د.شملان القناعي لـ أكاديميا يجب على الأهل تعزيز اللغة والثقافة بالأبناء في المرحلة ماقبل الجامعة

– يجب على المعلم اتقان اللغة قبل تدريسها للطلبة .
– الشهادات المزورة لانحمل خللها بالدكتور وأيضا التعليم العالي لهم دور في هذا الموضوع .
– لدي شغف اللغة واللهجات واحب ان ابحث بها.
اكاديميا| فاطمة الزيد – دلال الشمري
تحمل الكويت العديد من الأساتذة المميزين والبارزين في المجال الأكاديمي والنقابي والعلمي، تستضيف “أكاديميا” الدكتور شملان القناعي أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الكويت في لقاء خاص للحديث عن أخر التطورات على الساحة الأكاديمية، لا سيما الشهادات المزورة وللحديث عن دوره كعضو في جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
– عرفنا بنفسك.
شملان داوود القناعي ، عضو هيئة تدريس في قسم اللغة الإنجليزية كلية الآداب ، تخصصي علم اللغة التطبيقي، والتخصص الثانوي الترجمة، ومن ناحية اللغة العربية أنا مهتم وباحث في اللهجات العربية ، مختص في اللهجة الكويتية ، خريج بريطانيا ، حصلت على الماجستير من جامعة مانشستر والدكتوراه من جامعة Dhuram في شمال بريطانيا. عضو في جمعية أعضاء هيئة التدريس للدورة النقابية من٢٠١٤ إلى ٢٠١٦.
– ماهو رأيك بالتعليم في الكويت بشكل عام والجامعة بشكل
خاص؟
لا يخفى على الجميع ان بالكويت لدينا مشكلة بالثقاقة وهذه تعتبر مشكلة كبيرة، والمعنى المقصود هنا هي الثقافة الوطنية، ولا يمكن إصلاح أو حل هذه المشكلة في المرحلة الجامعية بل يجب تقويمها وحلها من خلال الأسرة أولاً قبل المدرسة وقبل الالتحاق بالجامعة.
وكذلك على الطالب أن يتحمل جزء كبير من المسؤولية فمن واجبه المتابعة الذاتية حتى في غياب دور الأسرة ، ويجب أن يشعر نفسه دائما (شعور اليقظة) بدافع الخوفمن الرسوب، والذي سيدفعه بلا شك للمثابرة والنجاح.
كما لاننسى أن لدينا مشكلة أيضا على مستوى الكتابة، فأصبح
البعض يعاني من الأخطاء الإملائية في اللغة العربية.
– حدثنا عن مستوى الطلبة من ناحية اللغة الإنجليزية ؟
حين نتحدث عن مادة اللغة الانجليزية فيصبح الأمر مختلفاً، فأنت تتحدث عن منهج كبقية المواد والمناهج، وتتحدث عن طريقة تدريس، فالمعلم ينقل لغة والطالب لا يسمع هذه اللغة سوى في هذا الفصل الدراسي دون أي ممارسة خارجية، وحين يكون المعلم لا يجيد لفظ الحروف بالشكل اللغوي السليم نكون هنا في مشكلة أكبر.
فالمعلم ملزم أن يتقن اللغة الانجليزية حتى يكتسبها الطالب بالشكل الصحيح سواء كان في التعليم الحكومي أو الخاص. والعمر الصحيح في اكتساب اللغة هو من ٤ الى ٩ سنوات.
منهجية التدريس بالمراحل الدراسية قبل الجامعية تعتمد على المدرس، ودور الطالب في العملية التعليمية يكون متلقي فقط. وكذلك عملت استفتاء في موقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) ومن خلال التصويت تبين أن المعلم يتحمل مسؤولية التعليم بالدرجة الأولى.
الطالب في المرحلة الجامعية يكون واعي وذو مسؤولية لتعلم اللغة خصوصا الطالب الذي يدرس تخصص اللغة الانجليزية، فالمعلم في المرحلة الجامعية ملزم بالقاء محاضرة عن المادة وعلى الطالب البحث والمتابعة ومن ثم الاستفسار من قبل المعلم.
– حدثنا عن رأيك في موضوع الشهادات المزورة ؟
الشهادات المزورة موضوع شائك وخلل كبير لا ينطبق فقط على الدكتور الحاصل على هذه الشهادة، بل ايضا على آلية اعتماد هذه الشهادات من وزارة التعليم العالي فأغلبية هذه الشهادات تم الحصول عليها من دول خارجية، اذا هناك خلل.
وقد ظهر تقرير لصحف وليس من الحكومة او استخبارات أكاديمية طرحت في مجلات معينة أو صحف وذكرت فيها أسماء معينة من خلال هذه التقارير وفحصت ملفاتهم. وهنا نواجه مشكلتين، اما شهادات موجودة ولم يتم اعتمادها، أو انه تم اعتماد الشهادات من دون التأكد من الجامعة من خلال طلب تقارير أو فحص رسالة الدكتوراه.
فالخلل صحيح موجود، لكن الخطأ من الأساس يكمن في آلية الاعتماد، فمتى ماتم العمل عليه بشكل صيحح سيتم وقتها كشف أي شخص سيزور الشهادة.
– حدثنا عن رايك بجامعة الشدادية ؟
هو موضوع شائك بالنسبة لجمعية أعضاء هيئة التدريس وأيضاً لإدارة جامعة الكويت، ونحن على إتفاق مع الإدارة الجامعية بأن حرم الشدادية يجب أن يكون لجامعة الكويت، فحرم الشدادية حرم انبثق من قبل أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، وأن استراتيجية جامعة الكويت منصبة على حرم الشدادية.
وقبل بناء الشدادية تم سؤال أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت عن احتياجاتهم للمبنى الجديد ليكون حرم ملائم للعملية البحثية والأكاديمية، فهو بلا شك تابع لجامعة الكويت.
نحن لسنا ضد الجامعات الحكومية، ولكن على من يريد انشاء جامعة حديدة أن يجد مبنى أخر غير الشدادية، وهذا سيكون سبب للتنافس بين الجامعات الحكومية للارتقاء بالعملية التعليمية، نحن لدينا حرم جامعي بعدة مناطق، فالحرم الجديد والسادس سوف يكون في منطقة الشدادية.
– ما هي المشاكل الرئيسية التي تواجه الطلبة؟
المشاكل التي تواجه الطلبة هي الشعب الدراسية، فالكابوس الوحيد الذي يواجه الطالب هو التخرج، فمتى ماتوفر كادر كافي للشعب الدراسيه تكون المشكله قد حلت. ولا ننسى أن جامعة الكويت هي الجامعة الوحيدة لغاية الآن فعملية القبول وعمليات التسجيل تتم بناء على المعدل وامتحان القدرات اذا كان الطالب مستجد، أعتقد أن الطالب في يومنا هذا همه عدم عرقلة تسجيله في مختلف الفصول الدراسية.
وأما المشاكل الأخرى كمشاكل مواقف السيارات والإزدحام المروري وصعوبة الاختبارت فهي متواجدة في كل جامعات العالم، وهذه المشاكل على درجات متفاوته.
– كلمة توجهها للطلبة؟
الطلبه أحبتي، ودائما أحرص عليهم، وأؤكد لهم أن دائما الجزء الأكبر من المسؤولية التعليمية يقع عليك أنت كطالب، فلابد من المواضبج على الدراسة والمتابعة وتثقيف نفسك دراسياً، وأن يتم ذلك بينك وبين نفسك حتى تكون لك بصمتك الخاصة في المجتمع.
لابد أن يكون الطالب واعي لأنه جزء من عمليه التغيير، فلو كل شخص فكر بهذه الطريقة فيمكننا أن تخيل حجم التغيير الذي سيحدث بالمجتمع.
– كلمة أخيرة .
لكم جزيل الشكر على تواجدكم المستمر “أكاديميا” وأود أن أتقدم بالشكر للدكتور عبدالله العازمي والدكتور احمد النويعم على تواصلهم المستمر مع جمعية أعضاء هيئة التدريس وأيضاً كل الشكر للصحفية فاطمة الزيد على اللقاء وتغطيتها لجميع نشاطاتنا بالجامعة.