عزوفاً من بعض الطلاب عن الموجودة حالياً.
ورجعت المصادر إلى أن تكون هذه هي الطريق الأمثل لمنع التلاعب الذي يحدث في بعض المقاصف المدرسية داخل المدارس، إضافة الى الحماية من مشاكل التلوث، كما تساهم في القضاء على شبهة وجود تنفيع قد تحدث من البعض.
وأشار الى خطة ستعمل عليها الوزارة في حال تطبيق التجربة، تتمثل في أن يكون المقصف بالزاوية الخارجية للمدرسة بعد طرحه في مناقصة، بحيث تصبح جميع مداخله من الخارج ويكتفى فقط بعدد من المنافذ للبيع تطل الى داخل المدرسة، خاصة في مدارس الفتيات لتجنب اختلاطهن مع الباعة، مؤكداً أن هذه التجربة تسهل أيضاً عملية الرقابة من قبل البلدية.
مقصيد لمديري المدارس: شراء المواد من الشركات المعتمدة
أكد مصدر تربوي أن الوكيل المساعد للأنشطة التربوية، فيصل مقصيد، أصدر نشرة تم تعميمها على المدارس حدد خلالها الشركات المعتمدة من بلدية الكويت لشراء المواد الغذائية منها على مختلف أنواعها كالفطائر والعصائر وغيرها.
تعاون حكومي
المصدر أكد أن التجربة ستنفذ بالتعاون مع وزارة الصحة وبلدية الكويت، مؤكدة أن الشركات المختارة سيتوقف على اعتمادها من البلدية مع درجة كفاءتها.
مميزات التجربة وأهدافها
1 – تطوير المقاصف
2 – الاستفادة المالية للوزارة
3 – رفع الحرج عن مديري المدارس
4 – تجنب شبهات التنفيع
5 – منع التلاعب