لقاءات أكاديميا
د. يوسف الخزي لـ أكاديميا: التعليم في الكويت يحتاج إلى تغيير جذري
أكاديميا | أجرت اللقاء: فاطمة الزيد
– د. الخزي: التزوير بالشهادات حرام ولا أتصور بأن هناك أشخاص يقومون به.
– د. الخزي: كنت أود أن ألتحق بالهندسة والبترول لكن شاءت الأقدار والتحقت بتخصص الرياضيات.
– د. الخزي: لدي نشاطات داخل الكلية بجانب التدريس في ما يخص قسم الرياضيات ولجان الكلية.
عرفنا بنفسك أستاذنا الفاضل؟
– د. يوسف عبدالله الخزي
– عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب – قسم الرياضيات.
– حاصل على شهادة الماجستير من جامعة بولنق قرين من ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠١٠م، وشهادة الدكتوراة من جامعة تكساس أرلنقتون بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠١٤م.
ما سبب اختيارك لهذا التخصص؟
بصراحة اختياري لتخصص الرياضيات كان أفضل الموجود في حينه، فبعد تخرجي من الثانوية العامة كان طموحي الالتحاق بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولأن نسبتي بالثانوية لم تؤهلني لدراسة الهندسة فقد قدمت على قسم الرياضيات في جامعة الكويت، وبعد مرور السنوات من انضمامي لقسم الرياضيات بدأت بعشق الرياضيات وقررت أن أكمل دراستي العليا، فقدمت على البعثة سنة ٢٠٠٨م وتخرجت عام ٢٠١٤م.
ما رأيك بالمؤسسات التعليمية؟ هل هي بالمستوى المطلوب؟
للأسف مستوى المؤسسات التعليمية دون المستوى المطلوب، وتحتاج إلى تغيير جذري، ومن رأيي أن التغيير والإبداع دائماً بيد رأس الهرم، فدائماً إذا كان الرئيس مبدع تبعه المرؤوس.
4) هل الرابطة قامت بدورها؟
للأسف لا أستطيع أن أحكم لأن تم تعييني بالكلية الفصل الدراسي الماضي (أقل من سنة)، ولكني أتوسم بالأخوان في الرابطة الخير، ولو أنهم ما قاموا بواجبهم على أكمل وجه لما كان استمروا بمناصبهم، لأني أسمع أن المنافسة شديدة بين القوائم.
هل لديك طموح للانتخاب لرابطة أعضاء هيئة التدريس؟
لا
ما هي أبرز مطالبك كأستاذ في التطبيقي؟
١- احترام عضو التدريس والبعد عن التصريحات التي تقلل من قيمة أعضاء هيئة التدريس (مزورين – جامعات وهمية – ماديين … الخ)
٢- مساواتنا على جميع الأصعدة مع زملائنا في جامعة الكويت، فهناك الكثير من الاختلافات، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
– للزميل بجامعة الكويت مهمة علمية سنوية، وفي التطبيقي كل سنتين.
– المخصصات المالية للمهمة العلمية في الجامعة أكثر من التطبيقي لنفس الدولة.
– هناك ساعات إضافية في الفصل الدراسي الصيفي للجامعة أما التطبيقي فلا يوجد.
– في الجامعة لك الخيار بالسكن الجامعي أو بدل الإيجار لعضو هيئة التدريس، وفي التطبيقي لا يوجد سكن لأعضاء هيئة التدريس.
– توفير الخدمات لنا داخل الكلية كالبنوك ومركز الخدمة والنادي الصحي؛ ففي الجامعة يوجد بنكين داخل الحرم الجامعي ومركز خدمة لأعضاء هيئة التدريس ونادي صحي أما التطبيقي فلا يوجد.
حدثنا عن رأيك بالشهادات المزورة.
التزوير بشكل عام محرم شرعاً، وللأسف لا يمكنني التصور كيف أن بعض الأشخاص يأكل هو وأولاده الحرام، وخاصة أن هناك أكثر من طريقة لكسب العيش الحلال.
التزوير بالشهادة من وجهة نظري ضررها يعود على المجتمع بشكل عام وليس على شخص واحد فقط، بل يدمر جيل بأكمله، فكيف أثق وأأمن على أولادي أن يدرسوا عند شخص أخذ شهادته بالغش والتزوير؛ وأيضاً التزوير يقتل الطموح والإبداع، فلماذا أبدع وأطور نفسي وأجتهد وأتغرب لبلاد بعيدة وجامعات محترمة وأسهر الليالي إذا كان من الممكن أن أختصر هذا التعب والجهد وأحصل عليها من غير تعب، وبالنهاية الشخصين لهم نفس المميزات بل أحياناً بالواسطة يتفوق صاحب الجامعة المزورة وغير الموثوقة بالمناصب على صاحب الجامعة المعترف بها والموثوقة.
وللأسف كم من شخص نابغة ومن جامعة معتمدة وقوية ومعترف بها خارج أسوار الجامعة أو التطبيقي، وقد ظلم بسبب الواسطة والحزبية والقبلية، وكم من شخص أخذ الشهادة بطريقة ملتوية وتقلد أعلى المناصب وأصبح يتحكم بقبول من هم أفضل منه شهادة وخبرة.
سمعت وقرأت عن بعض التقارير المنشورة عن الشهادات العليا المزورة لاسيما شهادة الدكتوراة، والتي يتم شراؤها من الدول الغربية أو الخليجية وأن هناك بعض الزملاء بالجامعة وبالتطبيقي يوجد علامة استفهام على شهاداتهم وطريقة حصولهم عليها، وخاصة أن بعضهم كان على رأس عمله أو أن الجامعة لا وجود لها، ولكنني لا أعرف أحد شخصياً.
وبالنسبة لي أفخر أنني عضو هيئة تدريس في كلية التربية الأساسية – بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب – وأن هناك الكثيرون من الأساتذة والأكاديميين المؤهلين بالهيئة وهم على أعلى المستويات العلمية والأكاديمية.
ومن وجهة نظري أن حل المشكلة ليس بيد شخص أو جهة واحدة، ولكنها تحتاج لتكاتف مجموعة من الجهات، كما أنه يمكن تكليف لجنة من الجامعة والتطبيقي لمتابعة وتدقيق الشهادات واعتمادها وتفعيل القانون على المخالفين ليتم ردع الآخرين.
للأسف بعض الاتهامات صحيحة وهم القلة القليلة، ولكن في المقابل هناك أيضاً المميزون والمبدعون من الزملاء، فلا نجعل القليل يطغى على الكثير، ولنركز على الإيجابيات أفضل من التركيز على السلبيات.
ما رأيك بسرقة الأبحاث والشهادات المزورة؟
رأيي واضح، السرقة والغش سواء بالشهادات أو غيرها حرام، والحل هو بتشكيل لجنة معتمدة ومتخصصة، وتبدأ بالتدقيق على الجميع وبشرط أن تكون حازمة وقوانينها وقراراتها ملزمة.
هل الأمانة العلمية مطلوبة أم الغاية تبرر الوسيلة؟
بلا شك الأمانة بشكل عام مطلوبة سواء بالعلم أو غيره.
ماذا عن الأنشطة بالكلية بجانب التدريس؟
بالنسبة للنشاطات بالكلية والقسم، فحالياً رئيس لجنة الجدول رئيس جمعية الرياضيات بالقسم، كما أنني عضو في عدة لجان في الكلية.
كلمة أخيرة.
أود أن أشكر ثلاث زملاء في القسم كان لهم أثر إيجابي في حياتي العلمية، وهم:
د. إيمان العنزي
د. إيمان الشماس
د. عبدالمحسن الخرافي
فقد كان لنصائحهم وتوجيهاتهم عظيم الأثر في حياتي.
كما أوجه شكر لـ جريدة أكاديميا ولـ نائب رئيس التحرير – د. أحمد النويعم – لإتاحتهم لي على هذه الفرصة، وشكر خاص للأخت فاطمة الزيد من مجله أكاديميا على تعاملها الراقي.