الجامعات الخاصة

خالد عبد الجليل يحاضر مفاتيح النجاح في مهنة المحاماة غي كلية القانون

في ندوة استقطبت طلبة كلية القانون الكويتية العالمية  
 

“كيف تكون محاميا محترفا”؟ هذا السؤال الذي يراود ذهن كل دارس للقانون، أجاب عنه المحامي خالد عبد الجليل في الندوة التي نظمتها الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة في كلية القانون الكويتية العالمية، واستقطبت حشدا من الطلاب والطالبات الذين تابعوا باهتمام ما طرحه المحاضر من أفكار واقتراحات ستفيدهم في تحديد مستقبلهم المهني بعد التخرج، خصوصا من وضع احتراف المحاماة هدفا يسعى لتحقيقه.

استهلت الندوة بكلمة ألقاها رئيس الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة فهد الحداد، رحب فيها بالمحامي عبد الجليل، وشكر الطلبة على حضورهم آملا أن تعم الفائدة الجميع، ثم تحدث الضيف مخاطبا الحضور قائلا إن الإنسان يختار ويصنع قدره لنفسه، والنجاح يحتاج للتخطيط السليم والصحيح لبلوغه وتحقيقه، وعلى كل من يسعى أن يصبح محاميا محترفا وناجحا بعد التخرج أن لا يلتفت لعبارات الإحباط التي تقال هنا وهناك ومنها على سبيل المثال كثرة عدد المحامين في الكويت لا تترك مجالا للجيل الجديد للعمل وإثبات نفسه.

وأكد عبد الجليل أن من يريد أن يعبر على دروب النجاح يحتاج إن يمتلك عدة مفاتيح تمكنه من أن يصبح محاميا محترفا، منها ما هو عام يحتاجه كل إنسان أيا كانت مهنته وهي رضا الوالدين أولا، والتواضع ثانيا، وثالثا امتلاك ثقافة السهم التي تعني عدم الالتفات لأي معوق جانبي ومواصلة السعي للوصول إلى الهدف.

أما أول المفاتيح العملية التي يحتاج إليها المحامي المحترف فهو عدم الحكم على الحاضر بمعطيات الماضي وعدم الحكم على الماضي بمعطيات الحاضر، وأن يكون المحامي ابن زمانه وعصره يتفاعل معه ومع قضاياه انطلاقا من الواقع القائم، وثانيها الاستفادة من الوقت حتى الحد الأقصى، وثالثها المحاولة والفشل والنجاح والاستفادة من كل تجربة وأخذ العبر منها، لأن الفشل حالة إنسانية مؤقتة يمكن أن تصبح دائمة إذا استسلمنا لها، ورابعها وضع القناعات الشخصية جانبا عند قبول أي قضية والدفاع عن الموكل بأمانة وصدق وبمقتضيات القانون حتى يصدر الحكم العادل بحقه سواء كان لصالحه أو العكس.

ونبه المحامي عبد الجليل الطلبة إلى عدم الاعتقاد أن المحامي هو فقط من تظهره الأفلام والمسلسلات ووسائل الإعلام المختلفة، ذلك الشخص المتمكن من الخطابة والإلقاء بصوت عال، والمرافعة التي تختلط فيها الأسانيد والحجج القانونية مع البلاغة اللغوية ويكون جزءا من خطابه موجها للقاضي والجزء الآخر موجها للجمهور من الحضور، لأن هذه الملكات والقدرات لا يمتلكها كل إنسان ولا يحتاج إليها كل محام إنما في الغالب محامي القضايا الجنائية، لأنه توجد قضايا معروضة أمام المحاكم ولا تحتاج للمرافعة، إنما تحتاج من المحامي أن يمتلك فن عرض الفكرة عن القضية التي يدافع عنها من خلال تقديم الأدلة والوثائق والمعلومات التي يصدر الحكم بمقتضاها، ومنها قضايا المنازعات التجارية والعمالية والبيئية وغيرها التي تدر الملايين على المحامين في الكويت.

وبعد ذلك رد على بعض الأسئلة التي طرحها الطلبة، ووزع عليهم كتابا من مؤلفاته، دعاهم إلى زيارة مكتبه في أي وقت للاطلاع على كيفية سير العمل فيه والاستفادة من محتويات مكتبته، ثم سلمه رئيس الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة فهد الحداد درعا تكريميا وشكره على محاضرته القيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock