وزارتا التربية والتعليم العالي | كتب: د. تركي العازمي
نقرأ وتقرأ عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة عن قول «أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد»، والصحيح ما جاء في قوله تعالى «ولكن الله يفعل ما يريد».. فأنت وأنا كل له رغباته الخاصة لكن مشيئة الله تحدد كل شيء آتٍ لنا.يقول الطفل «ما في تكييف» و«ما فيه ماء بارد».. ويقول مرشح لوظيفة هيئة تدريس «كنت الأول» وتم استبعادي… هذه هي استعدادات وزارة التربية وطريقة التعيين في وزارة التعليم العالي.وزارتا التربية والتعليم العالي حددتا مسطرة، ولا نعلم إن كانت مستقيمة حسب الشواهد لذا سنترك الحكم للقارئ والقارئة وكل فرد يهمه الأمر.نريد تربية قبل التعليم… فنحن أحوج للتربية كي نصنع جيلاً محترماً… نريد طريقة لاختيار أعضاء هيئة التدريس تتم بشفافية.. شفافية تختلف عن واقع الحال…الأخطاء والاحتمالات واردة والتنازع فيهما مأثور… لم تعد عقولنا تحتمل المزيد من الأخبار السيئة… ونوصي أنفسنا قبل أن نوجه النصيحة للجميع بحسن التدبر والتفاؤل.ففي ليلة جميلة.. حضرت لقاء اجتماعياً مع أحبتنا من الجيل المثقف، وكان الحوار مع بعض الأخوة حول وزارتي التربية والتعليم العالي (الجامعة والتطبيقي) وتحديداً حول خدمات واستعدادات التربية والمنهجية المتبعة في تعيين أعضاء هيئة التدريس.ذكرت جزئية معينة في ذلك اللقاء لبعض الأخوة وها أنا أوجهها لوزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى… في مايو 2015 ذكرت معالي الوزير أن «31 ألف مقعد في الجامعة جاهز لاستيعاب خريجي الثانوية العامة»!طيب.. كلام جميل لكن السؤال: هل تم تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد استعداداً لهذا الرقم الكبير؟، وهل يعقل أن توجد لدينا شُعب مغلقة؟، وهل يعقل أن نقف عاجزين عن التعيين وإن حصلت التوصية بترشيح عضو هيئة تدريس تكون الوظيفة لآخر؟، وهل يجوز قراءة مشاكل التربية وتعطل التكييف وبرادات المياه ولا تتم محاسبة المسؤولين عنها؟أعتقد بأن وزارة التربية لم تستعد للعام الدراسي على النحو المطلوب من جهة، وفي الميدان لم تستوعب لا الجامعة ولا التعليم التطبيقي العدد الكبير من خريجي الثانوية؟شعب يتجاوز الطلبة فيها عدد 70 إلى 100 طالب/طالبة… فأي تحصيل علمي نتوقعه؟، المراد… «حشرتوا» الطلاب والطالبات في كليات بلا مواقف وسط مناطق سكنية و«حشرتوا» الطلاب والطالبات في شعب «عد وخربط» من كثرة عدد المسجلين بها، والسبب يعود لقلة عدد أعضاء هيئة التدريس وعزوف البعض عن التسجيل في بعض الشعب..!، والحاصل أن عملية القياس تتم بشكل خطأ.. وطبيعي أن نحصد هذه النتيجة؟، ولهذا أقترح:أولا: فصل وزارة التربية عن وزارة التعليم العالي.. فكل وزارة بحاجة إلى وزير متفرغ مع فريق متابعة ملم بقضايا كل وزارة!ثانيا: تستدعي الضرورة فصل التدريب عن التعليم التطبيقي (كليات التطبيقي).ثالثا: العمل على إنهاء جامعة الشدادية والانتهاء من العراقيل التي تواجه إنشاء جامعة جابر.ورابعا وهو الأهم: أن يكون تعيين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والتعليم التطبيقي من قبل جهات محايدة، وليكن فريقاً من إحدى الجامعات العريقة كي نضمن الحياد وتكافؤ الفرص.. أو أي مخرج مناسب يراه المختصون بعد ورود شكاوى من قبل المرشحين.والأمر متروك لكم…. والله المستعان!