وزارة التربية

العيسى: الكويت ستظل تستذكر بطولات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لترابها

  

أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أن الكويت ستظل تستذكر بطولات شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب الكويت داعيا الطلبة والطالبات لضرورة التعرف على ما قدمه الآباء والاجداد بما يساهم في الحفاظ على مستقبل الكويت وأمنها.

وقال الدكتور العيسى في كلمة له اليوم خلال احتفالية الوزارة باليوبيل الفضي لذكرى التحرير التي انطلقت اليوم من ثانوية (فاطمة بنت الوليد) بمنطقة العاصمة التعليمية إن فجر التحرير الذي بزغ أعاد الحرية لتسطع بشمسها في الكويت بفضل الله والجهود القيمة لدول التحالف الشقيقة والصديقة.

وأضاف العيسى خلال الاحتفال الذي اقيم بالتعاون مع السفارة الأمريكية لدى الكويت إن جهود دول التحالف تمت تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي تكن الكويت لجميع أعضائه كل التقدير ممن وقفوا مع الحق الكويتي وصوتوا بقرارات حاسمة “لا للعدوان.. لا للاحتلال.. نعم للحرية.. نعم لعودة الشرعية”.

وأوضح أن هذا اللقاء يأتي لاستذكار ذلك اليوم “العظيم والمجيد بتاريخ الكويت عندما هب العالم لنصرة الحق ورفع الظلم ودحر الطغاة المعتدين المخالفين لكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية”.

وبين أن ثمن الحرية والتحرير كان أرواحا استشهدت وفدت الكويت بدمائها من الدول الشقيقة والصديقة مؤكدا أن الكويت ستظل تستذكر ذلك وتعتز به وأنه لن يغيب أبدا عن ذاكرتها وستبقى الأجيال تتداوله بكل فخر وإعتزاز.

وأشار إلى أن العالم المتحضر انتصر وبحزم للقانون الدولي دحرا لشريعة الغاب والاغتصاب التي حاول المحتل أن يصنع منها قاعدة ممكن السكوت عليها واستيعابها مع مرور الوقت.

وأفاد بأن معركة البناء وإعادة الإعمار كانت في زمن قياسي حيث عادت البسمة للابناء وهم على مقاعد الدراسة مرددين “عاشت الكويت حرة مستقلة عاش الأمير شكرا لكل من ساندنا وأعاد البسمة إلينا متنفسين نسمة الحرية والأمن والامان وشاكرين كل من كان له دور بأن نحتفل بهذا اليوبيل بعد معاناة لم يطل أمدها ولله الحمد”.

ومن جانبه قال السفير الأمريكي لدى الكويت دوغلاس سيليمان في تصريحات للصحافيين على هامش الاحتفال إن الآثار التي تركها الغزو على الشعب الامريكي ليست بالبسيطة حيث شارك نحو 700 ألف جندي أمريكي في الحرب وبالتالي كانت هناك 700 ألف من الامهات يعشن القلق على أبنائهن عندما وصلوا إلى الكويت.

وأضاف سيليمان أن الولايات المتحدة فخورة بأن تكون جزءا من هذا التحرير وجزءا من هذه المناسبة مشيرا إلى أن تواجدنا اليوم أكبر دليل على عمق العلاقات ومتانتها بين الكويت والولايات المتحدة.

وأكد استمرار هذا التعاون على كافة الأصعدة والمجالات موضحا أن هناك تعاونا وثيقا بين السفارة الأمريكية ووزارة التربية وكذلك بين الحكومتين في التصدي للافكار المتطرفة.

ولفت إلى أن هناك تعاونا آخر بين حكومتي البلدين في مناهضة الرسائل الاعلامية لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكدا استمرار هذا التعاون لحماية أطفال امريكا والكويت من محاولات ذلك التنظيم لاستقطابهم وجذبهم إليه.

