#جامعة_عبدالله_السالم نظمت فعالية «الفحص المبكر خير وقاية»

في إطار جهودها الحثيثة لتعزيز الوعي الصحي بين الطلاب والطالبات وأفراد المجتمع

​بالتزامن مع شهر التوعية بسرطان الثدي، وفي إطار سعي جامعة عبدالله السالم وجهودها الحثيثة لتعزيز الوعي الصحي بين الطلبة والطالبات وأفراد المجتمع وتشجيعهم على اتباع سلوكيات صحية تسهم في الوقاية من الأمراض، نظمت إدارة العلاقات العامة والاتصال فعالية توعوية بعنوان» الفحص المبكر خير وقاية»، وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة التأسيسي للجامعة أ. د. موضي عبدالعزيز الحمود، ونائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية أ.د. علي فيصل المطيري وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وعدد من الطلبة والطالبات.
وهدفت هذه الفعالية إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر ومكافحة سرطان الثدي وطرق الوقاية منه، كما تضمنت معرضاً توعوياً وأنشطة ومحاضرات تثقيفية قدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة، وذلك يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 في مسرح مبنى الفصول الدراسية بالحرم الجامعي- الخالدية.
وتعكس هذه الفعالية التزام الجامعة لمد جسور التواصل مع المجتمع، وزيادة الوعي بالقضايا الصحية الهامة، كما تعزز الشراكات مع المؤسسات المختلفة لتطوير المبادرات الفعالة التي تعود بالنفع على الأفراد وتدعم بناء مجتمع صحي واعٍ ومستدام.
​بداية افتتحت الدكتورة أنوار العجمي من فريق سحابة أمل التطوعي المحاضرة التوعوية بكلمة تعريفية عن سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه ونسب المصابين والمتعافين منه في دولة الكويت، مشددة على أهمية الكشف الذاتي الشهري والفحص الدوري للكشف عنه في مراحله الأولى لضمان فاعلية خطة العلاج وتفادي انتشار المرض، لاسيما في حال وجود عوامل خطر إضافية كوجود تاريخ مرضي عائلي أو التعرض لعلاج إشعاعي مسبق في منطقة الصدر.
​ومن جانبها تطرقت استشاري أمراض النساء والولادة أطفال الأنابيب بمستشفى طيبة الدكتورة ليلى المجالي للفحص الذاتي والأعراض التي يجب الانتباه لها عند القيام به، بالإضافة للتغيرات التي تصيب السيدات المصابات ولابد من مراجعة دكتور متخصص عند ملاحظتها أثناء القيام بالفحص الذاتي وبالتالي تقلل من نسب الإصابة بالمرض، علاوة عن توضيحها للعوامل التي يجب استبعادها من نمط الحياة لتحفيزها لمرض السرطان كالتدخين والسمنة، واستبدالها بما يقلل من نسب الإصابة كالرياضة والرضاعة الطبيعية لضمان حياة صحية خالية من الأمراض.
​وبدوره أوضح اختصاصي الجراحة العامة بالمستشفى الدولي الدكتور يوسف بدرة أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشاراً على المستوى المحلي والعالمي، مبيناً دور التوعية المجتمعية في اكتشاف هذا المرض مبكراً وضمان فاعلية العلاج والحد من انتشاره والتغلب عليه.
​وأشار د. بدرة إلى أن هذا النوع من السرطان لايصيب النساء فقط بل يصيب الجنسين لكن بنسب متفاوتة، ولابد من مراجعة طبيب متخصص في حال اكتشاف أحد الأعراض بالكشف الذاتي أو في صور فحص الماموجرام لضمان سلامة الجميع.
​ومن جهته تطرق رئيس قسم الجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير المتقدمة بمستشفى السيف الاستشاري الدكتور مصطفى فؤاد عبداللطيف لأمراض الثدي بشكل عام، وكيفية التفريق بين الأعراض الدالة على أورام المرض السرطاني والأعراض المصاحبة للأورام الحميدة في الثدي، مشدداً على ضرورة المتابعة الدورية ومراجعة الدكتور فوراً في حال ملاحظة أي تغيير للقيام بفحص الموجات الصوتية لمن هم تحت سن الثلاثين وفحص الماموجرام والخزعة لمن هم فوق سن الأربعين عام لضمان سلامة الجميع.
​وتخللت المحاضرة قصص ملهمةً قدمتها المتعافيات من مرض سرطان الثدي الأستاذة حنان الخالدي والأستاذة بشاير سالمين للحديث عن تجربتهما في اكتشاف المرض وتلقي العلاج اللازم والتحديات والدروس التي استفادتا منها للوصول لمرحلة التعافي.

​وأقيم على ضوء الفعالية حلقة نقاشية حول قوة الغذاء والرياضة بعنوان» كيف تحمي نفسك من السرطان؟» أدارتها أخصائية التغذية في جامعة عبدالله السالم الأستاذة لطيفة الغانم وقدمها كل من أخصائية التغذية العلاجية والرياضية الأستاذة دلال النخيلان والمدرب الرياضي السيد نادر نبيل محمد للحديث عن دور التغذية الصحية والرياضية في الوقاية من السرطان وتسليط الضوء على أهمية المحافظة على الجسم السليم بالأنظمة الغذائية الصحيحة الخالية من المواد الحافظة والدهون المشبعة، والالتزام بالرياضة لتقوية الجسم والمحافظة على الوزن للوقاية من الأمراض.
​وفي ختام الفعالية تقدم مؤسس فريق سحابة أمل التطوعي الدكتور يوسف التنديل بخالص الشكر لجامعة عبدالله السالم لإقامتها لهذه الفعالية التوعوية التي تسلط الضوء على مرض سرطان الثدي الذي يمثل أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات، داعياً جميع المشاركين لاتباع إرشادات الوقاية بالقيام بالفحص الذاتي الشهري المبكر والفحوصات الدورية التي تعد ضرورة وليست عاملًا كماليًا لضمان صحة وسلامة الجميع.
وأقيم على هامش الفعالية معرض توعوي بمشاركة مجموعة من الجهات من القطاعين الحكومي والخاص من القطاعات الطبية والتغذوية وجمعيات النفع العام ومنها فريق سحابة أمل التطوعي، الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان)، جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، المستشفى الدولي، مستشفى السيف، مستشفى دار الشفاء، مخبز جيز، شركة دايت كير، شركة بيسك، شركة هيلثي كرافتس، شركة برو لايف، مطعم ذا لوكال بيتس الصحي، ورشة رسم آرتسم، فوتو بوث ثري سيكستي، لاند سكيب آرت ستوديو، بالونز آند مور، نادي مدار الطلابي التطوعي، فريق العلاقات العامة والاتصال في جامعة عبدالله السالم، وبمشاركات فنية طلابية من داخل الجامعة.