التربية الأساسية فوق مستوى الشبهات كتب :د.حمود جلوي
( يصنع من الحبة قبة ) مثل ينطبق بصورة تفوق الـ ١٠٠٠٪ على ما يحدث من هجوم على كلية التربية الأساسية وعلى عميدها الفاضل الأستاذ الدكتور فهد الرويشد .
الحفل الذي جعلوا منه عرضا للأزياء والانحلال الأخلاقي وطالبوا بإحالة المتسببين فيه إلى التحقيق بحجة تجاوز حدود الأدب إلى درجة أن الكثير من أولياء الأمور بدؤوا يراجعون قراراتهم في تدريس بناتهم في كلية التربية الأساسية بل ومنهم من حاول منعهن من الذهاب إليها بعد هذه الحادثة . ولو تكلمنا بموضوعية أكثر لوجدنا أن الحدث قد أعطي أكبر من حجمه بل جاوز المنطق والمعقول ، فدعونا نعود قليلا إلى الماضي وفي سنوات الثمانينيات حيث احتفالات وزارة التربية وأوبريتاتها الوطن ومنها أوبريت بنات ثانوية الروضة الشهير والذي رقصن فيه الطالبات أمام الوزراء والشيوخ وكذلك في التسعينيات والألفين من أوبريتات ، لم نر من يتكلم عنها أو ينطق حرفاً منتقدا الوضع في هذه الاحتفاليات بالرغم من كون الطالبات يؤدين الفقرات كاشفات الرؤوس متبرجات أمام الرجال من شخصيات المجتمع الكويتي وكان الكل يشيد بهن ويثني عليهن ، أما ما حدث في كلية التربية الأساسية من عرضٍ مسرحي وكان بقمة الحشمة ولم نرَ التعري والتبرج الصارخ على حد كلام بعض من ركب الموجة دون أن يعلم أن ما حدث مجرد فقرات تراثية يقدمها قسم مختص في هذا المجال وقد بالغوا كثيرا في الكلام عن هذا الحدث وجعلوا من كلية التربية الأساسية وكرا للفساد والانحلال وحملوا إدارتها العليا المسؤولية الجسيمة وطالبوا بإحالتهم للتحقيق ، وأنا أجزم أن الهدف ليس الحفل وما حدث به ، ولكن هناك هدفا أبعد من ذلك القصد منه الوصول إلى صفقات يمكن الحصول عليها مقابل السكوت مثلما حدث مع المدير العام الدكتور الفاضل أحمد الأثري من قبل من خلال محاولات الضغط عليه بتأخير حقوق أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والشهادات المضروبة – على حد زعمهم – كي يمرروا بعض الصفقات المشبوهة ، وهنا أطالب الزملاء بكلية التربية الأساسية الوقوف إلى جانب الأستاذ الدكتور فهد الرويشد وقطع الطريق على كل من يحاول الاصطياد بالماء العكر والصعود على أكتاف سمعته وسمعة كلية التربية الأساسية هذا الصرح العلمي الكبير الذي كان ومازال يقدم للكويت ما لا تقدمه غيره من المؤسسات التعليمية الأخرى .
بقلم حمود جلوي
قسم اللغة العربية