وعن تقييم الوضع الحالي في المنطقة قال ان هناك الكثير مما يحصل على الساحة السياسة الإقليمية والعالمية وأن جهود الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي متواصلة لحل هذه المشكلات سياسيا مشددا على ضرورة أن يكون الحل سياسيا بتضافر وتعاون المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف في كل مكان.

واشار الى جهود وزارة الخارجية الأمريكية في مكافحة الاتجار بالبشر وحثها دول العالم ومنها الكويت على محاربة الإتجار بالبشر مشيدا بالجهود الكويتية التي حققت خطوات ملموسة في هذا الجانب وشرعت قوانين نظمت كيفية توظيف العمالة المنزلية.

وكان السفير الامريكي أشاد في كلمته خلال الاحتفال بالعلاقات المتينة ما بين البلدين بما فيها الاقتصادية والعسكرية والثقافية وبخاصة علاقات الصداقة التي تم وضعها تحت الاختبار قبل 25 عاما معربا عن فخره بوقوف بلاده مع الكويت خلال اصعب اللحظات ما جعل هذه العلاقات أكثر قوة.

ودعا السفير الامريكي الطالبات الى ضرورة تذكر تاريخ الكويت وتضحيات الاباء والاجداد لينعموا بالحرية وان يتذكروا معاناة اهل الكويت خلال الاحتلال وان يذكروا اصدقاءهم بالشعب الامريكي وشعوب دول التحالف الذين قدموا التضحيات لتكون الكويت على ما هي عليه الان.

وقال “إنه حين تستذكرون الماضي اعلموا ان هذه التضحيات كانت لاجلكم ولاجيال الكويت القادمة وان مستقبل الكويت بأيديكم بسبب هذه التضحيات وعليكم مسؤولية صنع مستقبل افضل للكويت”.

ومن جهته عبر رئيس مكتب التعاون العسكري الامريكي في الكويت اللواء سكوت ويليامز لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن فخره للمشاركة في هذا الاحتفال المثير للاهتمام والاعجاب كونها ايضا عزيزة على قلوب الامريكيين معتبرها فرصة لاطلاع الجيل الجديد على تضحيات الدول الصديقة والحليفة التي ساعدت الكويت على التحرير والتخلص من الاحتلال.

ولفت الى ان هناك شقين للتعاون العسكري بين البلدين الأول يتعلق بمساعدة الكويتيين على الدفاع عن تواجدهم في المنطقة والثاني مساعدتهم على تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري الاقليمي معتبرا الكويت جزيرة سلام في منطقة مضطربة كثيرة المشاكل.

واوضح ان هناك جانبين فيما يخص التعاون العسكري والتسليح تحديدا حيث يتعلق الأول بالصفقات العسكرية التي تأتي ضمن برنامج بيع الاسلحة والمعدات العسكرية الامريكية وتزويد الجيس بالسلاح فيما يختص الثاني بالتدريب العسكري بين البلدين والذي يتم في الكويت وفي الولايات المتحدة.

وبدورها قالت مديرة المدرسة خالدة الشريعان إن مرور 25 عاما على تحرير الكويت هي ذكرى غالية في خاطر كل الكويتيين وكل محب لهذه الارض الطيبة التي لا تعرف الغدر وهي ارض الانسانية المتوجة بقائد انساني شهد له العالم بإنسانيته ومكارم أخلاقه.

وأضافت الشريعان خلال كلمة لها إن هذا اليوم عرس وطني تتجلى فيه معاني الولاء والانتماء والوفاء والعرفان بفضل أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح صانع الحرية التي ننعم بها الان مجددة الولاء والعرفان للاصدقاء والاشقاء الذين تكاتفوا لرفع الظلم عن الكويت وساهموا في صنع التحرير.

ومن جانبه أعرب العميد ركن بحري مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الدفاع محمد غانم الذياب في تصريح ل(كونا) عن سعادته بحضور الاحتفال الذي يستذكر الشهداء الابطال مؤكدا عمق العلاقات التي تربط الكويت والولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock