أعضاء هيئة التدريس في الجامعة عن دوري المناظرات الجامعي:

فرص ذهبية تقدمها عمادة شئون الطلبة لطلبتنا وعليهم الاستفادة منها

أشاد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت بنشاط دوري المناظرات لكليات جامعة الكويت للعام الجامعي 2015/2016 بنسخته الخامسة باللغة العربية والذي تقيمه عمادة شئون الطلبة، مؤكدين أن ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر بات أمراً ملحاً لطلبة الجامعة واكتسابهم خبرات ثقافية وابراز مواهبهم من خلال هذا النشاط.

وأوضح أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أن المناظرات تعتبر فرصة ذهبية لأبنائنا الطلبة للمشاركة في أنشطة الجامعة واستغلال أي نشاط جامعي تنظمه الجامعة خلال اليوم الدراسي، اللجنة الاعلامية أجرت لقاءات عدة مع أعضاء هيئة التدريس والتي أتت كالتالي:

بداية قال العميد المساعد لشئون الطلبة في كلية العلوم الادارية في جامعة الكويت د.محمد الفهد أن المشاركة في مناظرات جامعة الكويت فرصة لن تعوض لكل طالب وطالبة في أن يختبر قدراته على الاقناع ويخوض قدرته على الدخول في حوار هادف مع زملائه الآخرين من أقسام أخرى.

وأوضح الفهد أن ثقافة الحوار غائبة عند الكثير والبعض يتشنج لذلك، مبينا أن مناظرات الجامعة تعطي فرصة أكبر لطلبتها لتعلم ثقافة الحوار وكيفية مقارعة الحجة بالحجة بأدلة وبراهين، وبالنهاية لا يكون هناك خلاف شخصي بل هو خلاف رأي وعلى الجميع تقبل الرأي والرأي الآخر.

نشاط حواري

وبدوره ثمن عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية د.سعود الغانم دور عمادة شئون الطلبة في إقامة نشاط حواري عبارة عن طرح قضية ومناقشتها في جو ثقافي علمي تحت إشرافهم، موضحا أن المناظرات تنمي الشخصية وتعطي للشخص القدرة على التفكير وتنمي سرعة البديهة لديه، مما يساعده على تحليل المعلومة وثم تفنيدها والبحث عن رد مناسب يقنع الطرف الآخر، كما تساعد الطلبة على إدراك دور وأهمية الحجج المنطقية والأدلة الدامغة على أرض الواقع، علاوة على هذا كله فإن المناظرة تغرس فيهم شعور الاتزان والثقة بالنفس وهي تعلمهم مهارات البحث العلمي والتنظيم وتقديم المعلومات بأسلوب مقنع وجذاب.

وشجع الغانم طلبة الجامعة على المشاركة في دوري المناظرات، مبينا أنه جنى فائدة عظمى من خلال مشاركاته في الأنشطة الطلابية خلال فترة حياته الجامعية، مطالبا جميع الطلبة الاستفادة من هذه التجربة واقتناص الفرص التي تحصل أمام كل طالب في الجامعة ومنها المشاركة في دوري المناظرات وأنشطة عمادة شئون الطلبة.

مواهب الطلبة

وأوضح عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية د.عويد المشعان أن دوري المناظرات يبرز مواهب الطلبة وهو يعتبر من الأنشطة المستديمة التي استمرت للسنة الخامسة على التوالي وهذا أمر جيد جدا وله أهمية وفائدة كبرى للطلبة.

وذكر المشعان أن هذا النشاط يعطي للطالب شخصية قوية ويعطي لنا فرصة لمعرفة مواهب الطلبة وما لديهم من ثقافة واسعة نستطيع أن نكتشفها خلال هذه الانشطة، مضيفا أن هذه الأنشطة تصقل شخصية الطالب وتحوله إلى أن يكون طالب مبدع ومتميز فعال في المجتمع.

وبين أنه لكي يصبح الشخص عضو فعالا في مجتمعه يجب عليه أن يكون شخص واثق من نفسه لا يحطمه الانتقاد الكثير بل يجعله وقود يدفعه نحو الأمام، بالإضافة لأن يكون قائد ليقود لا لينقاد يعرف كيف يحدد أهدافه ويتجه إليها وإن سقط الجميع لا يسقط هو بل يساعدهم على النهوض، مؤكدا أن كل هذه العوامل يعززها نشاط المناظرات.

الرأي الآخر

ومن جانبه اعتبر عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول د.دعيج الركيبي أن التبادل الثقافي هو أحد الركائز الأساسية لمفهوم الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر، إضافة إلى ضبط النفس وهذا بشكل مختصر يزيد الوعي للحوارات الراقية.

وقال أن المجتمع الكويتي يتمتع جدا في مهارة لغة الحوار، مؤكدا أنه بصفته عضو كأعضاء هيئة التدريس في الجامعة يعمل دائما على تطوير العملية الحوارية وتعزيزها بين طلبته أثناء الفصل الدراسي.

ولفت إلى أن الفوائد التي تُحصد نتيجة الانخراط في عملية التناظر لا حصر لها، فهي تمنح خبرات تفضي إلى مهارات حياتية وشخصية ومعرفية وتنظيمية، بالإضافة إلى ذلك فمن خلال المناظرة يكتسب المتناظرون فوائد تربوية استثنائية في مجالات التعلم الأخرى، مشيرا في الوقت ذاته أن ذلك يمكنهم من صقل مهاراتهم الشخصية أكثر من أي بيئة تعليمية أخرى.